الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تعرض تقريرها لطلبة الإعلام حول رصد تغطية الصحف الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 12:33 )
الخليل - معا - نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، اليوم ورشة لطلبة الإعلام في كلية العروب التقنية، عرضت خلالها تقرير وحدة الرصد الإعلامي بعنوان "تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفلسطين وإسرائيل من 21 وحتى 23 آذار 2013"، وذلك ضمن مشروعها "القراءة النقدية للإعلام المكتوب" في مرحلته الرابعة، والممول من مؤسسة كونراد أدناور الألمانية.

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح": "إن التقرير خرج بعدد من النتائج الهامة التي لا بد من متابعتها مع الصحف، من أجل إعلام فلسطيني أكثر مهنية، وهذا ما تهدف إليه المؤسسة من خلال تدريب طلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية على القراءة النقدية للإعلام المكتوب، ليكونوا عنصراً مؤثرا ًومغيراً في المستقبل".

ورصد التقرير الكيفية التي غطت بها الصحف الثلاث الزيارة، وأشكال التغطية ومضامينها، وما خصصته من مساحة للرأي الآخر، ومدى ارتباط الزيارة بملفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأبرزها: الاستيطان، والأسرى، والأمن، وقضية اللاجئين، ومواقف مختلف الأطراف منها".

وخرج التقرير حسبما أوضحت وحدة الرصد الإعلامي في "مفتاح"، بمجموعة من النتائج، أهمها أن زيارة الرئيس الأمريكي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة، من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية، والصحف الرئيسية الثلاث: القدس، الأيام، والحياة الجديدة، وكذلك اهتمام الصحف الثلاث في مضمون التغطية بالجانب البروتوكولي من الزيارة، وأظهرته في صفحاتها الأولى وفي عناوينها الرئيسية على نحو خاص، واعتبار ما تم من مراسم استقبال إنجازاً فلسطينياً مهماً، يأتي بعد المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة، والتي حظيت فلسطين فيها بصفة دولة غير عضو مراقب، كما بينت النتائج تباين الصحف الثلاث فيما بينها، بشأن تغطية رد فعل الشارع والقوى السياسية على الصفحات الأولى من صحفها.

وخلص التقرير أيضا إلى أن الكاريكاتير لم يكن حاضرا بقوة بشكل عام، في التعبير عن الموقف من هذه الزيارة، كما كان هناك غياباً ملموساً للتقارير والمقالات التحليلية العميقة للزيارة، ونتائجها والتوقعات منها، والاستناد إلى بعض تقارير وكالات الأنباء العالمية، في حين برز في الجانب الإسرائيلي العديد من مقالات الرأي المستندة إلى التحليل والمعلومة، نشرتها الصحف الثلاث مترجمة على صفحاتها.

وبينت النتائج تراوح مصادر معلومات الصحف الثلاث بين الاعتماد على عدد أقل من الأخبار والتقارير نقلا عن مراسليها، بينما كان الاعتماد الأكبر على وكالات الأنباء المحلية الرسمية والمستقلة مثل: "وفا"، ومعا"، وكذلك وكالات الأنباء العالمية: مثل رويترز، والفرنسية.

بالإضافة إلى ذلك لم تتطرق الصحف الثلاث لإجراءات المنع ضد عشرات الصحافيين الذين منعوا من تغطية الزيارة في المقر الرئاسي برام الله، رغم أن مواقع الكترونية محلية، ووكالات أنباء مستقلة تحدثت عن هذا المنع وانتقدته.

وتفاعل الطلبة مع العرض، وأثروه بكثير من النقاشات والمداخلات، كما عبروا عن اهتمامهم بمواضيع هذه الورش التي تنمي قدراتهم النقدية لما يتناوله الإعلام، فطرحوا عدداً من التساؤلات حول المهنية الصحفية، وغياب القضايا الاجتماعية عن أولويات الصحف، كما أشاروا إلى أهمية الرصد والنقد للوسائل الإعلامية لتحسين أدائها.