وسط تاييد الجيش ومعارضة الشاباك : ثلثا اليهود يؤيدون عملية واسعه ضد قطاع غزة

بيت لحم - معا- اظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ومركز الاستطلاعات " تيلسيكر" ان ثلثي اليهود فقط يؤيدون القيام بعملية عسكرية برية واسعة النطاق ضد قطاع غزة فيما اعرب 14% من المستطلعة اراؤهم عن اعتقادهم بان احتلال اجزاء واسعه من القطاع هو الرد العملي على اطلاق الصواريخ مقابل 18% اعتقدوا بان السيطرة على مجال اطلاق الصواريخ بواسطة قوات برية قد يكون الحل الامثل .

وقال 32% من المستطلعين في معرض اجاباتهم على سؤال الاستطلاع ، كيف ينبغي لاسرائيل أن تعمل ردا على نار القسام؟ بانه يتوجب القيام بعملية برية واسعه مقابل 28% اعتبروا ان استئناف عمليات الاغتيال هي الحل و25% دعوا الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين مقابل 4% اعتقدوا بانه يتوجد على اسرائيل التزام الصمت وعدم القيام باي عمل .

ومن ناحية اخرى اظهر استطلاع للرأي اجراه مركز "مأجار محوت" لاستطلاع الاراء وتناول عينة ممثلة لسكان مدينة سيديروت الاكثر عرضة للصواريخ الفلسطينية ان 70% من سكانها يؤيدون القيام بعملية عسكرية برية فيما قال 55% من الشباب بانهم يرغبون في مغادرة المدينة كما اعرب 29% عن رغبتهم في تولي شاؤول موفاز وزارة الجيش .

وعزا المركز اسباب التأييد القليل نسبيا للعملية البرية الى صدمة حرب لبنان الثانية، فقدان الثقة بالمسؤولين (ولا سيما بعد تقرير فينوغراد) وحقيقة أن معظم الجمهور لا يشعر على الاطلاق بنار القسام الذي هو نمط حياة لسكان سديروت والتجمعات المحيطة بقطاع غزة .

وعلى صعيد الموقف الرسمي ذكرت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية ان الخلافات داخل المؤسسة الامنية الاسرائيلية حول القيام بعملية عسكرية برية لا زالت سيدة الموقف حيث اكد الجيش على لسان قائد المنطقة الجنوبية ان التهدئة مكنت حماس من التسلح الجيد والاستعداد لمواجهة الجيش داعيا الى القيام بعملية برية واسعه فيما اعرب جهاز الشاباك معارضته لمثل هذه العملية بحجة ان ضررها اكثر من نفعها .

ومن المقرر حسب الصحيفة ان يحسم هذا الخلاف خلال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم " الاحد " لبحث التطورات الامنية والميدانية في قطاع غزة في ظل تزايد عمليات القصف الصاروخي الذي تنفذه الفصائل الفلسطينية ضد اهداف اسرائيلية .