الأربعاء: 15/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

احمد حازم: القليل من الاعلام العربي يركز على قضايا المواطن الاساسية

نشر بتاريخ: 06/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 11:57 )
الناصرة - معا - بدعوة من السيد يحيى عامر مدير منتدى " العامر للأدب والثقافة والفنون " في بلدة البقيعة في الجليل الأعلى، ألقى الزميل الاعلامي احمد حازم مراسل وكالة معا في الناصرة، محاضرة بعنوان: " الاعلام في الوسط العربي... ما له وما عليه" أقيمت في قاعة المركز الجماهيري في البلدة، وحضرها جمع غفير من المثقفين والمهتمين بشؤون الاعلام.

الاعلامي احمد حازم قدم في بداية محاضرته لمحة عن الاعلام بشكل عام في العالم العربي، ثم تطرق بالتفصيل إلى الاعلام في الوسط العربي، مشيراً إلى" اننا نشهد قفزة نوعية في انتشار الصحف والمواقع الالكترونية، لكن غالبية هذه المواقع لا تعالج القضايا والاهتمامات الرئيسية للمواطن العربي".

واقترح المحاضر أن تقوم وسائل الاعلام بتقوية العلاقة مع القارئ وتطويرها إلى الأفضل من خلال إشراكه وأخذ رأيه في الحسبان في القضايا العامة المهمة، لأن القارئ والمستمع هما العنصر الأساس لكل وسيلة إعلامية، وهذه الخطوة أثبتت نجاحها في العالم الغربي.

وتطرق الاعلامي حازم في محاضرته، إلى عدم وجود قناة تلفزيونية خاصة بالوسط العربي، قائلاً: " إننا نشكل أكثر من عشرين بالمائة من مجمل سكان اسرائيل، أي أن تعدادنا أكثر من مليون ونصف المليون، ويوجد عندنا رؤوس أموال كبيرة، ولدينا كوادر إعلامية وإدارية مهمة، ولو اتفق رأس المال العربي مع الأخصائيين في مجال الاعلام، وتم التنسيق بين الجانبين على أساس مهني وعلمي، لاستطعنا إيجاد إطار تلفزيوني ناجح، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود نية حقيقية لذلك ".

وأضاف الاعلامي حازم: " كل خطوة في اتجاه تأسيس قناة للوسط العربي، لا تقوم على أساس مهني وحسب دراسات علمية، لا يمكن ان تنجح، وقد مررنا مؤخرا بهذه التجربة وكان مصيرها الفشل".

وتطرق الاعلامي حازم إلى الاعلام المسموع (الاذاعة) قائلاً: " الوسط العربي داخل مناطق الـ 48 بحاجة ماسة إلى أكثر من إذاعة للتعبير بشكل جيد عن نبض الشارع، وإذاعة واحدة لا تكفي لعدم القدرة على القيام بواجبها الاعلامي والسياسي إزاء المواطن، ولعدم وجود منافس لها".

خلال الفقرة الثانية للندوة أشرف الإعلامي رشيد خير على إدارة الحوارات والمداخلات الأمر الذي ترك انطباعاً جيدًا لدى الجمهور، وقد ظهر ذلك من خلال المداخلات والأسئلة الكثيرة المتعددة الجوانب.