الأسير محمد الطوس يدخل عامه الـ29 في الأسر
نشر بتاريخ: 05/10/2013 ( آخر تحديث: 05/10/2013 الساعة: 14:39 )
غزة - معا- أفاد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة بأن الأسير محمد الطوس من مدينة الخليل قد أتم اليوم عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل ، ليدخل قسراً عامه التاسع والعشرين .
وقال فروانة أن الأسير محمد أحمد عبد الحميد الطوس ( 58 عاماً ) ، هو واحد من " الأسرى القدامى " وأحد " جنرالات الصبر " وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد ، وكان قد أعتقل بتاريخ 6-10-1985 بعد ان اعتقدت قوات الاحتلال بأن قضت على كافة أفراد مجموعته الفدائية التي نصبت لها كميناً عسكرياً محكماً في منطقة جبل الخليل ، وصبت كل رصاصها وقنابلها على السيارة التي كان يستقلها مع أفراد مجموعته والذين جميعهم سقطوا شهداء فيما نجا " الطوس " بأعجوبة .
وتابع : قُيدوه مصاباً بعدة رصاصات وجريحاً والدم ينزف من جسده ، واعتقلوه وانهالوا عليه بالضرب المبرح دون مراعاة لوضعه الصحي وإصابته الخطيرة ، ومن ثم نقلوه لزنازين التحقيق وأخضع لتعذيب قاسي لأكثر من ثلاثة شهور، ووجهت له تهمة الانتماء لـ " حركة فتح " ومقاومة الاحتلال ضمن مجموعة فدائية عسكرية فاعلة ومتميزة في العمل المقاوم ، ومن ثم أصدرت إحدى محاكم الاحتلال العسكرية بحقه حكماً بالسجن الفعلي المؤبد لعدة مرات ، في الوقت الذي رفض فيه الوقوف في المحكمة أو الاعتراف بها وبقانونيتها .
وأضاف : بأن الأسير " الطوس " متزوج وله ابن اسمه " شادي " كبر وتعلم وتخرج من الجامعة ، وهم من سكان قرية الجبعة قضاء الخليل وهدمت قوات الاحتلال منزل أسرته بعد اعتقاله كجزء من الانتقام منه ومن عائلته ، وتنقل خلال سنوات اعتقاله الطويلة ما بين سجون الاحتلال متعددة الأسماء ، وزنازين العزل الانفرادي على اختلاف مواقعها ، وشارك في كافة الإضرابات عن الطعام ، فيما يقبع اليوم في سجن " ريمون" في صحراء النقب ، ويُعتبر من قيادات الحركة الأسيرة وحركة فتح داخل السجون الإسرائيلية .
وأوضح فروانة : بأن " الطوس " وبالرغم من استثنائه من كافة صفقات التبادل السابقة ، إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية وإرادة قوية ، ويأمل هو وأسرته بأن تشمله الإفراجات السياسية القادمة ، حيث اتفق على أن تطلق " إسرائيل " سراح كافة أسرى ما قبل أوسلو على أربع دفعات .
ودعا فروانة كافة المؤسسات الفاعلة في هذا الشأن و وسائل الإعلام المتعددة إلى منح قضية " الأسرى القدامى " مزيداً من الاهتمام ، كي تبقى قضيتهم حاضرة وحية ، وللضغط على " إسرائيل " لضمان إلزامها بالإفراج عنهم جميعا خلال الدفعات الثلاثة المتبقية وفقا لما تم الاتفاق عليه في إطار المفاوضات ما بين الطرفين الفلسطيني - الإسرائيلي برعاية أمريكية ، وقد التزمت " إسرائيل " بالإفراج عن الدفعة الأولى وعددهم ( 26 أسيراً ) منتصف أغسطس الماضي وتبقى ( 78 ) أسيراً ، ومن المفترض الإفراج عن الدفعة الثانية أواخر أكتوبر الجاري .