التعليم البيئي وجودة البيئة يطلقان الأسبوع الوطني (2) لمراقبة الطيور
نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 15:50 )
بيت لحم - معا - أطلق مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وسلطة جودة البيئة، اليوم فعاليات الأسبوع الوطني الثاني لمراقبة الطيور وتحجيلها، والذي سيمتد حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
ويتضمن ورش عمل وجولات لمراقبة الطيور، والتعرف لمفاهيم التحجيل، ويتيح الفرصة لتتبع مسارات الطيور وأساليب دراستها، ويتتبع طيور مدينة القمر وتنوعها الحيوي، وما تعانيه بفعل الاحتلال والمستوطنات، وسيعرف بعصفور الشمس الفلسطيني، الذي من يسعى المركز للإعلان عنه كطائر وطني لفلسطين، وينظم تجوالاً في متحف التاريخ الطبيعي، الذي يضم أكثر من 2500 طائر وحيوان بعضها أنقرض أو يوشك على الانقراض.
ووفق المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، سيحمل الأسبوع شعار(استكشاف، معرفة، جمال)، ويسعى للتعريف بطيور فلسطين وأهميتها البيئية والجمالية، والمكانة الهامة لموقعها بالنسبة للطيور المهاجرة، وما تتعرض لها من أخطار، وصيد جائر، وتداعيات انقراضها، باعتبارها أحد أهم الأعداء الطبيعية للكثير من الآفات الزراعية؛ بسبب تخلصها من بعض أنواع الحشرات الضارة.
وأضاف: "للأسف لا تعرف نسبة كبيرة من أبناء شعبنا ميزة فلسطين بموقعها الحيوي الفريد، ولا حجم أسراب الطيور التي تمر من بلادنا في موسمي الهجرة الربيعية والخريفية هرباً من حر أفريقيا وبرد أوروبا، والتي تُقدر بالملايين كل عام".
وأشار عوض إلى وجود 530 نوعاً من الطيور المختلفة في فلسطين التاريخية، فيما يصل العدد في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 347 نوعاً. بينما تُصنف إلى خمس مجموعات: المقيمة (المستوطنة)، والزائرة الصيفية، والمهاجرة، والزائرة الشتوية، والمشردة.
فيما قال نائب مدير عام التوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة عماد البابا، إن بدء الأسبوع وفعالياته في مركز سبق تأسيس السلطة الوطنية، ويتخصص في التوعية البيئة، ويسعى لحماية تنوعها، يحمل العديد من الدلالات، وبخاصة في فلسطين الغنية بتنوعها الحيوي، والمتميزة بجغرافيتها. ويتزامن مع بدء موسم الهجرة الخريفية للطيور.
وأكد أن عبور أكثر من 500 مليون طائر لسماء فلسطين، وفق بعض الإحصاءات، يؤكد ضرورة البدء بنشر التوعية البيئة لهذه الكائنات، وتجنب صيدها الجائر، وتفادي تدمير موائلها.
وأعلن شروع "جودة البيئة" و"التعليم البيئي" في تأسيس ركن بيئي في المدارس التي تمتلك مكتبات، سيجري رصدها بالإصدارات والمنشورات الخضراء، لتطوير الوعي البيئي ونشره في صفوف الطلبة، وتحفيزهم لتغيرات ممارساتهم غير الصديقة للبيئة، وتحفيزهم لتبني عادات ومسلكيات لا تساهم في تخريبها.
وقدم البابا عرضا لوفود أجنبية تناول التحديات التي تواجه البيئة الفلسطينية، بفعل الاحتلال، وجدار الضم والتوسع، ومجاري المستوطنات، والنفايات النووية التي ينتجها مفاعل "ديمونا"، ونهب المياه، واقتلاع الأشجار، وتدمير التنوع الحيوي بالتجريف.
وشاركت وفود طلابية ومحلية وإعلاميون، ووفود أجنبية من النمسا وألمانيا وبولندا وصربيا، في افتتاح فعاليات الأسبوع، وتعرفت عن كثب على تحجيل الطيور، وما تتضمنه من قياس لطول أجنحتها ووزنها، وفحص نسبة الدهون فيها، وجنسها.
وستتنقل الفعاليات بين بيت لحم وأريحا، وسيشهد الأربعاء ورشة عمل ستتناول الواقع البيئي في أريحا والأغوار، وطيور أريحا وتنوعها الحيوي، وانتهاكات الاحتلال البيئية، ومراقبة للطيور والتعرف على مفاهيم التحجيل ودراسة الطيور في محطة أريحا. ومراقبة مماثلة في المشروع الإنشائي العربي وزيارة لمصنع الألبان فيه.
فيما يشهد الخميس زيارة الأقسام المختلفة لـ"التعليم البيئي" كالحديقة النباتية، ومتحف التاريخ الطبيعي، والتعرف على نشأة المركز منذ 25 عاماً، وشرح مقتضب حول إنجازاته خلال العام 2013.
وسيصل الأسبوع خط النهاية الجمعة، بمراقبة وتحجيل للطيور في محطتي طاليتا قومي ببيت جالا وأريحا بالتزامن، والتعريف بعصفور الشمس الفلسطيني، وإجراء نقاش مفتوح حول الطيور في فلسطين وفوائدها وما يهددها، والمطلوب منا لحمايتها والمحافظة عليها.