الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول إسرائيلي يكشف الهدف من مخطط "الحديقة الوطنية"

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 20:24 )
القدس - تقرير معا - قال محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية اليوم الإثنين أن مسؤول كبير في "سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلي" كشف أن الهدف من مخطط "الحديقة الوطنية" المنوي اقامته على أراضي قريتي الطور والعيسوية هو الحد من النمو السكاني والتوسع العمراني في القريتين.

وأوضح أبو الحمص لمراسلة معا أن جولة قام بها مؤخرا العشرات من الإسرائيليين ضمت نشطاء يساريين ومتطرفين ومسؤولين من سلطة الطبيعة في المنطقة، وخلال شرح أحد المسؤولين عن المخطط للحديقة والاراضي المنوي مصادرتها، نفى أن يكون هناك أي آثار إسرائيلية فيها، موضحا ان هدفها هو عدم السماح للفلسطينيين بالبناء في المنطقة لموقعها الاستراتيجي، وبالتالي الحد من النمو السكاني في مدينة القدس.

واستنكر أبو الحمص الاهداف "العنصرية" من وراء المخطط الإسرائيلي الهادف الى مصادرة المساحة الوحيدة التي يمكن فيها البناء والتوسع، مشيرا انه منذ تقديم المخطط الاسرائيلي عام 2009 حذرت لجان المتابعة في القريتين والمؤسسات الحقوقية من أهدافه.

وطالب بلدية الاحتلال بالمصادقة الفورية على الخارطة الهيكلية للمنطقة التي قدمها مركز "بيمكوم"، وعمل عليها بمساعدة الاهالي 7 سنوات، الا ان
البلدية رفضتها قبل 3 سنوات بسبب المخطط العنصري لسلطة الطبيعة.

وأضاف ان السلطات الاسرائيلية تنوي تنفيذ مشروع "الحديقة القومية 11092 أ" في منطقة الطور والعيسوية، عبر مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين ويحرمهم، علما أن البلدية وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس الإسرائيليتان قد قدمتا مشروع الحديقة القومية في يوليو 2009م، وفي ديسمبر من ذات العام تمت المصادقة على المشروع بعد استيفائه للشروط الأولية، وفي يناير 2010م، قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع الى الشمال والشمال الغربي، وفي إبريل 2010م، قامت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة إجمالية 740 دونمًا، وحتى اليوم لم يتم المصادقة على المشروع من سلطات الاحتلال، وذلك بعد تقديم الاهالي اعتراضات عليه.

وأشار الى تعرض قريتي العيسوية والطور لموجات مختلف من المصادرات منذ 1967 لما يزيد عن 12 ألف دونم، بما في ذلك أجزاء من مستوطنة "معاليه أدوميم"، والجامعة العبرية ومستشفى هداسا، وأراضي كل من المعسكرين في جبل المشارف وغربي بلدة العيسوية، ومساحات من الأراضي من الجهة الشرقيّة التي فصلت عن القدس بسبب جدار الضم والتوسع.