بمشاركة رسمية وأهلية- اعادة بناء خربة مكحول بالأغوار الشمالية

طوباس - معا - شارك العشرات من المتطوعين من مؤسسات الشراكة من اجل التنمية صباح اليوم وبدعوة من مركز "معا" للعمل التنموي في اعادة بناء ما دمره الاحتلال في خربة مكحول بالأغوار الشمالية التابعة لمحافظة طوباس حيث عملوا يدا بيد الى جانب كادر المحافظة في بناء خيمتين ومسكنين من الصفيح لإيواء سكان الخربة التي دمرها الاحتلال ثلاث مرات خلال الشهر الجاري.

وأشاد العميد ربيح الخندقجي محافظ طوباس والأغوار الشمالية بالحس الوطني لدى هؤلاء المتطوعين في المشاركة في بناء مساكن للمواطنين في الخربة والتي جاءت بدعم من مؤسسات دولية وأخرى من بقايا ما دمره الاحتلال من مساكنهم، مضيفا " اوفدنا منذ الصباح كادر المحافظ وعلى رأسهم نائب المحافظ احمد اسعد ومسؤول ملف الاغوار معتز بشارات من اجل الوقوف على عملية دعم المواطنين وإعادة بناء مساكنهم في رسالة تحدي واضحة للاحتلال اننا هنا باقون ولن نرحل ".

وأضاف الخندقجي ان الاحتلال يحاول من خلال ممارساته المستمرة ان يجبر المواطنين على الرحيل من مناطق سكناهم بغية تفريغ الاغوار ومصادرة ما تبقى من اراضي المواطنين والاستمرار في سرقة مقدرات وثروات الاغوار، مشددا على اهمية الاغوار كمنطقة استراتيجية وبوابة الدولة الفلسطينية الشرقية على العالم.
|241907|
وتابع قائلا " سنبقى نعمل على تعزيز صمود مواطنينا ودعمهم بكل الامكانيات المتاحة من اجل تثبيتهم على ارضهم والتي هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف".

وبدوره اشار نائب المحافظ احمد اسعد ان قوات الاحتلال قامت ومنذ الصباح بتكثيف تواجدها في منطقة الاغوار وأقامت حواجز طيارة على مدخل خربة مكحول في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين والمساعدات للمنطقة مضيفا " رغم ذلك استطعنا بناء عدد من الخيم والبركسات لإيواء مواطنينا بمساعدة متطوعين من مراكز شبابية وأجانب".

وقال ممثل مركز "معا" للعمل التنموي حمزة زبيدات والذي شارك في عملية البناء الى جانب زملائه بالمركز " جئنا هنا بطلب من الاهالي بعد عمليات الهدم المتكررة التي طالت مساكن الخربة لنؤكد من خلال مشاركتنا اليوم على فلسطينية الارض وأننا سنبقى نعمل من اجل تعزيز صمود المواطنين المتضررين من ممارسات الاحتلال".

واثنى عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية على جهود المحافظة ومشاركة المتطوعين من مركز "معا" والتي تعطي الامل لسكان الخربة في البقاء وتعزز صمودهم رغم اجراءات الاحتلال المستمرة بحقهم.