الحسيني يستقبل القنصل الاسباني العام الجديد في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 14:16 )
القدس -معا- استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني صباح أمس الاثنين في مكتبه بضاحية البريد القنصل الاسباني العام الجديد لدى دولة فلسطين خوان خوزيه سيتمان حيث وضعه بصورة الاوضاع الفلسطينية العامة وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس والواقع الاليم الذي تعيشه والمعاناة التي يكابدها اهلها جراء الاجراءات والممارسات الاسرائيلية اللانسانية والمنافية لكافة الاعراف والمواثيق الدولية وخاصة القضايا الانسانية والحريات وحقوق الانسان.
وأطلعه على واقع المؤسسات المقدسية النغلقة منذ اكثر من عقد من الزمن دون مبرر منطقي وفي انتهاك صارخ لمذكرات التفاهم والاتفاقيات النبرمة برعاية دولية ما يزيد من شقة الخلافات بين الجانبين ويؤدي الى زيادة في المعاناة المقدسية ويدفع الى احتقان يعمل على احداث انفجار سيطال الجميع .
وأكد ان الظلم الذي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا مثيل له والتغاضي الامريكي والدولي والى حد ما العربي على هذه الانتهاكات يدفعها للامعان فيها والتصرف كدولة فوق القانون، ما يؤكد على استحالة الحياة مع الاحتلال ويجعل نبض الشارع يتسارع بشكل غير اعتيادي ويدفع الفلسطينيون الى قلب الطاولة حيث لا شيء يخسره الامر الذي سيؤدي ربما بالمنطقة برمتها الى السير نحو المجهول الذي لن يرحم من يقف بوجهه منوها الى التعنت الاسرائيلي في المفاوضات الجارية والاصرار على اعتراف بما يسمونه يهودية الدولة متجاهلين وجود اكثر من عشرين بالمئة من السكان من الفلسطينيين والذين يفتقرون لابسط حقوقهم المدنية التي يتمتع بها عموم السكان.
واستعرض الحسيني جوانب عدة من انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس ومن اهمها قمع حرية العبادات من خلال محاصرة الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في البلدة القديمة وخارجها ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم وتحديد سن المصلين المسلمين في المسجد الاقصى المبارك، معربا عن خشيته من خطوات اسرائيلية قادمة تؤدي الى الاستيلاء على هذه الاماكن المقدسة والغاء طابعها المسيحي والاسلامي وتهويدها في استخدام واضح ومكشوف بالتزوير والتضليل وخداع العالم.
واشار الى محاولات الخداع التي تمارسها مع المنظمات الدولية وخاصة اليونيسكو التي تعنزم ارسال لجنة تقصي حقائق لمدينة القدس واشتراطها اماكن محددة تزورها اللجنة وذلك لاخفاء حقيقة الحفريات التي تقوم بها اسفل الاماكن المقدسة وعموم البلدة القديمة وما سببته من اضرار وتشققات واختمالات انهيار لمبان كما اتضح مؤخرا في حي القرمي حيث اخطر عشرات السكان بإخلاء بيوتهم جراء الخطر المحدق بها، هذا ناهيك عن الممارسات اللانسانية التي باتت تقترف بشكل يومي بحق الاسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان الاحتلال في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تكفل معاملتهم بكرامة .
واوضح الحسيني للقتصل الاسباني في اللقاء الذي حضره ايضا كلا من أشرف الخطيب وفؤاد الحلاق من دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان هذه الممارسات تكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بالديموقراطية محذرا من عواقب الامعان فيها، داعيا المجتمعات الغربية المتحضرة والمناصرة لحقوق الانسان الى الالتفات بشكل عملي الى يجري في اراضي دولة فلسطين المحتلة وعدم الاكتفاء بالمواقف النظرية، وتحمل مسؤولياتها التاريخية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الكرامة والحرية والاستقلال.