جمعية بيت لحم للتأهيل تطرح وثيقة لتغيير النظرة اتجاه ذوي الاعاقة

بيت لحم - معا - طرح برنامج التاهيل المجتمعي التابع لجمعية بيت لحم العربية للتاهيل والاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة على مؤسسات المجتمع الفلسطيني الاهلية والشعبية والرسمية وثيقة تهدف لتغيير النظر وطريقة التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة بحيث تكون المؤسسات التي توقع على هذه الوثيقة جزء من هذه الحملة على ارض الواقع من خلال عملها في مختلف مجالات الحياة.

وعبر اعضاء برنامج التاهيل المجتمعي وممثلي الاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة عن شكرهم لكافة المؤسسات التي وقعت على الوثيقة في هذا المجال مشيرين الى انهم ياملون بان تساهم هذه الوثيقة في تعزيز علاقات التعاون وتغيير النظرة والمفاهيم للمجتمع بشكل عملي اتجاه الاشخاص ذوي الاعاقة.

وقدمت مي البطمة من برنامج التاهيل شرحا عن فكرة الوثيقة وتعميمها على مؤسسات المجتمع الفلسطيني حيث اشارت الى انها تطرح ثلاث نقاط ومحاور رئيسية المحور الاول هو رفع مستوى توجهات المؤسسات ونظرتها الى الاشخاص ذوي الاعاقة والتعامل معهم كاي مواطن اخر .

كما اشارت البطمة الى المحور الاول مفهوم المؤسسات كاعاقة وهل منظورها يعتمد على المنظور القديم الذي يتضمن وجود نظرة تعتمد على المساعدة على ايصال الاشخاص ذوي الاعاقة لحقوقهم من خلال خدمات مشاركة كاملة وفاعلة في كافة ميادين المجتمع الى جانب التزام المؤسسة الموعة بالعمل على تنبني ونشر توجه يقوم على اساس ان الاشخاص ذوي الاعاقة لهم جميع حقوق الانسان التي نصت عليها المواثيق والقوانين المحلية والدولية مع الالتزام بالعمل على اشراك وتشارك الاشخاص ذوي الاعاقة انطلاقا من مبدا احترام الكرامة الانسانية وبما يضمن حرية الاختيار والحق في تقرير المصير.

وحول المحور الثاني في الوثيقة قالت البطمة انه يقوم على نظام عمل المؤسسة بحيث تلتزم المؤسسات الموقعة على اشراك الاشخاص ذوي الاعاقة في عملية اقرار وصياغة الاليات والاجراءات التي تضمن استهدافهم في اي مشروع وتخصيص 10 % من برامج وانشطة المؤسسة لخدمة قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة واشراكهم بكافة الفعاليات الاخرى الى جانب السعي على تمكين وتدريب الكوادر على مهارات العمل .كما يجب على المؤسسة ان تلتزم بتخصيص ما نسبته 5% من الموظفين وفق القانون الفلسطيني .

وختمت البطمة بالاشارة الى المحور الثالث من الوثيقة حيث يتناول قضية الموائمة المادية والبيئية والمعلوماتية بحيث تلتزم المؤسسات الموقعة على السعي الى تصميم بيئة تضمن وصول الاشخاص ذوي الاعاقة للمؤسسة بكرامة واستقلالية من خلال موائمة المدخل ودورات المياه والاضاءة .

وشكرت البطة شبكة فلسطين الاخبارية PNN ومؤسسة اعلام تام في بيت لحم على تعاونهما مع برنامج التاهيل المجتمعي التابعة لجمعية بيت لحم العربية للتاهيل ومؤسسة اعلام تام كونهما اولى المؤسسات الاعلامية التي تعاونت و وقعت على الوثيقة وينفذان برامج ومشاريع اعلامية في مجال تعزيز وجود وثقافة الاشخاص ذوي الاعاقة.

على صعيد اخر نظم برنامج التدخل النفسي الاجتماعي التابع لجمعية بيت لحم العربية للتأهيل بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الشعبية الفرنسية في مقر الجمعية في بيت جالا الأمس، ورشة عمل بعنوان "المجموعات العلاجية للأطفال من النظرية إلى التطبيق"، بمشاركة قرابة 40 ممثلاً من مؤسسات محلية في منطقة بيت لحم، بمن فيهم أخصائيين في مجال الصحة النفسية، العلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة، إلى جانب معلمين في التربية الخاصة.

وقد تخللت الورشة عروضاً لتجارب عملية في مجال الصحة النفسي، حيث قدم برنامج التدخل النفسي الاجتماعي تجربتين في المنهج الدينمايكي النفسي بالتعاون مع جمعيتين محليتين لتأهيل المعاقين في بلدة العيبيدية ومخيم الدهيشة، حيث استخدم البرنامج فيهما مادة الملتينة وحكايات الأطفال، كما وقد قدم مركز الارشاد للطفل والأسرة تجربة في المنهج السلوكي المعرفي باستخدام اسلوب الوقاية للأطفال الذين أبائهم يعانون من اضطرابات نفسية وتعرضوا لظروف قاسية مثل السجن.

علاوة على ذلك، سلط المركز الفلسطيني للإرشاد الضوء على ديناميكيات المجموعات العلاجية بشكل عام مع أمثلة عن أطفال ومراهقين يعانون من اضرابات نفسية، وفي ختام الورشة قدم مركز حلحول للصحة النفسية تجربة مبنية على منهجية العلاج النفسي الحركي استهدفت أطفالاً لديهم مشاكل سلوكية واضطرابات تطورية نمائية، فضلاً عن مشاكل عاطفية.

وتأتي الورشة كخطوة أولى نحو بناء توافق بين العاملين المهنيين في مجال الصحة النفسية في فلسطين بهدف تنظيم مؤتمر وطني بمشاركة أخصائيين فرنسيين في شهر آب من العام المقبل، للتوصل إلى مجموعة تكاملية في النظريات المستخدمة في المجموعات العلاجية للأطفال.