الأشقر: الاحتلال يتعمد التضييق على الأسيرات

رام الله - معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان إدارة السجون تستخدم كل الممارسات الاستفزازية والقمعية التي من شانها أن تفرض واقعا قاسيا على الأسيرات وتصعب من حياتهن ن وتضيق عليهم ت وتزيد معاناتهن ، ومن بين هذه الإجراءات تعمد نقلهن بسيارة البوسطة لساعات طويلة وسط ظروف قاسية جدا.

وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان إدارة السجون تقوم بنقل الأسيرات في سيارة البوسطة وسط ظروف صعبة ويحرمهن من كل سبل الحياة خلال تلك الرحلة ، والتي تنفذها دون أي سبب سوى التضييق على الأسيرات ، حيث اشتكت الأسيرة " نوال السعدي " 54 عام، سكان جنين، وهى معتقلة منذ 5/11/2012، من أن إدارة سجن هشارون أبلغتها بموعد محكمة لها أكثر من مرة وفى كل مره تسافر بسيارة البوسطة لأكثر من 12 ساعة ، وهى مقيدة ومحرومة من كل ما يلزم الإنسان من طعام وشراب وقضاء الحاجة ، إضافة إلى التفتيش العاري من قبل الشرطيات، والحر الشديد داخل البوسطة، دون أن يكون لها بالفعل محكمة ، حيث أن الهدف من وراء هذا النقل هو عقاب وتنكيل بالأسيرة السعدي.

كذلك كرر الاحتلال الأمر مع عميدة الأسيرات لينا الجربونى من عرابة البطوف داخل اراضى ال48 ، وهى معتقلة منذ 18 ابريل 2002 ، حين تم نقلها إلى المحكمة المركزية في اللد لسماع التماس قدمته ضد لجنة تخفيض ثلت المحكومية، وكانت المسافة بين السجن والمحكمة تحتاج فقط إلى نصف ساعة ، رغم ذلك استغرقت الرحلة 22 ساعة متواصلة في سيارة البوسطة و كانت يديها ورجليها مقيدتين. في اليوم التالي استيقظت ويديها منتفختين من القيود وآلام في الرجلين بسبب مكوثها ساعات طويلة على مقعد ضيق في البوسطة مما اضطرها ان تجلس، ورجليها ملتفة لفترة طويلة، وقد رفضت المحكمة الالتماس الذي قدمته الأسيرة بعد أن أمضت ثلثي مدة السجن وهى 17 عاماً.

وأضاف الأشقر بان هذا الأسلوب استخدمه الاحتلال مع الأسيرة ايات محفوظ وذلك بعد نقلها إلى المحكمة للنظر فى اعتقالها ، حيث أجل القاضي محاكمتها، بعد أن سافرت فى سيارة البوسطة لأكثر من 10 ساعات ، وحمت خلالها من الطعام والشراب او التوقف للراحة قليلا من الوقت.

والأسيرة "ميسر العطياني", من نابلس, 49 عام وهى معتقلة منذ 15 أغسطس 2013.ومحكومة بالسجن لمدة 3 اشهر، حيث تم نقلها فى البوسطة لأكثر من 12 ساعة ، عانت خلالها من ألام فى الظهر، حي ثانها كانت قد أجريت لها عملية جراحية في الظهر قبل حوالي سنة، وقد تجددت ألام العملية بعد عملية النقل اللاانسانية فى سيارة البوسطة.

وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تختطف 13 أسيرة في سجونها ، وكان من المقرر أن يطلق اليوم الاثنين سراح الأسيرة لنان ابوغلمة بعد قضاء فترة محكوميتها، إلا أن الاحتلال اجل إطلاق سراحها بحجة عدم دفع الغرامة المفروضة عليها من قبل المحكمة.

وطالب المركز المؤسسات الدولية التدخل لحماية الأسيرات من جرائم الاحتلال، وتطبيق القانون الدولي الانسانى على أوضاعهن، لحين العمل على إطلاق سراحهن من السجون ، ووقف سياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات بحجج واهية.