الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا: 5 آلاف حالة تسرب مدرسي بالعام الدراسي 2010-2011

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 02/10/2013 الساعة: 09:13 )
عمان - معا - كشفت دراسة شاملة حول التسرب من المدارس، نشرت نتائجها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، 5000 حالة تسرب من المدارس التابعة للأونروا خلال العام الدراسي 2010-2011.

وأشارت مديرة دائرة التربية والتعليم لدى الوكالة الدكتورة كارولين بونتبفراكت، إلى أن البحث يوفر رؤية هامة للأسباب الكامنة التي تؤدي بالطلبة للتسرب من المدرسة، ومن شأن هذا البحث أن يساعد موظفي التربية والتعليم في الأونروا ومدارسها ومعلميها، على تحديد إشارات التحذير وعوامل الخطر الخاصة بالتسرب، وأن يوفر آليات دعم وقائية، وكما توفر الدراسة أيضا أساسا هاما يمكن من خلاله قياس مدى نجاح الوكالة في التقليل من معدلات التسرب.

وعملت الدراسة التي أجريت خلال العام الدراسي 2011- 2012، على تفحص 172 مدرسة تابعة للأونروا في مختلف أرجاء الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. ولغايات الحصول على فهم أشمل للأسباب التي تجبر الطلبة على التسرب من المدرسة، قام التربويون في الأونروا بمقابلة الطلبة ووالديهم ومعلميهم، فيما تم العمل على تحليل البيانات من قبل الباحثين في جامعة يورك بالمملكة المتحدة والمعهد الأميركي للبحوث في العاصمة الأميركية واشنطن.

وعملت الدراسة على تصنيف نتائجها في مجموعات تضم عشرة أسباب رئيسة، ووجدت أن المتسربين، بشكل إجمالي، يشيرون إلى أن القضايا المتصلة بالنواحي الأكاديمية– سواء سوء التحصيل الدراسي أو قلة الاهتمام أو الخوف من الامتحانات– كانت أهم العوامل البارزة الكامنة وراء قرار التسرب.

كما كشفت الدراسة أيضا أن احتمالية تسرب الطلبة الذين أعادوا صفوفهم تزيد بعشر مرات عن أقرانهم الذين لم يعيدوا صفوفهم. وفي العام الدراسي 2010- 2011، كان أغلب المتسربين في كافة مناطق عمليات الوكالة (56%) من الذكور، وكانت معدلات التسرب في مدارس الذكور أكثر منها لدى مدارس الإناث أو المدارس المختلطة.

وأشارت الدراسة إلى أن معدلات التسرب في الأردن كانت أعلى بين الإناث، وتم تحديد الزواج المبكر على أنه العامل الرئيس لذلك. وبينت الدراسة أيضا أن غالبية المتسربين، ذكورا وإناثا على حد سواء، قد عايشوا عامل خطورة واحد على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي على أقل تقدير.

وشددت بوتيفراكت على أن نتائج الدراسة تقدم مساهمة قيمة لجهود الأونروا الرامية إلى توفير تعليم عالي الجودة مستندا للأدلة إلى ما يقارب من 500 ألف طالب تعمل على توفير التعليم لهم.

وأضافت أن الدراسة تساهم أيضا في مناقشة وفهم أوسع لظاهرة التسرب المدرسي، التي يصفها التقرير بأنها "قضية عالمية دائمة".