المجلس التشريعي الشبابي.. تجربة شبابية ديمقراطية مختلفة

رام الله- معا - انهى منتدى شارك الشبابي، اليوم الثلاثاء، انتخابات المجلس التشريعي الشبابي بمشاركة 23,180 شابا وشابة من مختلف محافظة الوطن، ممثلين عن 29 قائمة انتخابية بمعدل 611 شابا وشابة من الضفة الغربية وقطاع غزة، تنافسوا على 130 مقعدا، وبلغت نسبة المشاركة 59% من مختلف محافظات الوطن.

وحول هذه الفكرة والانتخابات، قال بدر زماعرة مدير منتدى شارك الشبابي لـ معا ان يوم غد سيشهد عقد مؤتمر صحفي للاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الشبابية، وعن الصعوبات التي واجهت الفكرة وحول الفكرة كاملة.

واضاف زماعرة ان تجربة المجلس التشريعي الشبابي اثبتت ان استخدام النظام الالكتروني في الانتخابات والاقتراع ناجح بشكل كبير، حيث تصدر النتائج بسرعة هائلة حيث ان النتائج الاولية كانت منشورة على الموقع خلال ساعة من اغلاق الاقتراع، موضحا ان هذه التجربة اثبتت ان الشباب الفلسطيني لديه رغبة كبيرة في المشاركة الديمقراطية.

وحول امكانية حدوث خروقات، قال زماعرة ان المنتدى حاول تجنب حدوث اي خروقات حيث حرم ما يقارب 5000 شابا وشابة، من المشاركة في الانتخابات لعدم وجود رقم سري لديهم للمشاركة في العملية الانتخابية، ما اثار حفيظة بعض الكتل الانتخابية الا نا منتدى شارك الشبابي رفض مشاركتهم لان ذلك يخالف القوانين المنصوص عليها في القانون.

واوضح زماعرة ان المنتدى تعلم من خلال التجربة الشبابية في المجلس التشريعي الكثير من الاخطاء التي سيتجنبها خلال العملية الانتخابية القادمة واهمها التسجيل في الانتخابات حيث سيتم فيما بعد من خلال مراكز تسجيل الكترونية.

واشار زماعرة الى أن اهمية المجلس التشريعي الشبابي تكمن في تعريف الشباب الفلسطيني بتجربة الديمقراطية حيث ان الشباب غيب عن التجربة الديمقراطية بسبب الانقسام في فلسطين، وايضا سيساهم بمقدرة الشباب على تشكيل حكومة فلسطينية شبابية، وايضا سيكون هناك جيل شبابي قادر على الترشح للمجلس التشريعي الفلسطيني.

واوضح زماعرة ان من اهم الشروط التي وجب توفرها في المرشح ان يكون فلسطيني ومقيم في فلسطين، وان الجلسة الاولى للمجلس التشريعي الشبابي ستعقد في مقر المجلس التشريعي، اما باقي الجلسات فستعقد في معسكرات تدريبية في اريحا، وفي اماكن مختلفة، داعيا الحكومة لاتاحة المجال لهؤلاء الشباب بعقد الجلسات في المبنى الجديد للتشريعي.

وقال زماعرة ان منتدى شارك الشبابي نجح في هذه التجربة، وانه يدعم التجربة الشبابية، موضحا ان تسجيل 45 الف شابا وشابة في الانتخابات هو دليل واضح على عزم الشباب للمشاركة في العملية الديمقراطية الفلسطينية.