الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل شاب وإصابة والده في شجار بمخيم البريج

نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 15:06 )
غزة- معا - سادت حالة من الحزن والأستنكار والغضب لدى المواطنين في مخيم البريج بعد الأعلان عن مقتل الشاب طاهر محمد جبريل في العشرينيات من عمره خلال شجار اندلع بين إفراد من عائلتي جبريل وسعد، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء في المخيم.

وأوضح شهود عيان في منطقة بلوك "1 " في مخيم البريج حيت تقطن العائلتان إن الشاب جبريل وهو غير متزوج أصيب بآلة حادة في بطنه، مما أدى إلى وفاته على الفور وأصيب والده وابن عمه بجراح تم نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وأكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم صحة المقالة نبأ وفاة المواطن طاهر محمد جبريل 22 عاما بعد تعرضه للاصابة بآلة حادة في الصدر جراء مشكلة عائلية في منطقة البريج، موضحا أن المواطن جبريل وصل الى مستشفى شهداء الاقصى ليلة أمس بجراح بالغة الخطورة وتم تحويله الى مجمع الشفاء الطبي حيث فارق الحياة بينما اصيب احد اقربائه ( ط ج) 27 عاما بجراح خطيرة ولا يزال في العناية المركز بمستشفى شهداء الاقصى تحت المتابعة السريرية.

وأكد أحد أفراد عائلة القتيل في مخيم البريج، إن خلافًا وقع قبل أسبوعين بين عائلتي سعد وجبريل وثم سجن أشخاص من الطرفين لحين التنازل عن القضية بعد تدخل رجال الإصلاح الذين كانوا ينوون عقد جلسة بينهما اليوم في ديوان إل أبو عريبان في مخيم النصيرات على اعتبار أن المشكلة قد حصرت وثم تطويقها.

ويعود جذور الخلاف إلى اتهام عائلة جبريل أحد أفراد عائلة سعد بالتعدي عليها مما حذا بعائلة جبريل إلى اختطاف شاب من عائلة سعد لعدة ساعات مما اعتبرته عائلة سعد أهانة لها وقامت الشرطة باعتقال أشخاص من الطرفين لعدة أيام لحين تدخل رجال الأصلاح والخير لحل المشكلة.

وبالفعل وبعد تدخل رجال الأصلاح المكثف ثم حصر المشكلة واتفق الطرفان بعد خروج جميع الأفراد من السجن بعقد جلسة صلح نهائية في أحد بيوت رجال الإصلاح ودفع الحق من الطرف المدان.

وأشارت المصادر إلى أن الشجار تجدد بعد صلاة العشاء من مساء أمس تخلله ضرب بآلات حادة، أدت إلى إصابة الشاب جبريل بجراح خطيرة ووالده وابن عمه توفي الشاب طاهر بعدها عقب نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وحضرت لمكان الحادث قوة كبيرة من الشرطة وباشرت بالتحقيق، وسط أجواء من التوتر تسود منطقة بلوك1 بمخيم البريج.

ويبذل رجال الأصلاح دورا كبيرا من أجل تهدئة الأوضاع وحصر المشكلة ومنع تفاقمها وإعطاء القانون مجراه لينال الجناة عقوبتهم.

وأشارت مصادر مقربة من عائلة سعد إلى أن شباب العائلة اختفوا من المكان حفاظا من ردة فعل عائلة جبريل الغاضبة وتكثف الشرطة من دورياتها في المنطقة وتقوم بالبحث عن الفاعلين الذين قتلوا الشاب من عائلة سعد والمحافظة على منازل وممتلكات عائلة سعد.

وستيم دفن الشاب جبريل والذي تزوج شقيقه قبل أقل من شهر في مقبرة المخيم بعد الصلاة عليه في مسجد الصفاء في المخيم.

وترفض عائلة جبريل فتح بيت عزاء لأبنها لحين القصاص العادل من الجناة.