جمعية العطاء تقيم ورشة عمل بعنوان "الغذاء الآمن أفضل لكبار السن"
نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 23:36 )
القدس- معا - أقامت جمعية العطاء لخدمة المسنين اليوم الخميس ورشة عمل بعنوان "الغذاء الآمن أفضل لكبار السن" في مقر منتجع العطاء ببلدة الرام شمال القدس، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبمناسبة يوم المسن العالمي.
وجاء الاحتفال بحضور العديد من ممثلي مراكز وبيوت المسنين في بيت لحم وبيت جالا ونابلس وأريحا ورام الله وبيت ساحور والطيبة وبيتا قضاء نابلس.
وفي بداية الورشة رحبت رئيسة جمعية العطاء نورا قرط بالحضور، ثم إستعرضت دراسة لمركز الاحصاء الفلسطيني لعام 2013 تقول أن نسبة المسنين في كل فلسطين 4, 4 %، وإطالة العمر للمسنين نتيجة تحسين الأوضاع الصحية أدى إلى إرتفاع عمر الانسان المسن للذكور 67 عاما، والإناث 4 , 74 عاما , وفي عام 2015 سيرتفع إلى 72 عاما للذكور و 75 عاما للإناث، وهناك توقع البقاء على قيد الحياة نتيجة الرعاية الصحية.
وأضافت "هناك ضرورة لإقامة برامج لسد إحتياجات الذكور أو الاناث بنسبة 4 ,4 % ، لكن هناك 81 ذكر لكل مئة أنثى ، أي نسبة الاناث زيادة عن الذكور بنسبة 9، 4، كما أن الأسر التي يرأسها مسنين 7، 15 %، ونسبة 6، 91 % من المسنين الذكور متزوجين، مقابلها 4، 44 % من الاناث، لذلك هناك حاجة لبرامج خاصة بالمسنات لأنهن يعيشن لوحدهن أكثر من الذكور".
|242572|
وأشارت قرط وفق مركز الاحصاء الفلسطيني ان نسبة القوى العاملة من المسنين 12 ونصف بالمئة، أما نسبة الأمية لعام 2012 "6، 34 %" للذكور ، والنساء 1, 71 %.
ولفتت أن إنتشار كبير للمرض المزمن بين كبار السن بواقع 6، 71 %، ونسبة الاناث اللاتي لديهن أمراض مزمنة أكثر من الذكور بنسبة 4، 75 % مقابل 7, 64 للذكور. وأكثر من 4، 34 يعتقدوا أن صحتهم سيئة، وهناك 2، 22 % أي خمس كبار السن يعيشون في أسر فقيرة، وهذه الأسر تشكل 7، 4 % من الأسر الفقيرة في فلسطين.
ودعت قرط إلى التخطيط للمستقبل ومعالجة أوضاعنا الحالية والضغط على السلطة الوطنية من اجل حقوق المسنين والعيش الكريم، والتنسيق والعيش المشترك بين المؤسسات وعدم التضارب في العمل، وتحسين الأداء في خدمة المسن.
من جانبه لفت مستشار العناية بكبار السن بجمعية العطاء عزام نمر في محاضرة بعنوان "كبار السن مسؤولية من...؟ أن مدير المؤسسة من واقع موقعه الاداري يتحمل مسؤولية عظيمة في العمل على تحقيق أهداف المؤسسة وخاصة فيما يتعلق بالخدمة لكبار السن، وفي مقابل هذه المسؤولية فإن لمدير المؤسسة سلطة أو صلاحيات يجب أن توازن هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وركز على أن أهمية وجود المسؤولين والموظفين في مؤسسات الايواء والعناية بكبار السن تنطلق في كيفية وجودهم بالمؤسسة وتصرفهم مع مقدمي الخدمات الذي ينعكس سلبا او إيجابا على المسنين. وتطرق لقول الرسول عليه السلام " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
أما بالنسبة للمسؤولين فأوضح نمر أن كبار السن مسؤولية الفرد والأسرة والمؤسسات والدولة بما فيها رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزارة الشؤون الاجتماعية وموظفيها، والمطلوب من وزارة الشؤون الاجتماعية المراقبة والمحاسبة ليس فقط على موظفيها بل مراكز إيواء المسنين سواء كانت حكومية أو غير حكومية.
ولفت نمر إلى ما لمسه من حقائق أثناء التدريب والمتابعة للمؤسسات التي تهتم بكبار السن وهي إنتهاج سياسة الباب المغلق وعدم التحكم بردود الأفعال، ومبتلي بعقلية التبرير، لا يجيد فنون التواصل مع مرؤوسيه، إعتقاد المدير الدائم بأنه على حق، والفردية بإتخاذ القرارات، ولا يعرف كيف يبني فريق عمل متعاون، والامتيازات الشخصية وغيرها.
أما الدكتور أسامة صلاح أخصائي تغذية علاجية وصحة عامة، وعضو الجمعية الأمريكية للتغذية "تغذية مسنين" فألقى محاضرة بعنوان "الغذاء الآمن والأهمية في تغذية المسن" تحدث فيها عن إحتياجات المسنين الصحية والنفسية والانسانية والغذائية ، وأكد أن السلوكيات الغذائية الصحيحة هي التي توفر لنا الحياة، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج. واشار أن 60 % من الأمراض المزمنة ممكن الوقاية من حدوثها بالوقاية.
ولفت أنه على مقدمي الخدمات للمسنين أن تتوفر لديهم المعرفة والمهارة والإنتماء والارادة والعزيمة في خدمة المسن، وبغياب أحد هذه الخصال لا يقدر على تقديم خدمة للمسنين.
وقال "يجب أن تتوفر لدى مقدم الخدمة المعرفة حول كيفية التصرف بالحالات الطارئة مع المسن".
وأشار أنه على المؤسسات الاعتراف بفئة المسنين كونهم فئة عمرية كأي فئة أخرى، وتوفير العيش بحياة كريمة لهم والحد من تفاقم الأمراض أو حدوث مضاعفاتها والتخفيف من عبء المرض.
ودعا صلاح وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية إلى عرض ملف الصحة على طاولة مجلس الوزراء فالشأن الصحي ليس مسؤولية وزارة الصحة لوحدها.
وأضاف "ان 80 % من أهم 5 أسباب تؤدي للوفاة هي التغذية، فأمراض القلب والأمراض السرطانية والجلطات القلبية والدماغية والتهاب الرئتين مرتبطة بالتغذية".
وتابع "الغذاء ليس عبارة عن سد رمق وإملاء المعدة ، بل له مفهوم أوسع فهو عبارة عن إنتاج وإبداع.
وأوضح أن توازن الغذاء من ناحية الكم والنوع ، يرجع لطبيعة الانسان والعمل والجنس والطول والوزن والحالة المرضية.
وقال الدكتور صلاح "إن الغذاء الآمن خالي من التلوث البيئي، وفاتحا للشهية ويحتوي على الألياف، ويراعي شروط السلامة العامة للغذاء، ويكون في متناول اليد، ويحتوي جميع الاحتياجات الأساسية "الهرم الغذائي".