الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: مرحى بالاستشهاد في سبيل الايمان

نشر بتاريخ: 29/09/2013 ( آخر تحديث: 29/09/2013 الساعة: 14:24 )
القدس- معا - قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بان بوصلتنا ستبقى القدس ولن نتنازل عن انتمائنا لهذه المدينة المقدسة مهما اشتدت حده المؤامرات والتهديدات والابتزازات التي تستهدفنا جميعا.

وقال إننا كمسيحيين مشرقيين سيبقى انتماؤنا عربيا ولن نتنازل عن اصالتنا وتراثنا وهويتنا الدينية والقومية.

وأضاف أن من يستهدفون الحضور المسيحي في هذا المشرق هم أعداء الانسانية وأعداء الانسانية هم اعداء للقدس ولقضية فلسطين العادلة، إن دعاة الفتنة يريدوننا ان نجعل بوصلتنا في مكان آخر، ونقول لهم ولمن يؤازرهم هنا وفي كل مكان بان بوصلتنا لن تنحرف وسنبقى مدافعين عن قضايا الامة ولا سيما قضية فلسطين.

وتابع: إن المسيحية اصيلة في منطقتنا وأود أن اذكر من يذبحون ويقتلون المسيحيين ويخطفون رجال الدين ويحرقون الكنائس بان العصر الذهبي في تاريخ الكنيسة كان عصر الاضطهاد فمرحى بالاستشهاد في سبيل الايمان وسنبقى حاملين شعلة الايمان مبشرين بقيم السلام والمحبة رافضين للكراهية والتحريض وسيبقى لسان حالنا رغما عن كل جراحنا وآلامنا بأننا أخوة وسنبقى أخوة رغما عن كل اولئك الذين يريدوننا ان نتحول الى أعداء.

وقال: "يحق لنا ان ندافع عن الحضور المسيحي المهدد في هذا المشرق ويحق لنا ان نتضامن مع اخوتنا المطارنة المخطوفين ومع كافة المتألمين والحزانى والمظلومين بغض النظر عن انتمائهم الديني، ولن ننزلق الى الخطاب الطائفي والى الطائفية المقيتة ولكن لنا الحق ان ندافع عن وجودنا وحضورنا في هذا الشرق".

وأضاف "أمام موجة التكفير والتحريض التي تسود منطقتنا نقول بأننا لن نتبنى إلا خطاب الوسطية والمحبة والإخوة الانسانية. إن الغالبية الساحقة من إخوتنا المسلمين هم وسطيون وسلميون ورافضين للتطرف والعنف،والجماعات التكفيرية العنفية التي تذبح وتقتل دون أي وازع إنساني لا تمثل الاسلام بل تمثل اعداء الاسلام الذين يريدون تشويه صورته في عالمنا. إنني اخاطب اخوتي المسلمين قائلا لكل واحد منهم بأنكم اخوتي وأحبائي ونحن وإياكم بوحدتنا وإخوتنا وتعاوننا سنجعل مستقبل هذا المشرق مستقبلا وضاء مشرقا وبهيا".

وقال: "الظلاميون يريدوننا أن نعيش في عتمة كراهيتهم وعنفهم ونحن بوحدتنا ومحبتنا لبعضنا البعض سنبرز الوجه الحقيقي لهذا المشرق وجه السلام والمحبة والإخاء. إن المحنة التي نمر بها في منطقتنا العربية هي سحابة صيف ستزول ولن تنتصر الظلمة على النور والكراهية على المحبة، فنور قيامة المسيح يذكرنا بان بعد الموت حياة وبعد الظلمة نور وبعد الآلام قيامة مجيدة".

وقد جاءت كلمات المطران عطالله حنا هذه صباح اليوم في كنيسة القيامة في القدس اثناء القداس الذي اقيم هناك.