الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المال الأمريكي والنفط الإيراني قوة هائلة تحرك رفع العقوبات الاقتصادية

نشر بتاريخ: 05/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 08:30 )
بيت لحم- معا- نفد صبر رؤساء شركات النفط الأمريكية ولم يعد بمقدورهم انتظار رفع العقوبات فخططوا لعقد اجتماع مع وزير النفط الإيراني" يبجان زنجنيه " خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي جرت الأسبوع الماضي في نيويورك .

ونقل موقع " يديعوت احرونوت " الالكتروني الناطق بالعبرية الذي كشف الأمر اليوم " السبت " عن مصادر أمريكية ذات علاقة بالموضوع قولها ان المئات من رؤوسا ومدراء الشركات النفطية التي حظرت الإدارات الأمريكية عليها التعامل مع إيران خلال العقديين الماضيين خططوا للاجتماع بوزير النفط الإيراني على ضوء تغيير الإدارة الإيرانية وتشكيل حكومة جديدة لكن هذا الاجتماع لم يجر لان وزير النفط وبكل بساطة بقي في طهران ولم يأت ضمن الوفد الإيراني الذي شارك في اجتماعات الجمعية العمومية .

وقال رئيس إحدى كبريات الشركات النفطية الأمريكية وفقا لما نقله الموقع العبري " نحن مستعدون للتحدث مع إيران التي تمتلك إمكانيات هائلة وفور رفع العقوبات سنكون وبكل تأكيد معنيين باستثمار أموالنا هناك "

ويمكن رصد الشركات النفطية " شيبرون ، اكسون ، كونوكو اند ركو ، التي توقفت عن التجارة مع إيران فور تأميم قطاع النفط عام 1979 من العديد من الشركات المعنية والساعية نحو فتح صفحة علاقات جديدة مع إيران والضاغطة باتجاه رفع العقوبات عنها لتحقيق تزاوج المال الأمريكي الكثير ومخزون النفط الإيراني الهائل .

ولم يقف السباق الخفي على النفط الإيراني عند حدود الشركات الأمريكية العملاقة بل هناك دول أوروبية عديدة بدأت باستشراف الإمكانيات وعمليات جس نبض انتظار لحظة الإعلان عن رفع العقوبات.

ونقل الموقع العبري عن مدير شركة نفطية اوروبية كبيرة لم يذكر اسمه قوله في سياق تبريره لانخراطه في سباق النفط والمال "لا يوجد عقوبات أو حظر على المفاوضات ".

خبراء نفط عالميون قالوا "ان إيران وخلال أشهر معدودة فقط ستصل في سقف إنتاجها إلى حدود 3 ملايين برميل يوميا فيما سيصل الإنتاج الإيراني بعد عام من اليوم إلى 3:6 ملايين برميل يوميا الأمر الذي يسيل له لعاب الشركات الأمريكية والأوروبية التي باتت لا تطيق صبرا على الحصار والعقوبات التي حرمتها مليارات الدولارات ".