الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقاربة بين السياسة الخارجية الاسرائيلية والدول العربية

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 20:23 )
بيت لحم - معا - تحت عنوان "لو كان يائير لبيد وزيرا للخارجية، كانت اسرائيل ستظهر بطريقة مختلفة"، كتب الصحفي الاسرائيلي شالوم يورشلمي اليوم الاثنين في صحيفة "معاريف" مقاربة بين السياسة الخارجية التي تتبعها اسرائيل والدول العربية.

هذه المقاربة جاءت على خلفية انسحاب الوفد الاسرائيلي بتعليمات من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من قاعة الامم المتحدة عندما صعد الرئيس الايراني روحاني لتقديم خطابه، ما ذكر الصحفي بموقف مندوبي الدول العربية في الامم المتحدة عندما كانوا ينسحبون من القاعة عندما يصعد ممثل اسرائيل لالقاء كلمته.

يعود الصحفي لشهر ايلول عام 1990 عندما كان حاضرا لاجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة، ولدى صعود وزير خارجية اسرائيل انذاك دافيد ليفي لتقديم كلمة اسرائيل، غادر القاعة ممثلو الدول العربية ولم يستمعوا لخطابه، عندها وجه سؤال لسفير العراق في الامم المتحدة خارج القاعة، لماذا انسحبتم من الاجتماع ؟، فرد نحن لا نعرف شيء اسمه اسرائيل، فرد عليه الصحفي بالقول "ولكنك لم تستمع لما سيقوله وزير خارجية اسرائيل، بعد ان تستمع له قد يكون لديك موقف مختلف، ويمكن ان يبقى موقفك كما هو، ولكن عليك ان تستمع في البداية"، فرد عليه السفير العراقي بالقول وهو يبتسم "عندها لن أعود سفير في الامم المتحدة".

هذه السياسة بالمقاطعة وعدم الاستماع لما يقدمه زعماء الدول في الامم المتحدة تتبعها اليوم اسرائيل كما كانت تتبعها الدول العربية، ومغادرة الوفد من قاعة الامم المتحدة أثناء خطاب الرئيس الايراني كمن يحاول اخفاء رأسه في الرمل، ومحاولة الاختفاء عما يدور من متغيرات في العالم، واتباع سياسة وكأن شيئا لم يتغير في الوقت الذي رحبت كافة دول العالم بالتطور الحاصل على الموقف الايراني.

ويحاول الصحفي العودة الى التاريخ والذي لا يمكن العودة اليه في الواقع، عندما يستذكر دعوة نتنياهو من منصة الامم المتحدة لزعماء الدول العربية أثناء توليه منصب سفير اسرائيل في الامم المتحدة بالمفاوضات والقدوم الى الكنيست الاسرائيلي لحل الصراع العربي الاسرائيلي، وما وجهه أمس نائب وزير الخارجية السابق داني ايالون رسالة طالبه فيها بدعوة الرئيس الايراني حسن روحاني ومن على منصة الامم المتحدة لزيارة الكنيست الاسرائيلي، وفتح مفاوضات مباشرة معه حول المشروع النووي الايراني.

يشار بأن العنوان الذي اختاره الكاتب جاء على خلفية موقف الوزير يائير لبيد المعارض لانسحاب الوفد الاسرائيلي من اجتماع الامم المتحدة عندما صعد الرئيس الايراني لالقاء كلمته، وقد وجه انتقدا علنيا لهذا الانسحاب.