فتح: تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تعكس الموقف الحقيقي لنتنياهو
نشر بتاريخ: 05/10/2013 ( آخر تحديث: 05/10/2013 الساعة: 20:05 )
رام الله - معا - دعا المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للانتباه جيدا للتصريحات العنصرية المتطرفة التي تخرج بالتوالي من مسؤولين في حكومة نتنياهو، والتي ترفض حل الدولتين وتعتبره انتهى، وأن التنفيذ الفعلي للدولة الإسرائيلية اليهودية الواحدة يكمن في الاستمرار في بناء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من "إسرائيل"، وأنه لا يمكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين تحت كل الظروف.
وقال القواسمي في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة مساء اليوم السبت، إن هذه التصريحات التي أدلى بها وزير التجارة والصناعة نفتالي بنيت، ونائبة وزيرة المواصلات تسبي حوطبولي، وافيغدور ليبرمان وكلهم أعضاء في الائتلاف الحكومي القائم حاليا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد توجهات الحكومة الإسرائيلية الحقيقية، وأنها حكومة لا يوجد في برنامجها سوى الاستيطان الاحلالي الكولونيالي الذي يهدف إلى قلع الفلسطينيين أصاحب الأرض الاصلييين والحقيقيين من أرضهم ووطنهم، وجلب غرباء لزرعهم أماكنهم، ضمن سياسة تطهير عرقي عنصرية الأكثر تطرقا في التاريخ، مخالفه للقانون والشرعية، ومتحدية توجهات المجتمع الدولي نحو تحقيق السلام في المنطقة، وتدلل على أن الأحاديث التي تخرج من بعض المسئولين الإسرائيليين التي تعبر عن رغبة في تحقيق السلام ما هي إلا كذب وخداع للتغطية على المواقف الحقيقية لحكومة نتانياهو.
وأكد القواسمي على أن حركة فتح إذ تعطي الجهود الدولية المختلفة التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل بناء على حل الدولتين وعلى أساس حدود الرابع من حزيران 67، فإنها تؤكد أنها لن تعدم الوسائل في استرجاع حقها المسلوب في حال أفشلت إسرائيل هذه الجهود الدولية وبالأخص الأمريكية، وأن فتح ستواصل النضال والكفاح بكل الوسائل المشروعة لإنهاء الاحتلال عن أرضنا وشعبنا وقدسنا، ولن نقبل بسلام ينتقص من حقوقنا التي كفلها القانون الدولي وقرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العمومية.