الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية وشركاؤها يوقعون مذكرات تفاهم مع الجمعيات التعاونية

نشر بتاريخ: 02/10/2013 ( آخر تحديث: 02/10/2013 الساعة: 12:58 )
رام الله- معا - وقعت الإغاثة الزراعية وشركاؤها 20 مذكرة تفاهم مع الجمعيات التعاونية الزراعية الشريكة في تفيذ مشروع الذهب الأخضر الفلسطيني من المنتجين الى المستهلكين والمنفذ من قبل جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) والمؤسسات الشريكة في المشروع (مركز أبحاث الاراضي ومركز التجارة الفلسطيني ومؤسسة اوكسفام) في احتفالية حضرها سيرجيو بيكللو ممثلا عن الاتحاد الأوروبي وزكريا سلاودة ممثلا عن وزارة الزراعة وواصف قزموز ممثلا عن وزارة العمل بالاضافة الى منظمي الاحتفالية من الإغاثة الزراعية عصام الحاج رئيس مجلس الادارة وخليل شيحة المدير العام ود.عبد اللطيف محمد مدير المشروع وكذلك ممثلي المؤسسات الشريكة الجمعيات المستفيدة من المشروع ولفيف من السادة المدعوين قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- رام الله .

وقد افتتح الاحتفال عصام الحاج رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية بالترحيب بالحضور ثم قال "نحن في ذروة الاستعداد لأحد مواسم الخير، موسم الزيتون الذي للأسف فقد الكثير من بهجته على مدى عقود من التهميش والتجاهل، نستعد لموسم نأمل ألا يتلطخ فيه المحصول بالدم، وقد اعتدنا في الأعوام الأخيرة ان يتزامن الموسم مع موجات اعتداء إرهابية من المستعمرين، الذين لم يعتقل او يحاكم أي منهم على جريمته، سواء الجرائم الجسدية بحق المزارعين وعائلاتهم، او قطع الطرق وحرق الأشجار وحتى سرقة عرق وتعب المزارعين المتمثل بسرقة المحصول الذي عملوا عاما كاملا للحصول عليه. ولذا ونحن نحتفل بتوقيع هذه الاتفاقيات مع شركائنا تقوم طواقم الاغاثة الزراعية في الميدان بتجنيد المتطوعين لمرافقة المزارعين في قطف زيتونهم في القرى والتجمعات الأكثر عرضة لهذا الارهاب، سوف نقتسم معهم الخطر والتعب ولن نتركهم وحدهم. ونود بهذه المناسبة ان نعبر عن تقدير شعبنا للديبلوماسية الفرنسية ماريون كاستن التي دفعت ثمن انحيازها لانسانيتها، ولو كنا اصحاب قرار لمنحناها مواطنة شرف في دولة فلسطين".

وبين مدى الصعوبات التى واجهتها الإغاثة الزراعية في بداية تنفيذ مشاريع الزيت والزيتون بعملية إقناع المزارعين بالتحول الى القطف والعصر والتخزين الجماعي والتقيد بمعايير الجودة، وضمان أسعارا عادلة لهم، الى ان أصبحت الجمعيات التعاونية تعمل باستقلالية عن الاغاثة الزراعية وتفاوضها بندية وتعمل مع شركات القطاع الخاص، وغدا اتحاد الجمعيات الزراعية المنتجة والمسوقة للزيت أحد أقوى وأنضج الاتحادات التعاونية الزراعية.

واوضح ابو الحاج ان إطلاق هذا المشروع يتزامن مع ترويج خطة الإغاثة الزراعية الإستراتيجية للأعوام 2014-2018، والتي هي الآن قيد الطباعة لتوزيعها وفتح حوار مجتمعي حولها والشروع ببناء خططنا التنفيذية لها للأعوام 2014 وما بعد.

وقال بأن الخطة تتركز الخطة على ثلاثة اهداف استراتيجية اولها وعلى راسها المساهمة في جسر فجوة العجز الغذائي في المجتمع الفلسطيني وتحقيق الأمن الغذائي المستدام على مستوى الأسر الريفية، وزيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي وتعزيز مشاركة التجمعات الريفية والقاعدية للنساء والمزارعين في عمليات صنع القرار وتحديد مصائرهم من خلال تنمية قائمة على الحقوق وفي صلب هذه الحقوق المشاركة السياسية، وذلك بالعملعلى تعزيز بناءنا الداخلي، تعزيز مقومات صمود اهلنا حراس المنطقة ج والقدس، ان ننشر العدل ونوفر الكرامة الانسانية المهدورة لجعل حياة الناس افضل ما يمكن، ان نوفر خدمات طبية وان نعالج التعليم المتدهور، ان نتصدى للبطالة والمشكلات التي تثقل كاهل شعبنا.

ثم تحدث السيد زكريا سلاودة ممثل وزارة الزراعة مشيدا بهذا المشروع ومشاريع الزيت والزيتون الأخرى المدعومة بتوجهات وزارة الزراعة الفلسطينية وأكد أننا ما زلنا بحاجة للكثير من المشاريع والأنشطة لتنمية هذا القطاع من اجل الوصول الى تحقيق الأهداف المشتركة الى كل الفاعلين في هذا القطاع الهام والحيوي للشعب الفلسطيني وأشاد بتعاون مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة الزراعة معتبرا أن هذه المؤسسات هي واحدة من اذرع وزارة الزراعة.

وحمل سلاودة الوزارة والمؤسسات الأهلية والجمعيات التعاونية التقصير في بث الوعي والإرشاد لدى المزارعين في نشر ثقافة تنويع الزراعات بما يتناسب مع السوق الفلسطيني وإمكانية المنافسة في عملية التصدير وارد ف قائلا ان الحل الأمثل لمشكلة الفائض في زيت الزيتون هو زيادة معدلات الإستهلاك هذا المنتج من قبل المستهلك ولو بنسب بسيطة مما يؤثر على حل هذة الإشكالية بسرعة وبتكاليف قليلة .

ثم تحدث السيد اصف قزموز ممثل وزارة العمل مشيدا بتطور الجمعيات والعمل الجماعي الفلسطيني خاصة في قطاع الزيتون الفلسطيني بعد الترهل الشديد الذي شهده التعاون قبل مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية التي بذلت جهد كبير جدا من اجل تنظيمه وإعادة بناءه على اسس جديدة وفق الإرادة الرشيدة الممكنة والمنطلقة من قانون التعاون الفلسطيني الذي لفت الأنظار على مستوى المنطقة العربية والعالم .

وفي كلمته أوضح سيرجيو بكللو ممثل الإتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية ان الإتحاد الأوروبي مهتم جدا في التعاون مع الشعب الفلسطيني في دعم قطاع الزيتون حيث انه الأن يدعم أربع مشاريع كبيرة جدا تنفذ من قبل مجموعة من المؤسسات الأهلية الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية بنسبة تتراوح 80 % من قيمة المشاريع الإجمالية حيث يشارك المجتمع المحلي والتعاونيات بالنسبة الباقية من حجم التمويل.

وأشاد سيرجيو بالتقدم الكبير الذي طرأ على قطاع الزيتون من خلال زيادة قدرات الجمعيات في تنظيم الأعضاء والمساهمة في زيادة الإنتاجية والجودة العالية التي أثرت إيجابا في زيادة تنافسية الزيت الفلسطيني في الأسواق العالية وأكد على الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وقطاع الزراعة على وجه الخصوص .

وفي كلمة الجمعيات التعاونية شكر علي عمايرة من جمعية اذنا التعاونية الإتحاد الأوروبي على هذا الدعم المتميز لقطاع الزيتون الفلسطيني والذي سيساهم في زيادة إنتاجية الزيت ورفع جودته وتطوير شجرة الزيتون الفلسطينية وأشاد بدور الإغاثة الزراعية والشركاء في دعم قطاع الزراعة وتعزيز صمود المزارعين على اراضيهم والمساهمة الفاعلة في تطوير قطاع التعاون في الريف الفلسطيني وفي المقدمة التعاونية المهتمة بقطاع الزيتون.

وقام د.عبداللطيف محمد مدير المشروع بشرح موجز عن المشروع حيث وضح بأن الميزانية الاجمالية للمشروع هي 3,150,069.92يورو، ومساهمة الاتحاد الاوروبي هي 2,496,494.92 يورو وأن مدة هذا المشروع هي 30 شهر تبدأ من 1/2/2013 .

واوضح أن الهدف العام للمشروع هو المساهمة في تحسين الأمن الغذائي و حماية مستوى المعيشة لصغار مزارعي الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الهدف الخاص للمشروع هو زيادة الربحية لأسر صغار مزارعي الزيتون، و خاصةً مجموعات و شركات النساء المنتجة، من خلال تحليل سلسلة القيم الخاصة بالزيتون، وإدخال ممارسات إدارة الموارد الطبيعية، وضمان الوصول العادل إلى الأسواق في إطار مؤسساتي و سياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأن هذا المشروع يستهدف 550 مزارع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتاهيل حوالي 1550 دونم وذلك من خلال ادخال ممارسات الادارة السليمة للموارد الطبيعية – الارض والمياه- وتطبيق تقنيات الحصاد المائي وايضا توفير حزمة ارشاد متكاملة للمزارعين المستهدفين لضمان الوصول العادل الى الاسواق في اطار مؤسساتي وسياسي في الضفة وقطاع غزة. وان هذه الانطشة تنفذ بالشراكة الفاعلة مع 20 جمعية تعاونية3 منها في قطاع غزة. هذا ويستهدف المشروع 12 مؤسسة نسوية منتجة وقائمة وشركتين من الشركات الخاصة العاملة في قطاع الزيت و15 معصرة زيتون، وبناء قدرات 40 مهندس زراعي ضمن خدمات الارشاد.

وقام بتبيان المواقع المستهدفة من المشروع حيث وضح بأن هناك سبعة جمعيات تعاونية مستهدفة في الجنوب في محافظتي الخليل وبيت لحم يتم تنفيذ المشروع فيها من خلال المؤسسة الشريكة في المشروع(مركز ابحاث الاراضي) وان هناك خمسة جمعيات تعاونية اخرى في الشمال وخمسة في منطقة الوسط وثلاثة جمعيات في غزة، وأن الاحتفال اليوم هو لتوقيع مذكرات التفاهم مابين الاغاثة الزراعية وهذه الجمعيات التعاونية ، حيث تم استدعاء كل جمعية على حدة لتوقيع واستلام مذكرة التفاهم.