الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي يطالب المشاركين في مؤتمر فينا بالايفاء بتعهداتها اتجاه اللاجئين

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 16:35 )
رام الله - معا - أعرب عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عن استيائه الشديد من قرار وكالة الغوث الدولية "الاونروا" الغاء خطة الطوارىء في مخيم نهر البارد في لبنان.

وقال زكي الذي ادار الملف الفلسطيني في الساحة اللبنانية سابقا ان خطوة وكالة الغوث الدولية تشير الى عدم وفاء الدول والجهات الممولة بتويفر الاموال اللازمة لاستكمال اعمار المخيم الفلسطيني الذي شهد دمارا شاملا عام 2007 اثر الاشتباكات التي اندلعت حينها بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام.

واضاف زكي أن الدول المانحة في مؤتمر فينا تعهدت بتقديم الدعم المالي اللازم لإعادة الإعمار واعادة سكانه النازحين اليه حتى منتصف عام 2011،الا انه رغم مرور ستة اعوام على هذه القرارات لم يتم اعادة اعمار المخيم ولم تتم اعادة نازحيه اليه.

وقال في اشارة منه الى ان اعادة اعمار مخيم نهر البارد لم تجد الاهتمام الدولي والاممي المطلوبين"لا أستوعب كيف تتخذ الهيئات الدولية بما فيها البنك الدولي والدول المانحة قرارات تتنصل من التزاماتها تجاه نكبة نهر البارد ومنكوبيه الذين وقعوا ضحية الإرهاب خاصة وان اعمار نهر البارد وعودة مهجريه اصبح التزاما لبنانيا فلسطينيا عربيا ودوليا ولا نقاش فيه.

وشدد زكي على ضرورة استمرار الالتزامات الدولية تجاه نهر البارد مهما كانت الظروف من خلال الضغط باتجاه عقد مؤتمرات دولية جديدة تعيد قضية المخيم الفلسطيني الى الواجهة .

وقال لقد طالبنا في اجتماعاتنا مع الاخوة اللبنانيين وعلى راسهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي كان على راس قيادة الجيش اللبناني ابان الاحداث الكارثية التي شهدها مخيم نهر البارد باعتماد استراتيجية سياسية واضحة، وإبلاغها رسمياً لجميع الجهات المعنية بإعادة إعمار مخيم نهر البارد وبقيام هذه الجهات بما فيها المانحة بدور الشريك الفاعل.

واضاف زكي بان وقف "الاونروا" لخطة الطوارئ بفعل إدارة الظهر من المانحين لتأدية خدماتها التي تتصاعد أعباءها يوما بعد يوم بفعل ما يجري للمخيمات في سوريا ولبنان يتناقض مع روح ومضمون وثيقة" فينا " التفصيلية التي انجزت بحضور ممثلين عن أكثر من 75 دولة من الدول المانحة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية برئاسة وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنك للشكل الذي سيكون عليه وضع المخيم، وهو "المخيم النموذجي" الذي كان موضوعه الرئيسي هو "الخطة الدولية لإعادة بناء مخيم نهر البارد والتي وضعها عدد من الخبراء والمهندسين والمستشارين في وكالة الأونروا، وذلك بتوجيه وإشراف وتمويل من البنك الدولي ،ورصدت الخطة الدولية حينها بفعل المتابعة الحثيثة لحكومة فؤاد السنيورة والسفير مكاوي ما مجموعه 282.1 مليون دولار أميركي من أجل تنفيذ عملية إعادة مخيم نهر البارد على شكل "بلدة نموذجية" فوق أنقاض المخيم السابق .

واختتم المسؤول الفلسطيني بالقول" في الوقت الذي نفذت فيه المخيمات الفلسطينية في لبنان اضرابا عاما شمل مؤسسات ومراكز الاونروا التعليمية والصحية والاغاثية والمحال التجارية، وفي الوقت الذي تنظم فيه المسيرات في العديد من المخيمات احتجاجا على الاجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث " الاونروا" يجب ان نوحد جهودنا قيادات وفصائل ومؤسسات حكومية ومجتمع مدني والضغط على المجتمع الدولي لاعادة إعمار مخيم نهر البارد.