الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

م. ت. ف: اسرائيل تضع عراقيل اساسية امام تقدم المفاوضات

نشر بتاريخ: 02/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 06:08 )
بيت لحم- معا - اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اسرائيل بوضع العراقيل امام تقدم المفاوضات عبر مطالبة الجانب الفلسطيني تقديم تنازلات "جوهرية" خاصة بالقدس والضفة الغربية والاغوار بدواع امنية.

وحذرت في ختام اجتماع لها في رام الله الليلة بحضور الرئيس محمود عباس من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية التي تشهدها القدس والخليل، وأجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها الاغوار الفلسطينية.

واضافت المنظمة " ان هذه السياسة الاسرائيلية تستدعي اعتبارها من جانب كل دول العالم وهيئاته الدولية بمثابة الخطر الاكبر على مستقبل حل الدولتين، وان ذلك كله يمثل مخططا منهجيا تواصله حكومة اسرائيل لتقويض هذا الحل, وان القيادة الفلسطينية ستلجأ الى الهيئات الدولية المعنية باعتبار هذه الانتهاكات هي جرائم حرب يجمع العالم كله على ادانتها.

وطالبت المنظمة بوقف كل الانتهاكات الاسرائيلية وخاصة استمرار الاستيطان، "وأن المعاناة الفلسطينية ما تزال مستمرة وتتفاقم في ظل استمرار الاحتلال وانتهاكاته، كما رسم الاسس التي يكفل فيها المجتمع الدولي ضمان تصويب مسار المفاوضات ونجاحها".

وعبرت اللجنة التنفيذية كذلك عن ترحيبها باستئناف دور اللجنة الرباعية، مع الدعوة الى مواصلة هذا الدور والى توسيع مراقبتها الى جانب لجنة المتابعة العربية لسير هذه العملية ومدى تطابق مواقف الاطراف داخلها مع قرارات الشرعية الدولية.

وقالت المنظمة ان مخاطر العدوان الفاشي الاستيطاني يصل الى ذروته عبر اطلاق حكومة الاحتلال يد المستوطنين لاستباحة المسجد الاقصى المبارك وساحاته، والحديث المتكرر من زعماء المستوطنين وممثليهم في حكومة اسرائيل عن حقوق مزعومة لهم في هذا الموقع الاسلامي المقدس، كما تؤكد اللجنة ان قرار ضم القدس الاسرائيلي باطل تماما بكل ما يترتب عليه من اجراءات بما فيها انتخابات البلدية.

وعبرت اللجنة التنفيذية عن ترحيبها الشديد باستمرار تمسك دول الاتحاد الاوروبي بقرارها الخاص بمقاطعة منتجات المستوطنات، ودعت جميع دول العالم الاخرى لاتخاذ قرارات مماثلة، لان مثل هذه المواقف تدعم فعليا اعادة الاعتبار للشرعية الدولية وتمثل مساندة حقيقية لتصويب مسار المفاوضات الراهنة، حيث يؤكد العالم ان الاستيطان واستمراره يمثل العقبة الرئيسية امام تقدم المفاوضات ونجاحها.

وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة اعادة احياء ملف المصالحة الوطنية، وعدم الوقوع فيما اسمته خطيئة التسليم بالأمر الواقع الانقسامي، وطالبت التنفيذية بضرورة العمل مجددا على فتح هذا الملف بما فيه الانتخابات الشاملة وتشكيل حكومة وفاق وطني وحل مشكلة معبر رفح بالتنسيق التام مع مصر

وناقشت اللجنة التنفيذية الاوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدت ضرورة صيانة الامن داخل هذه المخيمات، ومنع اية اسباب تؤدي الى اي اخلال به، وكذلك العمل مجددا على فتح ملف اعمار مخيم نهر البارد مع كل الجهات المعنية وفي المقدمة الجهات الرسمية اللبنانية.

وأكدت القيادة الفلسطينية رفضها التام وإدانتها لأعمال الارهاب في سيناء، وعبرت عن دعمها التام لدفاع جيش مصر عن امن مصر ووحدة ترابها ضد كل اشكال التخريب والإرهاب.