الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الشاب يشارك في مؤتمر "المشروع الوطني الفلسطيني والدولة الحديثة"

نشر بتاريخ: 02/10/2013 ( آخر تحديث: 02/10/2013 الساعة: 08:54 )
بيت لحم - معا - شارك الرئيس الشاب حسين الديك في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر التراث العربي للمسلمين والمسيحيين في الاراضي المقدسة تحت عنوان المشروع الوطني الفلسطيني والدولة الحديثة، والذي نظمه مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الاراض المقدسة، حيث عقد في قاعة فندق شبرد في بيت لحم.

واكد الرئيس الشاب على ان التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو التخلص من الاحتلال الذي يسيطر على مقدرات شعبنا ويحتل ارضنا ويرفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، اضافة الى انهاء الانقسام والمصالحة واحترام بعضنا لبعض والتمسك بقيمنا المسيحية والاسلامية، وقال ان شعارنا هو العيش بكرامة وحقنا في تقرير المصير في دولة حرة ومستقلة، وكغيرنا من شعوب الارض واحترام الواحد للآخر وهذا جزء من عقائدنا وتعاليمنا السماوية.

وشارك في المؤتمر مجموعة من رجال الدين والعلماء والمفكرين والأكاديميين والسياسيين الفلسطينيين من مدن وقرى الضفة الغربية والمثلث والجليل، وقد تناول المشاركون موضوعات متعددة عالجت موضوع "المشروع الوطني الفلسطيني والدولة الحديثة"، وقد أكد الجميع على ضرورة العمل على تعميق أسس العيش الواحد بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وخلص المجتمعون إلى مجموعة من التصويات اهمها يستنكر المؤتمرون بشدة هدم وإحراق المساجد والكنائس والاعتداء على رجال الدين المسيحيين والمسلمين من قتل وخطف، ويعتبرون ذلك عملاً مشيناً يتنافى مع أخلاق المؤمنين ومع مبادئ الديانات السماوية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والرحمة، ويسألون الله أن يجنب بلدنا الوقوع في أتون الصراع الدائر حولنا وأن يحمينا من حمى الاقتتال التي تعم المنطقة، يناشد المؤتمرون الإخوة في الوطن العربي الاحتكام إلى سماحة الأديان السماوية وتغليب الحكمة في حل النزاعات القائمة والتوصل إلى حلول تضمن للجميع العيش بحرية وكرامة، ضرورة المطالبة بترسيخ أسس الوحدة الوطنية والعمل عليها، لأنها وحدها كفيلة بتحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، وان هناك ضرورة للعمل على استخدام الوسائل المختلفة الممكنة للحفاظ على الحق الفلسطيني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة العودة إلى تراثنا الذي يؤكد تشاركنا في بناء الوطن، والابتعاد عما يسيء للأخوّة الإسلامية المسيحية، إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الفلسطينية التي تحترم المواطن الفلسطيني وحقوقه وحرياته العامة في ظل سيادة القانون، يوصي المؤتمرون بضرورة العمل على إيقاف كل ما من شأنه تغذية الخلافات الفلسطينية الفلسطينية والالتفاف حول كل ما يوحّد شعبنا ويعزز قدرته على الصمود والمقاومة وبلوغ الأهداف الوطنية المنشودة، أكد المؤتمرون على أهمية التربية بعامة والتربية الدينية بخاصة وضرورة تطوير المناهج لتحتوي على كل ما من شأنه فهم الآخر وتقبله وتعزيز روابط المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد، مسلمين ومسيحيين، يحيي المؤتمرون معتقلينا البواسل بالسجون الإسرائيلية ويتطلعون إلى اليوم الذي يحررون فيه ويعودون إلى أهلهم سالمين معافين.