ورشة عمل لمناقشة مسودة خطة لمكافحة التدخين في الخليل
نشر بتاريخ: 29/09/2013 ( آخر تحديث: 29/09/2013 الساعة: 15:51 )
الخليل - معا - صاغت الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي الخيرية مسودة لمكافحة التدخين تستمر لمدة ثلاثة اعوام مبنية على استراتيجيات منطلقة من الواقع الفلسطيني ومستندة الى الحقائق العلمية لتكون عملا متكاملا يشارك في تنفيذها مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية والشعبية لتحقيق أهداف ثابتة ضمن رؤية الجمعية "فلسطين نظيفة وخالية من التدخين".
جاء ذلك انطلاقا من تصميم الجمعية الفلسطينية على ضرورة الحد من ظاهرة التدخين ومكافحتها بكل السبل والوسائل لما لها من تأثير سلبي على صحة الإنسان وبيئته وحالته الاقتصادية واعتماداً على القواعد والأسس التي جاءت في الاتفاقية الإطارية العالمية لمحاربة التبغ والتزاما بما ورد في خطة منظمة الصحة العالمية وللخصوصية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وانطلاقا من أهمية المشاركة المجتمعية في تكوين وصياغة هذه الخطة عقدت في قاعة مؤتمرات شركة رويال في الخليل ورشة عمل شارك فيها عدد من أصحاب الاختصاص والأطباء والمهندسين ومسؤولين في الدوائر الرسمية والاهلية والشعبية في محافظة الخليل.
وقد افتتحت الورشة بالسلام الوطني الفلسطيني وبكلمة رحب فيها رئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين ماجد الشيوخي بالمشاركين وشكرهم على تفضلهم بالمشاركة في هذه الندوة الهامة التي تضع أساسا علميا في مكافحة ظاهرة التدخين مستعرضا خطة الجمعية الفلسطينية المبنية على جهود مشتركة وتحديد الدور المثالي للقطاعات المختلفة في المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه ودور الدوائر الرسمية والحكومية والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف العامة للخطة.
ودعا عضو المجلس التشريعي النائب موسى ابو صبحة إلى توسيع فعاليات وأنشطة الجمعية لتصل رسالتها الى كافة مدن وقرى محافظات الوطن، وقال بأن السيجارة عبارة عن احتلال لإرادة الإنسان ومصادرة لقوت يومه ومعول هدم لاقتصاد الأسرة الفلسطينية.
وأجمع المشاركون على ضرورة ان تقوم الحكومة بتفعيل قانون مكافحة التدخين الفلسطيني رقم 25 لسنة 2005 وقد أهاب المشاركون بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالحكومة الفلسطينية ورئيسها الدكتور رامي الحمد الله على ضرورة تطبيق وتفعيل وتنفيذ القانون بحق المخالفين وانتهاكهم القانون في الأماكن العامة.
وقد أوصى المشاركون في الندوة بضرورة تبني سياسات واضحة تساهم في التقليل من نسبة المدخنين في فلسطين وصولا الى فلسطين خالية من التدخين.
وأعرب أمين صندوق الجمعية المهندس نصري أبو سنية عن ارتياحه لسير المناقشات الجادة حول ظاهرة التدخين خلال الورشة واعتبر ان هذه الورشة تعد انجازا وطنيا تفتخر به الجمعية مؤكدا على التزام الجمعية بوضع مشاريع قابلة للتنفيذ تؤدي الى تحقيق أهداف الخطة.
وأثنى المربي محمد فارس الهشلمون أمين سر الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين على قرار نسرين عمرو مديرة التربية والتعليم في محافظة الخليل لمنعها التدخين في المديرية وجعل المديرية خالية من التدخين مطالبا باقي الدوائر الرسمية بالاقتداء بهذا النموذج ومؤكدا على تطبيق منع التدخين في المدارس باي شكل كان لتكون جميع مدارس الوطن خالية من التدخين.
من ناحية ثانية أثنى مدير عام وزارة الداخلية في الخليل أحمد الجعبري على جهود الجمعية ودعا الى التعاون مع الجمعية من قبل جميع الجهات الشعبية والرسمية لتقوم بدورها الريادي الكبير، وحث على مواجهة ظاهرة التدخين وبكل الوسائل والسبل وبخاصة النرجيلة التي بدأ داؤها يالتفشي بين صفوف الشباب والشابات في المجتمع الفلسطيني.
وأكد رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك خلال الندوة عزمي الشيوخي على أهمية الجهود التي تبذلها الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين وأعرب عن استعداد الاتحاد لدعم الجمعية ومساعدتها في تنفيذ خططها وبرامجها.
وتمنى الشيوخي على وزارة الصحة الفلسطينية زيادة الميزانيات المخصصة لمكافحة التدخين وتقديم خدمات صحية مناسبة للمصابين من جراء التدخين وتقديم العلاج المجاني لهم.
وفي هذا السياق أوضح مدير صحة شمال محافظة الخليل الدكتور حسين حجة بأن الوزارة تقوم بجهود مختلفة لمكافحة آفة التدخين وتبذل الوزارة جهدها بشكل متميز وكبير شهدت به منظمة الصحة العالمية حيث قامت بتكريم الدكتور أسعد عبد الرحمن بصفته رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة التدخين واختارت ان تكون جائزة التميز لفلسطين على جهودها الكبيرة من بين الدول العربية ولكن الظاهرة مستفحلة وهي بحاجة الى جهود المجتمع المدني بالاضافة الى جهود الوزارة للحد من اخطار ظاهرة التدخين ومعالجتها ضمن خطة وطنية شاملة.
وقد تميز من بين الحضور رجل الأعمال الحاج عزمي الغزاوي وهو رياضي سابق والذي يزيد عمره عن الثمانين عاما حيث افتخر امام الحضور بأنه لم يحاول التدخين في حياته ولو بسيجارة واحدة وأعرب عن امتنانه للجمعية الفلسطينية لجهودها في هذا المجال وعن استعداده لدعم الجمعية في شتى المجالات.
وقدم الصحفي وليد عمايرة شرحا لجهوده الفردية في مواجهة هذه الظاهرة من خلال صحيفته التي تصدر في محافظة الخليل "أخبار الخليل" نالت اعجاب الحاضرين مبديا استعداده لتقديم كل ما يملك من خبرة ومعرفة للجمعية.
وفي نفس السياق أكد الدكتور ياسر عيسى مدير صحة البيئة في مديرية الصحة في الخليل على ضرورة محاصرة ظاهرة التدخين ومنع التدخين في المؤسسات والاماكن العامة لما لذلك من تأثير سلبي على المواطنين والصحة العامة وعلى البيئة والاقتصاد الوطني وعلى كافة مستويات الحياة الفلسطينية.
وردا على بعض المداخلات التي شارك بها الحاضرون في الندوة قال ماجد الشيوخي رئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي بأن هناك ضرورة حتمية لاجراء مسوح واحصاءات للمدخنين بشكل دائم ومنتظم لمعالجة الظاهرة على اساس واقعي وعلمي لقياس الظاهرة وانعكاساتها على المجتمع الفلسطيني.
وأهاب رئيس الجمعية الفلسطينية بدائرة الإحصاءات المركزية لإجراء هذه الدراسات لتوفير الارقام الحقيقية بشكل مستمر ودائم للمساعدة في دراسة هذه الظاهرة الخطيرة وانعكاساتها على كل فرد من إفراد الأسرة الفلسطينية.
وأبلغ الشيوخي مدير عام شركة رويال رجل الاعمال الحاج نبيل الزغير قرار جمعية مكافحة التدخين منح أول عضوية شرف في الجمعية لمجموعة رويال الاقتصادية وقدم رئيس واعضاء مجلس ادارة الجمعية شهادة رسمية بذلك، وقد أعرب الزغير عن رضاه الكبير على الجهود التي تبذلها الجمعية واعدا بتقديم كل التسهيلات والدعم المادي والمعنوي للجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والوقوف الى جانبها في أي مشروع تنوي الجمعية القيام به في المستقبل لمواجهة المدخنين والحد من أعدادهم.
أدار الندوة المربي عبد المنعم زاهدة رئيس لجنة العلاقات العامة لمؤسسات محافظة الخليل.