الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كفاح العمال الفلسطيني فرع القدس يعقد مؤتمره الثاني

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 13:30 )
القدس - معا - عقد اتحاد لجان كفاح العمال الفلسطيني- فرع القدس- أمس السبت مؤتمره الثاني بمقر الجبهة العربية الفلسطينية برام الله بحضور الأمين العام "جميل شحادة" ومفلح نادي أمين سر التنظيم لساحة الضفة الغربية وماجدة علقم مسئولة الإتحاد بالضفة وقيادة الاتحاد بمحافظة القدس.

وألقى الأمين العام كلمة في افتتاح المؤتمر حيا فيها عمال فلسطين الذين يتكبدون المصاعب والمخاطر ويتعرضون للتنكيل اليومي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي سعياَ منهم وراء توفير لقمة العيش لهم ولأبنائهم وأسرهم، مؤكداً أن عمال فلسطين شكلوا وعلى مدار سنوات الصراع الطويل رأس الحربة في الكفاح الوطني وكانوا وما زالوا في مقدمة الصفوف والأكثر استشهادا وأسرا وتعرضا لكل سياسات التجويع الإسرائيلية، فكانوا هدفاً للمجازر الإسرائيلية في عيون قارة عام 89م وغيرها من المجازر.

وأضاف الأمين العام : انه لم يعد مقبولا الحديث عن دور هذه الطبقة والإشادة بعطائها وتعظيم دورها فحسب بل يجب أن يقترن ذلك بخطوات عملية توفر للعامل الفلسطيني الحد الأدنى من شروط العيش بكرامة، مدركين أيضا أن أي محاولة لمعالجة واقع عمالنا تبدأ بتوحيد الحركة العمالية الفلسطينية.

وفي الموضوع السياسي أدان الأمين العام جميل شحادة ما تقوم به سلطات الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في القدس وبخاصة ما تعرض له المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود ومن قبل قطعان المستوطنين ومحاولاتهم البائسة في السيطرة على المسجد الأقصى ومحاولة الصلاة في رحاب المسجد وطالب بهذا الصدد الأمة العربية والإسلامية ودول العالم أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في القدس وممارسات سلطات الاحتلال من قمع ومحاولات تهجير وهدم بيوت المواطنين والسيطرة عليها.

وثمن الأمين العام خطاب الرئيس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي المرة الأولى الذي يلقي خطابه كرئيس دولة فلسطين والذي يعد انتصاراً لإرادة الشعب الفلسطيني على طريق الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب الأمين العام حركة حماس بالعمل الجاد لترسيخ المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام البغيض، مؤكداً ان ما يعيشه شعبنا الفلسطيني من تحديات لا يمكن مواجهتها إلا بالوحدة الوطنية وبالتفاف شعبنا خلف برنامج وطني موحد قادر على مواجهة الاحتلال ومشاريعه وقادر على التعاطي مع المتغيرات الإقليمية والدولية واستثمارها في خدمة نضال شعبنا الفلسطيني.

هذا وقد باشر المؤتمر أعماله مناقشاً كافة التقارير والوثائق المقدمة والتي تناولت الأوضاع العمالية والنقابية وما يتعرض له أبنائنا العمال من تنكيل ومضايقات وإذلال على الحواجز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى تكثيف العمل مع المؤسسات الدولية ذات الصلة بقضايا العمال من اجل تأمين الدعم الكامل لعمالنا ومن اجل كشف انتهاكات الاحتلال بحق عمالنا البواسل، مؤكداً على الترابط والتكامل بين العمل النقابي والوطني في مواجهة الاحتلال والسعي إلى بناء المجتمع المدني الديمقراطي في فلسطين.

كما وطالب المؤتمر السلطة الفلسطينية بإيلاء قضايا العمال ومعاناتهم اهتماماً اكبر داعياً إلى إيجاد آليات عمل لاستيعاب وتخفيف البطالة وزيادة برامج البطالة في ظل عدم وجود بديل لاستيعابهم في سوق العمل وتبني قضايا العمال والعمل على التوسع في إقامة المشاريع الصناعية وتشجيع الاستثمار الخارجي في الوطن بما يعزز الاقتصاد الوطني و العمل على توفير فرص عمل لأوسع قطاع من العمال والخريجين سواء من خلال المشاريع الزراعية والصناعية وغيرها أو من خلال نظام عقود العمل الجماعية مع بعض الأقطار العربية.

وطالب المؤتمر بضرورة عقد دورات تثقيفية وعمل نشرات توعوية لتعريف الطبقة العاملة بحقوقهم وتخرج القوانين والإرشادات الخاصة بهم من الضمان الصحي وكذلك سن التقاعد وواجبات العمل والمطالبة بتحقيق كافة مطالبهم من قبل أرباب العمل، كما دعا العمال إلى التوجه للنقابات والمكاتب الحقوقية ورفع قضاياهم لدى جهات الاختصاص من أجل تحصيل حقوقهم لدى أرباب العمل.

وطالب المؤتمر أرباب العمل وأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الخاصة بضرورة تطبيق اتفاقية الحد الأدنى للأجور التي أقرتها وزارة العمل والتقيد بها وإخراج القوائم التي تضمن للعامل حقه والالتزام بقانون العمل الفلسطيني وضمان حقوق عمالنا.

كما أكد المؤتمر على ضرورة مشاركة الطبقة العاملة في نقابات العمال ترشيحاً وانتخاباً من اجل الارتقاء بواقع نقاباتنا وأخذ دورها الريادي في تمثيل كافة قوائم الطبقة العاملة، والدفاع عن مصالحها وحقوقها.

وفي نهاية المؤتمر انتخب المؤتمر قيادة لإتحاد لجان كفاح العمال الفلسطينية لجنة من تسعة أعضاء وهم :_ وفاء عنبتاوي رئيسة اللجنة وعضوية كل من : هدى ابو الحمص، محمد عودة سلامة، ماهر حمدان، نظمية عليان، حكمت أبو عيشة، عودة عسكر، يوسف طه، إبتسام جلاد.