محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 21:57 )
بقلم : صادق الخضور
تتواصل مباريات دوري المحترفين، والمحترفين جزئي، وما تحصّل حتى الآن في الاحتراف الجزئي يؤكد أن الاستقرار الإداري عنصر رئيس من عناصر النجاح، بعد أن حظيت بعض الأندية بدعم رجال الأعمال، لتكون الكرة في ملعب الأجهزة الفنية واللاعبين وعليهم تقع مسئولية جني ثمار ميزة توافر داعمين.
منتخباتنا ..إلى أين؟!
مشاركات خجولة للمنتخبات الوطنية، فبعد إخفاق منتخب السيدات جاء الدور على الأولمبي والناشئين، وثمّة ما يستحق المراجعة والتأمل، لتحديد مواطن الخلل.
دورينا يسير بانتظام، ورغم وجود مسابقات شبه منتظمة للفئات العمرية، لكن هناك حلقة مفقودة يجب تداركها، وتكامل منتخب الناشئين مع الرياضة المدرسية يجب ألا يقتصر على بطولة عابرة، بل يجب أن يندرج في إطار إستراتيجية واضحة.
المنتخب الأولمبي ووجوب التعامل معه كخيار أساسي للنهوض بواقع المنتخب الأول، هذا ما يجب أن يكون لكن التعامل مع المنتخب كمنتخب مناسبات وتجميعه بعد طول غياب هو الذي فرض النتائج غير الطيبة في بطولة التضامن، ليدفع الجهاز الفني ثمن الإهمال المتراكم للمنتخب.
المنتخب الأول، أين وصلت الأمور؟ ألا يجدر تجميع المنتخب ليوم واحد أسبوعيا حتى مع تواصل الدوري أو بموازاة توقف الدوري لو لأسبوع واحد من أجل معسكر أول تتلوه أيام تدريب، ولا ضير من توقف الدوري الذي يتوقف لمشاركة هنا وهناك من أجل إعداد المنتخب.
منتخب الآنسات هو الآخر يجب أن يبقى في حالة من الاهتمام المتواصل، لأننا نتحدث عن تجربة جديدة ولن يكون تطوّر في مردود المنتخب دون احتكاك متواصل، ونتساءل: هل الدوري النسوي بشكله الحالي ونظامه يؤسس لتطوير المنتخب؟
المنتخبات الوطنية هي أملنا، والتقدّم في مستوى المسابقات فاق مردود المنتخبات، والمطلوب وقفة تأمل في ظل توالي المشاركات حاملة معها كثرة الإخفاقات مع التقدير لمحاولات النهوض التي لا زال يحكمها طابع التعثّر رغم ما يقوم به اللواء الرجوب وأسرة الاتحاد من توفير مستلزمات النهوض، ومن جهود تفوق ما يجري في الكثير من الدول.
الخلل أين؟ تساؤل مطروح وبقوّة في هذا التوقيت، وبانتظار ما ستسفر عنه مشاركة منتخب الشباب من نتائج نأمل أن تقدّم جديدا يخالف من اعتدنا عليه من مشاركات عديمة الجدوى.
دوري المحترفين ... بدايات تصعّب التوقعات
مع انقضاء 3 جولات غير مكتملة من عمر دوري المحترفين لا يمكن التكهّن بوضع الدوري والأسبوعان القادمان مفصليان، فمعظم الفرق لم تقدّم بعد أوراق اعتمادها كمنافس وإن كانت فرق الخضر والترجي نجحت في حصد العلامة الكاملة وعادت من الجولتين الأولى والثانية بكامل النقاط، مع بروز لاعب مؤثر في كل منهما وهما علي عدوي وأشرف نعمان.
على مقربة من الفريقين لا يمكن تناسي العميد والغزلان فكلاهما لا زال قريبا من القمة، وقد خاضا لقاءات صعبة أحدهما مع بعضهما في مواجهة مبكرة، كما أن خوضهما لقاءات صعبة يجعل من المبكر التقييم النهائي لوضعهما، ويطلّ الهلال بفوز كبير على الجدعان بانتظار الإطلالة القادمة للفريق الذي عزف لاعبوه سيمفونية جميلة على أرض جبل النار.
الأمعري وبلاطة... وغموض في النوايا، والحال ذاته ينسحب على البيرة والثقافي والأهلي .. في حين لا زالت صورة الإسلامي القلقيلي مبهمة، وتلازم الحيرة وضع المكبر مع توالي نزيف النقاط.
دورينا حتى الآن يتصدرّه صاعد عائد بعد غياب ... وتراجع للنسور يثير حالة من الاستغراب... ونتائج لا يمكن اعتمادها نهائيا كمؤشر على وضع الفرق ..وإذا كنا توقعنا قبل بدء الدوري ألا تتضح الصورة إلا بعد 5 جولات، إلا أنه يبدو أن علينا الانتظار حتى انتهاء الذهاب لتكوين صورة واضحة تماما عن وضع الفرق.
الاحتراف الجزئي.. فرق نجحت في الاستهلال .. وأخرى تائهة
هلال أريحا ونادي جنين، هابطان يواصلان التراجع، ولا زال الفريقان تائهين بعد نتائج أقل ما يقال عنها أنها مخيبّة للآمال، فيما شمس يطا ودورا ومركز جنين والسموع تواصل السطوع مع بروز ظاهرة كثرة التعزيز في فرق الخليل.
نتائج جمعية الخليل لا زالت مرضية، ووضع أسود بيت أمر مقلق للغاية، ومردود بيت لقيا أقل مما يقدمه الفريق من أداء، ويبدو أن الأنصار قانع بالتواجد في وسط الترتيب ونتائجه حتى الآن تؤهله لذلك.
عسكر يفوز بعد الخسارات ووضع لا يمكن معه التنبؤّ بما هو آت ...ومركز طولكرم يبدأ الدوري بنفس أقل زخما من الذي أنهى به الدوي السابق كمنافس عنيد.
هذه أبرز معطيات المحترفين حتى الآن...الدوري الذي يشهد كثرة اللاعبين الوافدين من فلسطين الداخل...وكأن الدوري احترافي بكل ما للكلمة من معنى وإن كان يلبس عباءة الاحتراف الجزئي ..والأمر لا يقتصر على اللاعبين... ففي هذا الدوري مدربون سبق لهم التواجد مرارا وتكرارا في دوري المحترفين ما يبشّر بإدماج الفكر الاحترافي في أداء الفرق.
وما بين المحترفين والمحترفين جزئي تبرز ظاهرة تواجد الصاعدين الجدد في القمة أو على مقربة منها، وبالتوفيق للفرق جميعها، بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات الجولات القادمة من نتائج.
ملاحظات سريعة يجب ألا تكون عابرة
هي أسئلة من واقع كل المباريات في كلا الدوريين: المحتفون والمحترفون جزئي..وطرحها يأتي بعد تكرار الحالات:
- احتساب الوقت بدل الضائع: هل هو محدد ب5 دقائق في حدّه الأعلى؟ تساؤل مطروح.
- كثرة احتجاج حرّاس المرمى على قرارات الحكام: هل هو ظاهرة صحية وصحيحة؟
- خروج الكثير من حراس المرمى خارج خط ال18 لدى إرسال الكرات، متى يتنبّه الحكام؟
- إخفاق معظم الفرق في تنفيذ الضربات الثابتة، ألا يستدعي وقفة من الأجهزة الفنية؟
- استعجال الجماهير في حصد النتائج الإيجابية، ألا يمثل حالة من الاستعجال؟
كثيرة هي التساؤلات، وليس المطلوب تقديم إجابات سريعة عليها، فبعضها يتطلب التأمل لا الإجابة.