د. نجاة أبو بكر:تحية إلى كل من يعمل على بناء مدينة روابي
نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 10:08 )
رام الله -معا- أعربت النائب الدكتورة نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي عن فخرها وإعتزازها بمدينة روابي كمشروع وطني فلسطيني حيث قالت: "سعيدة جداً لوجودي بمدينة فلسطينية على قمم الجبال تقابل مستوطنة إسرائيلية، وأتمنى أن تُعمم هذه التجربة في كافة أنحاء الوطن، لإعمار المرتفعات الجبلية التي تخلو من السكان للحد من التوغل الاستيطاني عليها، لكي لا تكون روابي فقط بل نتمنى أن نرى واحدة أمام كل مستوطنة".
جاء ذلك خلال زيارة النائبه للمدينة وأطلعت على الأعمال التي يجري تنفيذها على قدم وساق فيها، وعلى التحضيرات الجارية لإنتقال مئات العائلات الفلسطينية للعيش فيها مطلع العام القادم. وأضافت النائب: "أوجه توصية إلى الوزارات المعنية بتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لهذه المدينة الجميلة التي تتربع على روابي فلسطين، مطلةً بمساحاتها الشاسعة وصمودها الذي يعانق الجبال لتعلن فلسطينية المكان وتقف كحجر إرتكاز مؤكدة شروط البقاء".
وبدأت الزيارة في جولة في صالة العرض في المدينة، اطلعت الدكتورة خلالها على أنماط الشقق، ومجسمات البنايات، وطبيعة الأحياء السكنية العصرية حيث أعربت عن إعجابها الشديد بإطلاتها الساحرة على الساحل والتلال الخضراء. وأضافت: "إن الجغرافيا الفلسطينية التي يتمتع بها الإنسان الفلسطيني تتجسد بهذه المدينة فترى كل متطلبات الحياة من البيئة والطبيعة فيها، حيث رمالها، وحجارتها، ومزروعاتها كلها من داخل البيئة الفلسطينية وهذا أمر في غاية الأهمية وهو الشعور بالجانب الجمالي والعاطفة المكانية والحرص على البيئة مجتمعة معاً".
هذا وتضمنت الزيارة جولة ميدانية في مرافق المدينة المختلفة بدءاً من الأحياء سكنية والتي بات أولهما "صوان" و"مكمتة" في المراحل النهائية من البناء والتشطيب، إضافةً الى المركز التجاري والمرافق العامة وإطلعت على وتيرة العمل المتسارعة فيها.
وخلال الزيارة استمعت الى شرح عن الأهداف الأساسية التي أُنشئ المشروع من أجلها، والتي تتمثل بتوفير آلاف الوحدات السكنية للأسر الفلسطينية من كافة الشرائح المجتمعية وذلك ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الأساسية والمرافق العامة والثقافية الحيوية بمواصفات عالية الجودة وبمقاييس عالمية. الأمر الذي من شأنه النهوض بالإقتصاد من خلال إستقطاب العديد من الإستثمارات والمشاريع الكفيلة بخلق حراك في سوق العمل المحلية، إلى جانب ما توفره المدينة من فرص عمل مختلفة لشريحة عريضة من أبناء الوطن.
وطالبت النائب المستثمرين بضرورة دعم هذه الفكرة وتعميمها في كافة أرجاء الوطن، وذلك من منطلق أن في المدينة أكثر من خمسة آلاف عامل وموظف مما يعني أن خمسة آلاف أسرة تعتاش من هذا المشروع، وأكدت: "لو وجدنا مثل هذه المشاريع لأنهينا أسراب العاطلين عن العمل ولقلت البطالة وإرتفعت المعاشات وإنتهت آفة الفقر التي تجتاح فلسطين". وقد رأت النائبة أن المدينة تساهم في عدم هجرة القلسطينيين إلى خارج الوطن وطالبت الأخوة بالشتات بالعودة إلى فلسطين والتملك بها.
وفي نهاية الزيارة قدمت الدكتورة تحيتها للعاملين والقائمين عليها حيث قالت: "جميل أن نرى مثل هذه المدينة وهذه التجربة الرائدة، والأجمل هم هؤلاء الذين يرسمون الفكرة على الورق ويطبقونها على أرض الواقع، رافعين شعار "فلسطين للفلسطينيين".
وتجدر الإشارة الى أن مدينة روابي تتكون من 23 حياً سكنياً، يتميز كل منها بإكتمال مرافقه الخدماتية الأساسية، حيث يوفر كل حي من هذه الأحياء لسكانه وضيوفهم مواقف للسيارات، ساحات وممرات مرصوفة بالحجارة للمشاة، محلات تجارية قريبة توفر الإحتياجات الأساسية للأسرة، مساحات خضراء، ومنطقة لعب للأطفال.