وزارة التربية والتعليم و"امان" تختتمان ورشة عمل توعوية
نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 13:00 )
رام الله - معا - اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) ورشة عمل حول التوعية على مكافحة الفساد، بمشاركة (25) مشرفاً تربوياً من مديريات التربية في المحافظات الشمالية.
وأشاد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد بأهمية توعية الطلبة على مفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة، وتعزيز روح المواطنة الصالحة لديهم؛ عبر تطبيق المفاهيم النظرية في الواقع الفلسطيني، مشيراً في الوقت ذاته، إلى التحديات التي تواجه الطلبة والمعلمين في أثناء تنفيذ المشاريع الطلابية، ودور كل من المشرف التربوي والمدرسة والمعلم في تذليل هذه العقبات وإيجاد جسور التواصل مع المجتمع المحلي بمؤسساته كافة.
من جانبه، أكد فضل سليمان من مؤسسة أمان على دور الطلبة في فحص معايير النزاهة والشفافية في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تقدمها الهيئات المحلية انسجاماً مع برامج التوعية وبناء القدرات وتطوير الوعي المجتمعي في مكافحة الفساد وصولاً إلى مجتمع تسوده قيم العدالة ومفاهيم سيادة القانون.
وتم خلال اليوم الأول عرض تجارب المديريات في تنفيذ المشروع خلال العام الماضي، حيث تضمن العديد من الأنشطة والعروض المتنوعة والنجاحات التي تحققت والتحديات والصعوبات التي واجهت الطلبة أثناء تنفيذ المشروع، وآليات التعامل معها، ومناقشة خطة الوزارة وأمان في تنفيذ المشروع، كما اقترح المشاركون توصيات من شأنها تطوير العمل في المشروع وتحسينه خلال العام الدراسي 2013/2014.
وقدم المشاركون خلال الورشة فعاليات وأنشطة من الدليل التدريبي الذي أعدته وزارة التربية بالشراكة مع أمان حول مفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة ومنظومة مكافحة الفساد في فلسطين، والمشاريع الطلابية ومنهجية العمل فيها تمهيداً لتدريب (200) معلم في المدارس الستهدفة من المشروع خلال عام 2014 في مديريات التربية والتعليم.
وأشرف على تنظيم الورشة كل من جمال سالم من الوزارة، ووائل الحاج من "أمان".
يشار إلى أن مشروع التوعية على مكافحة الفساد يتم تنفيذه بين الوزارة وأمان منذ عام 2010، ويستهدف طلبة الصف التاسع لارتباط مفاهيم المشروع مع مفردات المنهاج ومفاهيمه خاصة منهاج التربية المدنية، كما يتناول المشروع الطلابي قضية ما في المجتمعات المحلية وفحص مدى النزاهة والشفافية في تنفيذ البرامج المختلفة والمشاريع التي تقوم بها الهيئات المحلية في المجتمعات المحلية.
وفي سياق متصل، أجرى فريق من الإشراف والتأهيل التربوي في الوزارة ومديرية تربية رام الله والبيرة، زيارة إلى مدرسة الشيخة فاطمة الثانوية للبنات في المزرعة الشرقية؛ بهدف الاطلاع على مبادرة الغرف الصفية التخصصية التي تنفذها المدرسة.
وأكدت مديرة المدرسة ختام الزبن أهمية هذه الزيارات في تقديم الدعم والمساندة الفاعلة في تطوير المشاريع الريادية التي تنفذها المدرسة، مقدمةً شرحاً عن مبادرة الصفوف التخصصية حيث إن الطالبات يتنقلن بين الصفوف وفق الاختصاص في ظل توافر غرف صفية مجهزة بالوسائل والتقنيات التربوية التي تساعد المعلمات والطالبات في تحقيق حصة صفية ناجحة، ومن ثم اصطحبت المديرة الفريق الزائر إلى الغرف الصفية لاطلاعهم على بيئة المدرسة المادية والمعنوية ودور البرنامج الريادي في تحسين نوعية التعليم في المدرسة.
بدوره أشاد زيد بالجهود المبذولة في المدرسة وتضافرها بغرض تحسين نوعية التعليم والتعلم المقدم للطالبات في المدرسة، ومدى إسهام البرنامج في الخروج عن النمط التقليدي المألوف مما لذلك من أثر في تعزيز دافعية الطلبة نحو التعلم والتعليم.
وأثناء زيارة الفريق للغرف الصفية ومشاركة المعلمات والطالبات في أجزاء من الحصص الصفية قدم زيد مداخلات تربوية هادفة إلى ربط التعلم في الغرفة الصفية بالسياقات الحياتية والتطبيقية وإثارة التفكير التأملي للطالبات مؤكدًا ضرورة الابتعاد عن مجرد تقديم المعلومة للطلبة.
وفي ختام الجولة قدم رئيس قسم الإشراف التربوي عمر الجعفري نبذة تعريفية عن خطة المدرسة، وآليات المتابعة للمدرسة، مؤكداً الدور المهم للمشرفين التربويين في المتابعة وتقديم الدعم.
وشارك في الزيارة مدير دائرة تدريب المعلمين د. سهير قاسم، ورئيس قسم المرحلة الأساسية عايد عصفور، ورئيس قسم المباحث العليا أيمن حمامرة، ورئيس قسم الإشراف التربوي عمر الجعفري، ومشرفة التدريب هنية نزال، والمشرفون التربويون محمد حمايل، وعيسى زغلول، ومهند سلمان، ومنى.