الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز أسرى فلسطين يطالب بإطلاق سراح 65 أسيراً من كبار السن

نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 11:07 )
غزة- معا- طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات مؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التدخل من اجل إطلاق سراح الأسرى كبار السن والمعتقلين في سجون الاحتلال وبعضهم اعتقل وهو شاب وبلغ الستين وهو لا يزال خلف القضبان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.

وقال المدير الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان مواثيق الأمم المتحدة خصصت هذا اليوم لتكريم هذه الفئة العمرية التي قدمت خدماتها للإنسانية حتى وصلت لهذا السن، وجعلت من رعايتهم وتوفير العلاج لهم وتوفير المرافق اللازمة لتلبيه احتياجاتهم واجبا لابد من الالتزام به، بينما نجد أن الاحتلال يحتجز 65 مسنا فلسطينياً تجاوزت أعمار غالبيتهم ال60 عاماً ، في ظل ظروف قاسية لا يحتملها الشبان عوضا عن كبار السن، بعضهم يقضي حكما بالسجن مدى الحياة كالأسير كريم يوسف يونس الذي بلغ من العمر 58 عاماً، وقضى منها ما يزيد عن 30 عاما داخل السجون، وهو أقدم أسير فلسطيني وعربي.

وأشار الأشقر بان الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين كبار السن ويمارس بحقهم الاهانة والتعذيب، دون سبب لمجرد انه مواطنين فلسطينيين ثابتون على أرضهم، ولا يكاد يخلو يوماً من عمليات اعتقال أو اعتداء على كبار السن في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وبعضهم يطلق سراحه بعد التحقيق او الضرب ، وآخرين يتم تحويلهم إلى السجون، وقد اعتقل الاحتلال قبل أيام المسن "صبري فريج الرجبي" 95عاما، بعد اقتحام منزله في الخليل واتهمته بامتلاك سلاح عثماني ، ثم أفرجت عنه، بعد ساعات من التحقيق معه وإجباره على المشي لمسافة طويلة رغم حالته الصحية السيئة، حيث يعاني من ضعف في الرؤية والسمع.

وبين الأشقر أن من بين كبار السن المعتقلين لدى الاحتلال نائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بلغا الستين من أعمارهما هما النائب "محمد محمود أبو طير" من القدس ويبلغ من العمر 61 عاماً ويخضع للاعتقال الاداري وكان قد أمضى ما يزيد عن 25 عاما من عمره فى السجون، والنائب الأسير احمد سعدات 60 عاماً، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاما، وكان الاحتلال قد أفرج قبل عدة شهور عن النائب المسن احمد الحاج ، وهو يبلغ من العمر 73 عاماً.

وقال الأشقر بان الأسرى كبار السن يتعرضون كغيرهم من الأسرى إلى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وكثيرا ما قامت إدارة السجون بعزل عدد منهم، او حرمانهم من الزيارة، وممارسة كذلك الإهمال الطبي، ووصل الأمر إلى استشهاد بعضهم في سجون الاحتلال كالأسير الشهيد جمعة إسماعيل موسى من القدس، والذي استشهد في عام 2008 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد 15 عاما من الاعتقال وكان يبلغ من العمر وقتها 65 عاماً.

وكان الأسير الأكاديمي د. أحمد قطامش (61 عامًا) قد أصيب برضوض، بعد سقوطه من (البوسطة) أثناء نقله من سجن ريمون جنوب فلسطين المحتلة إلى سجن عوفر.

فيما لم يستثنى الاحتلال أيضا النساء المسنات من عمليات الاعتقال والتنكيل، حيث اعتقل الاحتلال العشرات من النساء الفلسطينيات كبار السن، ولم يكتفى بذلك بل فرض علي بعضهن الاقامة الجبرية بعد اطلاق سراحهن ومنهن الحاجة فتحية خنفر (58 عاماً) من قرية "سيلة الظهر" جنوب مدينة جنين ، حيث اعتقلها الاحتلال لمدة 16 يوماً ثم قام بالانفراج عنها بشرط الاقامة الجبرية في بيتاً آخر داخل أرضي الـ48. فيما يزال يعتقل الأسيرة نوال سعيد السعدي 55 عاماً من جنين منذ عام وهى لا تزال موقوفة .

وطالب المركز المنظمات الدولية بعدم الانحياز للاحتلال، الأمر الذي يدفع به لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وان تقف موقف الحياد من قضايا انتهاك حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال.