شوارع القاهرة مزدحمة وجيوب الاخوان تلجأ للجامعات بعد أن خسرت الميادين

القاهرة - الاهرام - معا - لا تزال شوارع القاهرة‏,‏ والجيزة‏,‏ تعاني انسدادا مروريا غير مسبوق‏,‏ وأصيبت بعض المناطق بالشلل التام‏,‏ مما أدى إلى زحام وتكدس شديدين ببعض محطات المترو بخطوطه الثلاثة‏, خاصة محطة الشهداء‏,‏ لكونها المحطة التبادلية الوحيدة حاليا بين الخطين الأول والثاني‏,‏ بعد إغلاق محطة السادات لدواع أمنية‏.‏..

ومن جانبه, استعرض الدكتور جلال سعيد محافظ العاصمة المصرية خطة عاجلة لرفع كفاءة المرور, ومنع تكدس السيارات في المحاور الرئيسية.

من ناحية أخرى, انتظمت الرحلات الجزئية لقطارات السكك الحديدية أمس, لليوم الرابع علي التوالي بين بنها والإسكندرية, ومن قنا إلى أسوان بالخطين الرئيسيين القبلي والبحري.

قنوات التلفزة المصرية انهمكت امس بتغطية احداث الجامعات حيث تلجأ جيوب جماعة الاخوان الى اعادة ترتيب نفسها والتحشيد داخل الجامعات، ما ادى الى صداميات حامية بالمولوتوف والشماريخ بينهم وبين الطلبة المؤيدين للجنرال السيسي، وكانت مصر اوقفت الحرس الامني الجامعي بعد الثورة ولكن الامور أفلتت من عقالها وصار الطلبة يتمكنون من ادخال الاسلحة البيضاء الى الحرم الجامعي ما يترك سؤالا كبيرا حول امن الجامعات لا سيما جامعة القاهرة والزقازيق وعين شمس... الخ.

سياسيا تحاول ممثلة الاتحاد الاوروبي التوصل لحل وسط بين جماعة الاخوان وبين الدولة المصرية وفي هذا الاطار يدور الحديث عن زياراتها لمصر ولقائها المرشد لجماعة الاخوان محمد بديع والذي اعترف مؤخرا من داخل سجنه ان ما جرى في 30 يوليو حين نزلت عشرات الملايين ضد حكم الاخوان ارادة شعب لكنه لا يزال يرى ان ما جرى في 3 تموز انقلابا عسكريا حين جرى حبس مرسي.
|242238*شوارع قطر|

من جانبه السيسي قال ان مصر وشعبها أمانة في رقاب الجميع, وان أمن مصر مسؤولية كل ضابط وصف ومجند بالقوات المسلحة والشرطة.

وطالب رجال القوات المسلحة بالانتباه لمحاولات التشويه والتضليل التي تستهدف خلط الدين بالسياسة وتحويل الخلاف السياسي على تجربة حكم فشلت في تلبية مطالب الشعب إلى صراع ديني وحرب على الاسلام, واستنكر الدعوات والمحاولات التي تهدف للنيل من الجيش وكسر المؤسسات الأمنية دون ان يعي أصحابها أنها تهدف الى تدمير مصر, مؤكدا أن القوات المسلحة حريصة على ألا تراق قطرة دم مصرية.

اما المفكر الكبير محمد حسنين هيكل فقال ضمن سلسلة لقاءات بثتها قناة "سي.بي.سي" المصرية ان عمليات التفجير والقتل للجنود التي تقوم بها جماعات اسلامية ارهابية تهدف الى ارباك الامن في مصر لكنها لن تستطيع ابدا تقويض الدولة المصرية.. وقال ايضا ان الدول العربية كانت تتساقط مثل اوراق الشجر في الربيع العربي حتى وصل الامر الى سوريا / وسوريا اوقفت كل هذا.