من رام الله- يهودي يطالب أوباما بوقف معاناة أسرته
نشر بتاريخ: 02/10/2013 ( آخر تحديث: 02/10/2013 الساعة: 13:50 )
رام الله- معا - طالب المواطن اليهودي حاييم الياهو حبيبي، اليوم، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف معاناة عائلته، واستعادة حقوق العائلة المسلوبة، والحصول على تعويضات من دولة الاحتلال.
جاءت مطالبات المواطن اليهودي، الذي يقطن مدينة رام الله، خلال اعتصام أقيم أمام مكتب خاص بالولايات المتحدة في رام الله.
واتهم حبيبي حكومة الاحتلال بخطف أبنائه واعتقالهم لعدة سنوات في مراكز اعتقال ومؤسسات ومراكز اعتقال وتم إجبارهم على تلقي أدوية نفسية وكيماوية وبيولوجية دمرت حياتهم، كما تعرضوا للتعذيب والاغتصاب، إضافة إلى تعرض زوجته وابنته للاغتصاب.
وأضاف حبيبي: "أطالب السيد أوباما بالعمل السريع على الإستجابة لطلبنا، حيث أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تدخل لحل مشكلتناـ حين أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة ارئيل شارون، وأقرت حكومة إسرائيل أمام محكمة الصلح العليا أنها أجرمت بحقنا، حيث تم خطف أبناؤنا، واعتقالهم لعدة سنوات في مراكز اعتقال".
وقال: "لقد سلم الرئيس أبو مازن للرئيس شارون رسالة بيده، وتعهد شارون لأبي مازن بإنهاء قضيتنا ومعاناتنا، وتعويضنا على الأضرار والجرائم التي حصلت بحقنا على أيدي مجرمي دولة إسرائيل".
وتابع حبيبي: "إن سلطات الدولة الإسرائيلية لم تعمل بأوامر الرئيس شارون وطاقم عمله يؤول حسون والمحامي دوبي فايس، وقرار محكمة الصلح، واستمرت دولة إسرائيل في اضطهادنا، الأمر الذي دفعنا للهروب والنجاة بأنفسنا وأرواحنا إلى رام الله، حيث نتواجد منذ ثلاثة أشهر، واليوم نحن نعيش على الصدقات التي تبقينا على قيد الحياة، وبدون سقف بيت يأوينا".
|242204|
وأردف حبيبي قائلاً: "بناء على ما سبق، فإننا نطالب الرئيس أوباما بسرعة التدخل والضغط على دولة إسرائيل لتعطينا حقوقنا كما باقي البشر، وتعويضنا عما حصل بحقنا من ظلم، وإيقاف كل مساعدة تقدمونها لدولة إسرائيل، التي تستغل هذه المساعدات في الإجرام بحق شعبها وشعوب العالم".
وطالب حبيبي بتعويض مالي من إسرائيل بقيمة مليار دولار، مع إبقاء حق العائلة في محاكمة دولية لارتكاب مسؤولين إسرائيليين جرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن عائلة حبيبي كانت قد فرت إلى مدينة رام الله في شهر تموز من العام 2011، وطلبت اللجوء السياسي، وهو لا يزال يقطن رام الله لغاية الآن.
وحاييم حبيبي تزوج من البولندية المسيحية فيوليت التي جاءت مع والديها إلى إسرائيل طلباً للرزق، وبدأت معاناة العائلة بعد قدوم ابنهما البكر، حين جاءت جماعة طلبت من فيوليت حبيبي اعتناق اليهودية وإلا "ستتحول حياة أسرتها الى جحيم".
ولجأت العائلة آنئذ إلى كنيسة المهد في العام 2000 طلباً للجوء السياسي هرباً من إسرائيل التي وصفها بدولة المافيا، واتخذ حاييم حبيبي قراره هذا بسبب تعرضه لضغوط شديدة بسبب زواجه من غير يهودية.
وتواصلت معاناة حبيبي إلى أن نجح بالوصول إلى منطقة شعفاط في القدس حيث يعيش القيادي الفلسطيني في حركة "فتح" حاتم عبد القادر، الذي اتصل بالزعيم الراحل ياسر عرفات فوراً وأحاطه علماً بالأمر فطلب عرفات إرسال العائلة الى رام الله.
وتدخل في عملية نقل حاييم حبيبي وعائلته الى المدينة مروان البرغوثي، القيادي الفتحاوي البارز في عملية حذرة وُصفت بالبوليسية والسرية، كي لا يتمكن الجيش الإسرائيلي من التعرف على حبيبي وأفراد عائلته وهو ما تم بنجاح.
وسكنت العائلة في أحد فنادق رام الله وتحملت السلطة الفلسطينية مصاريف العائلة الإسرائيلية الهاربة التي رزقت في الأراضي الفلسطينية بابنها الثالث.
وتوالت الأحداث بوتيرة متسارعة فاضطرت السلطة الفلسطينية على إعادة حاييم حبيبي وأسرته إلى إسرائيل، لتتمكن مجدداً من الفرار والتوجه إلى مقر إقامة ياسر عرفات في المقاطعة في عام 2002، حيث كان الزعيم الفلسطيني محاصراً، ونجحا بأن يندسا بين الصحفيين لتصرخ فيوليت حبيبي "أبو عمار .. ساعدنا أرجوك"، فأشار لهما بأن يدخلا المقاطعة قائلاً "ما سيقع علي سيقع عليكم".
ومع اشتداد الحصار على ياسر عرفات غادرت عائلة حبيبي المقاطعة، لتختفي ثم تعود للظهور في كر وفر بين جهازي الأمن الإسرائيلي الذي كان يطاردهما والفلسطيني الذي كان يجد نفسه مرغماً على إعادتهما لإسرائيل، ولكن العائلة نجحت في البقاء في رام الله.