الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية قلقيلية النسائية تنظم ندوة حول ظاهرة الطلاق وسبل معالجتها

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 14:21 )
قلقيلية - معا - نظمت جمعية قلقيلية النسائية للتنمية الاجتماعية الخيرية بالتعاون مع كلية الشريعة ندوة حول اتساع ظاهرة الطلاق الأسباب والمعالجات, وذلك في مقر الجمعية وبحضور الشيخ خليل خضر رئيس قسم التحفيظ في مديرية أوقاف قلقيلية وبحضور وفد من سيدات المجتمع.

ورحبت رقية نزال رئيس الجمعية بالشيخ والحضور وألقت كلمة تطرقت فيها إلى مخاطر هذه الظاهرة وأشارت في حديثها إلى نص الآية الكريمة (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فأصلحوا بينهما والصلح خير) وضرورة إدراك الطرفين لحقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم.

وافتتح الندوة الشيخ خليل خضر الذي ألقى محاضرة تفصيلية عن ظاهرة الطلاق ومن خلال خبرته في مجال القضاء حيث بين أن الأسرة هي اصغر خلية في المجتمع وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وان أصابها خلل فانعكاسه على المجتمع عموما واستشهد بالآية الكريمة (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) كما تحدث عن أسباب زيادة الطلاق في المجتمع وذكر أن جهل الطرفين بالزواج وأركانه وانه ميثاق غليظ ,وانه يترتب على كلا الطرفين حقوق وواجبات وادوار ومسؤوليات عليهم الالتزام بها بتعاون ومحبة وود لكي يحافظوا على حياتهم وحياة أبنائهم لان الطلاق يدمر الأبناء ومستقبلهم حيث هناك مجموعة من الأولاد يعيشون كالأيتام وما هم بأيتام بسبب قرارات الأهل الخاطئة وعدم صبرهم وتحملهم لبعض ولظروف الحياة.

كما ذكر خضر أن نسبة حالات الطلاق في مجتمعنا تقارب 23.5% ومنها 80% من حالات الطلاق لأسباب تافهة وبسيطة تعود للجهل وسوء الاختيار وفرض طرف على الأخر وعدم الاهتمام برأي البنت في اختيار الزوج وكثرة خروج الزوجة من بيتها وعدم الاهتمام بنفسها داخل منزلها , كما أن هناك أسباب عديدة للطلاق منها غيرة الزوجين الزائدة والترف الزائد وتسلط احد الطرفين والخيانات الزوجية بسبب المعاكسات وعدم الاستقرار الوظيفي والأنانية والهروب من تحمل المسؤولية والعجز الجنسي وعدم المقدرة على ممارسة الحياة الطبيعية وتفشي الأسرار بين الأزواج حيث حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من ذلك لأنه يلقي بظلاله على التفكك الأسري.

وتحدث عن الطلاق وإباحته من قبل الدين الإسلامي الحنيف ولكنة ضيّقه في أقصى الحالات (لان أخر الدواء الكيّ) وليس علاجا.

وأشارت مريم عباه إلى انه أساس الزواج الناجح أن يعرف الطرفين ما لهم وما عليهم .وتم ذكر العديد من قصص لزواج ناجح مليء بالصبر والتحمل وأساس الزواج الناجح الوضوح وعدم إخفاء أي شيء من البداية سواء كان مرض أو عجز أو ظرف أو غير ذلك.

وفي النهاية أشار الشيخ إلى ضرورة الصبر والتحمل وتقديم النصيحة من اجل تخفيف هذه الظاهرة وإعادة المحبة والمودة للبيوت.