البخيت: الحديث عن كونفدرالية يضر بالمصلحتين الاردنية والفلسطينية.. وموقف الاردن من حق العودة ثابت
نشر بتاريخ: 12/05/2007 ( آخر تحديث: 12/05/2007 الساعة: 09:03 )
بيت لحم- معا- اكد رئيس الوزراء الاردني الدكتور معروف البخيت ان الحديث عن الكونفدرالية او الفيدرالية او أي شكل او سيناريو للعلاقة الاردنية الفلسطينية هو الان في غير زمانه ومكانه ويضر بالمصلحتين الاردنية والفلسطينية معا.
ونقل رئيس الوزراء خلال لقائه بمقر لجنة خدمات مخيم الوحدات مساء امس بالفعاليات الشعبية والرسمية في المخيم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لهم , مشددا على ان مصلحتنا جميعا تتركز في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تتصدر اجندة الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالته على شتى الصعد .
واكد على ان الملك عبد الله الثاني حسم هذا الامر امس الاول في مقابلة مع صحيفة الاهرام بالقول ان الخوض في موضوع الكونفدرالية أو الفيدرالية قبل قيام الدولة الفلسطينية هو أمر سابق لأوانه ولا نريد الحديث حوله.
ولفت البخيت الى ان أي حديث خارج هذا الاطار وهذا الهدف لا يخدم القضية الفلسطينية بل يسهم في التشويش عليها ويقدم بدائل وهمية تخدم اساليب المماطلة والتسويف في التنصل من حل القضية الفلسطينية.
وقال ان شكل العلاقة الاردنية الفلسطينية يمكن الحديث فيه بعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضمن اسس واطر وقنوات في حينها على ان تخضع ايضا لقناعة ورضى الشعبين الشقيقين.
واكد رئيس الوزراء على ان الموقف الاردني من حق العودة اصلب واقوى مما يتوقع الجميع فهو يرتكز الى التمسك بحق العودة والتعويض، مشيرا الى انه لا يمكن استبعاد الاردن من أي مفاوضات حول قضية اللاجئين التي يستضيف الاردن ما نسبته حوالي 40 بالمائة منهم وفق سجلات الاونروا.
كما اكد ان أي حل لهذه القضية التي تعتبر من اهم مفاصل القضية الفلسطينية يجب ان ياخذ بعين الاعتبار مصالح الاردن ومواطنيه من اللاجئين الفلسطينيين.. وقال ان حق العودة حق فردي وبالتالي لا يمكن لاي جهة ان تفرض على اللاجىء خياره بهذا الشان.
وبشان ما اثير حول قرار فك الارتباط القانوني والاداري مع الضفة الغربية اكد رئيس الوزراء على ان هذا القرار سيادي اردني لا يمكن الرجعة عنه وهي مسالة غير مطروحة الا في اذهان البعض.
واضاف ان العودة عن هذا القرار يعني التحايل على الحق الفلسطيني المقدس باقامة الدولة الفلسطينية واستعادة كافة الحقوق الفلسطينية كما انه يضر بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.
يشار الى أن مصادر صحفية اسرائيلية قالت ان رئيس الوزراء الاردني السابق ورئيس وفد المفاوضات الاردنية الاسرائيلية عبد السلام المجالي قد عرض على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعدد من رؤساء الاحزاب الاسرائيلية خلال زيارته اسرائيل الاسبوع الماضي خطة اردنية جديدة لاحلال السلام مع الفلسطينيين.
واضافت المصادر ان الخطة الجديدة تقوم اساسا على تحمل الاردن مسؤولية مركزية في السلطة الفلسطينية عموما والضفة الغربية خصوصا مما يعني الغاء قرار فك الارتباط مع الضفة الذي صدر عام 1988 اضافة الى استعداد الاردن الى اقامة اتحاد " غير فدرالي او كونفدرالي " مع السلطة الفلسطينية والاعلان عن شكل جديد للدولة الاتحادية حتى قبل قيام دولة فلسطينية مستقله.