" مؤسسة أيام المسرح " تختتم مهرجانها الأول في الدراما بمخيم الفوار جنوب الخليل

الخليل- معا- إختتمت " مؤسسة أيام المسرح " بمدينة الخليل امس السبت، المرحلة الثانية من مهرجانها الأول في الدراما بمخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب المحافظة وذلك بعرض أربع مسرحيات للأطفال وعرضي رسوم متحركة.

ففي اليوم الأول من المهرجان قدم الأطفال المُشاركون في ورشات الدراما (والتي يشرف عليها كل من الأساتذة إيهاب زاهدة، محمد الطيطي ورائد الشيوخي وهم يعملون في ضمن طاقم أيام المسرح) عرضين مسرحيين حول القراءة وأحلام الطفولة حيث عبّروا في هذين العرضين عن آمال وآلام وأحلام جيل وجد نفسهُ يعيش واقع مؤلم دون ذنب إقترفهُ سوى أنه جيل يعيش في مخيم للاجئين .

كما وقدم الأطفال مجموعة من القصص حولوها إلى أفلام من الرسوم المتحركة وقد إنتهت فعاليات اليوم بمؤتمر مصغـّر ناقش خلاله الأطفال المُشاركون مع مسؤولي المخيم ومؤسساته حول متطلباتهم وإحتياجاتهم في المخيم الذي, وقد لقيت مطالب الأطفال آذاناً صاغية من قبل المسؤولين الذين وعدوا بدورهم ببذل جهودهم من أجل تحسين وضع الأطفال وتوفير ما يحتاجون إليه من مرافق عامة ومراكز ترفيهية.

وتضمن اليوم الثاني للمهرجان عرضين مسرحيين قدمهما الأطفال تحت عنوان " حُرية التعلم والحاجة للتنزه وإستكشاف أماكن جديدة "، كما وتم عرض فيلم طويل من الرسوم المتحركة من صنع الأطفال أنفسهم.

وقد إنتهى المهرجان بتكريم المؤسسات التي ساهمت بإستضافة فعاليات المهرجان وتقديم الشهادات والدروع التقديرية لهم وهي: برنامج الدعم النفسي في وكالة الغوث، مجمّع مدارس الوكالة بالمخيم، نادي الفوار الرياضي، مركز ثقافة الطفل الفلسطيني، مركز الخدمات نسوي، مركز التأهيل ومركز خدمات مخيم الفوار .

كما وقدمت " مؤسسة أيام المسرح " شهادات تقديرية وهدايا رمزية لأكثر من (70) طفلاً وطفلة هي عبارة عن كتب وقصص تشجيعاً من المؤسسة للقراءة والمطالعة .

هذا وقد عبّر أهالي المخيم عن فرحتهم بهذه الأنشطة التي تتيح لأبنائهم الفرصة لإكتساب مهارات حياتية جديدة وقدرة على المواجهة وكسر حواجز الخجل ومواجهة الحياة بالرغم ما فيها من صعوبات، مطالبين بمزيد من هذه الأنشطة لخلق جو جديد من الثقافة والفن والإبداع في المخيم .

وجدير بالذكر إن مهرجان الدراما الأول " الأطفال يعبّرون عن أنفسهم " هو المهرجان الثاني من نوعه الذي تنظمهُ " مؤسسة أيام المسرح "، حيث كان المهرجان الأول قد نظم في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل في العام 2005, حيث قام بتدريب أطفال المخيم معلمي الدراما منهم: عبد الناصر مطريه، فريد الراعي، جميل حلمي ونوح صبّاح والذين يشرف عليهم طاقم من الفنيين في هذا المجال وهم: إيهاب زاهدة ، رائد الشيوخي ومحمد الطيطي واللذين يسعون في إفتتاح مؤسسة جديدة بإسم " مسرح نعم للجميع ".

كما وقد أشرفت على ورشات الرسوم المتحركة ست من خيرة مُدربات الرسوم المتحركة في المؤسسة واللواتي يعملن في هذا المجال منذ حوالي عامين .

هذا وسيبدأ القسم الثالث من المهرجان في غضون شهر وسيتضمن تبني مسرحيتين من مسرحيات الأطفال الأربع بهدف توسيعهما كي تصبحا مسرحيتين أطول مدة ضمن مشروع ( Kids 4 Kids ) وعرض لفيلم طويل من فيلمي الرسوم المتحركة .. ومن المفترض أن ينتهي العمل من المرحلة الثالثة في منتصف آب القادم من هذا العام .