"شكاوى المستهلك" تتركز حول ارتفاع اسعار البيض وفاتورة الكهرباء

رام الله -معا - دعا اليوم رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني الحكومة الفلسطينية الى الالتزام بكتاب التكليف الصادر عن الرئيس محمود عباس بأن تكون الحكومة اكثر قربا من هموم الناس وأكثر قدرة على حلها والتخفيف من اعبائهم، خصوصا في ضوء ارتفاع الاسعار الذي يشهده السوق الفلسطيني وغياب الراقبة وانفاذ مادة العقوبات في قانون حماية المستهلك ضد المتغولين في الاسعار.

واضاف هنية ليس من المنطقي أن تسعر انبوبة الغاز للاستخدام المنزلي من قبل هيئة البترول بـ 60 شيكلا وواصل للمستهلك ب 62 شيكلا ولا زالت تباع للمستهلك بين 72 – 75 شيكل ولا يجري معاقبة المخالفين، وتساءل هنية عن مدى ملاءمة ارتفاع الاسعار لمستوى الدخل والقدرة الشرائية للمستهلك في الوقت الذي تتأكل فيه المداخيل مقابل غلاء المعيشة، ونحن على ابواب عيد الاضحى المبارك حيث ستشهد الاسواق ارتفاعا جديدا غير مبرر في الاسعار.

وشدد هنية أن الحكومة تتحمل مسؤولية مباشرة عن أوجه التغول في الاسعار في السلع والخدمات والمواصلات وأعمال الصيانة من قبل المهنين، خصوصا أن وزارات الاختصاص يجب أن تقوم بدورها الرقابي.

وكانت قد تلقت منذ منتصف شهر ايلول لاغية نهايته جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة عددا من الشكاوى بخصوص ارتفاع اسعار كرتونة البيض حيث وصلت إلى 22 شيكلا الأمر الذي ارهق كاهل المستهلك الفلسطيني، وأعربت الجمعية عن تخوفها من استمرار ارتفاع اسعار البيض في السوق الفلسطيني نتيجة للتصدير له إلى الاردن وقيام بعض اصحاب المزارع بالبيع في السوق الإسرائيلي الأمر الذي أدى إلى شح البيض في السوق الفلسطيني وارتفاع سعره.

ودعت الجمعية وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني إلى اجراء تقييم شامل لعملية تصدير البيض لضمان حقوق المستهلك الفلسطيني بالسعر المناسب، ووضع سياسة تصديرية متكاملة توازن بين متطلبات العرض والطلب والتركيز على السلع القابلة للتصدير، خصوصا أن التصدير يتم عادة لفائض الانتاج ولا يسبب شحا في الانتاج في السوق الفلسطيني خصوصا في ظل زيادة الطلب عليه في الشتاء وفي موسم المدارس.

واضاف تقرير وحدة الشكاوى في جمعية المستهلك أن الجمعية تلقت شكاوى ايضا بخصوص عملية بيع الدواجن اللاحم في السوق الفلسطيني واحتساب الوزن بصورة ترفعه وترفع السعر ويكون هناك فائض وزن لا يتم استخدامه ولا الانتفاع منه خصوصا عندما يتم الشراء بكميات لصالح السكن الجامعي في الكليات وفي المستشفيات ومنازل الايتام في الجمعيات الخيرية، ودعت الجمعية إلى ضرورة اتباع طريقة اكثر عدلا للمستهلك الفلسطيني في وزن الدجاج اللاحم واحتساب سعره على هذا الاساس".

وأضاف التقرير ايضا " أن عددا من الشكاوى وصلت الجمعية بخصوص ارتفاع فاتورة الكهرباء عن شهري تموز وآب نتيجة لبيعها بسعر مرتفع من المصدر الرئيسي شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية حيث تبيع حسب الزمن في هذان الشهرين وفي شهري كانون ثان وشباط ايضا، وفي الوقت الذي يستفيد المستهلك الإسرائيلي من خلال عدادات الكهرباء الذكية التي تحاسب على الزمن، يحرم المستهلك الفلسطيني من هذه الميزة وترتفع فاتورته مضاعفة على الاقل ".

واشات الجمعية " أن ارتفاعا في اسعار الاضاحي ايضا مع قرب عيد الاضحى المبارك حيث يتم بيع الكيلو قائم بخمسة دنانير ونصف اردنية الأمر الذي يرفع سعر الاضاحي بصورة لا تتناسب مع مستوى الدخل، الأمر الذي سيترك اثاره على اسعار اللحوم الحمراء في السوق الفلسطيني."