مؤسسة "صوتنا فلسطين" تنظم ندوة في جنين
نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 09:44 )
جنين - معا - نظمت مؤسسة صوتنا فلسطين بالتعاون مع جمعية رعاية الطلبة المحتاجين في جنين ندوة جمعت عدداً من أطياف مجتمعية مختلفة ورجال الأمن والأكاديميين في قاعة الغرفة التجارية لمناقشة ملف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والثوابت الوطنية الفلسطينية. وكان ضيف الندوة رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الذي تحدث عن العملية التفاوضية وخيارات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في ضوء فشل أو نجاح المفاوضات خلال السقف الزمني المحدد في التسعة أشهر القادمة.
افتتح الجلسة المدير التنفيذي لمؤسسة رعاية الطلبة المحتاجين في جنين علي أبو الرب مرحباً بالضيوف ومؤكداً على أهمية هذا النوع من الندوات لصنع حلقة وصل بين المواطن الفلسطيني وصناع القرار. وقدم الندوة رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد المصري، الذي تحدث بداية عن أهداف الندوة من تسليط الضوء على العملية التفاوضية والإجابة عن أسئلة المواطن الفلسطيني في ظل التوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية وعدم وجود اجماع سياسي وطني على الذهاب الى المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي.
قدورة فارس استهل الندوة بالحديث عن أن اللجوء الى المفاوضات لم يكن خيار تكتيكي للقيادة الفلسطينية. "عندما قررت منظمة التحرير ومؤسساتها الرسمية بأننا نريد دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة، تحول هذا القرار الى الهدف الرئيسي الذي من أجله يناضل الشعب الفلسطيني"، قال السيد قدورة، "وعليه اذا كان هناك فرصة وإمكانية لتحقيق هذا الهدف على طاولة المفاوضات فلما لا؟".
عندما سأل قدورة عن جدوى المفاوضات وأهمية التمسك بالثوابت الفلسطينية، أكد على وجود ممرات إجبارية يجب على القيادة الفلسطينية أن تخوضها. "يكون واهماً ومخطئاً من يعتقد أن الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل تريد أن تتوصل معنا لاتفاق تتطور العملية السياسية من خلاله لنصل الى وضع أفضل تفاوضياً ونحصل على دولة فلسطينية على حدود 1967." وأضاف قدورة: "ان ثوابتنا الفلسطينية هي مجموعة الأهداف التي توافق عليها الشعب الفلسطيني من خلال المؤسسات التي تمثل الشعب الفلسطيني. أقصد هنا المجلس الوطني والمجلس المركزي. هذه ثوابتنا. الآن اذا جلسنا مع اسرائيل هل بالضرورة أن الجلوس يحمل في طياته معنى التنازل عن هذه الثوابت؟".
وفي سؤال آخر من الحضور عن دور المنظمات والمواثيق الدولية كورقة ضغط على الجانب الإسرائيلي، أكد قدورة على الدور المهم الذي تمثله هذه المنظمات والمواثيق التي يمكن للقيادة الفلسطينية الذهاب اليها في حالة فشل المفاوضات المباشرة في السقف الزمني المحدد."اذا ما وصلت هذه المفاوضات في هذه الجولة التي سقفها تسعة أشهر الى طريق مسدود، فيوجد أربع وستون منظمة دولية واتفاقية دولية وميثاق سوف تعلن دولة فلسطين انضمامها لها."
وأضاف قدورة: "لو أننا لم نتفاوض، هل كانت اسرائيل ستوقف الاستيطان؟ بكل تأكيد لا. ان قرار انضمام فلسطين كدولة غير عضو الى الأمم المتحدة لا معنى له الا بمتابعة دولية تعطينا الحق بالانضمام الى مجموعة من المنظمات والاتفاقيات بما يكرس الدولة الفلسطينية ضمن المعادلة الدولية. وهذا ما أزعج اسرائيل."
نهاية أكد قدورة على أنا الشعب الفلسطيني وحده لا يستطيع مواصلة هذه المعركة الدولية دون دعم ومساعدة تحديداً من أقطاب دولية قوية وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي.
وأكد قدورة على أن الاتحاد الأوروبي رغم تفضيله لإعطاء فرصة للعملية السياسية الا أنه في حالة فشل المحادثات سيقفون الى جانب شعبنا وقيادتنا الفلسطينية.