السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوريا ... الاسطوانة المشروخة

نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 17:12 )
بقلم : بدر مكي – اعلام اللجنة الاولمبية
وصلت منتخبات البحرين وعمان للمشاركة في بطولة اسيا للشباب لحساب المجموعة الخامسة، في اطار استحقاق اسيوي معد سلفا وضمن اجندة الاتحاد الاسيوي، وفي القرعة جاءت منتخبات فلسطين والبحرين وعمان وسوريا في المجموعة الخامسة برسم التصفيات.

ووصل أول من أمس الاشقاء من البحرين وعمان للمشاركة بالتصفيات .. وهم بالتأكيد بين أقرانهم .. وهم في القلب والوجدان .. أما الاشقاء من سوريا .. فلن يصلوا .. وكالعادة لدى النظام البائد في دمشق .. فان الحجة تتعلق بالمواقف المبدئية لسوريا في دعم القضية والشعب الفلسطيني .. اسطوانة مشروخة .. نسمعها منذ عشرات السنين .. من اركان النظام الشمولي في دمشق .. وكأن دعم الشعب الفلسطيني يتم بهذه الطريقة .. وليست مفارقة .. ان نظام الاسد الأب والابن .. قد انكشف للعالم .. ولعل الياسر من أوائل الذين قالوا كلمتهم في هذا النظام .. وقرر استراتيجياً بأن قرارنا الوطني سيكون مستقلاً .. وهكذا كان .. ونذكر حصار طرابلس في عام 83 من القرن الماضي .. واستشهاد الاسطورة ابو الوليد قائد القوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة .. وتل الزعتر .. وعشرات الحوادث ذات الصلة بالدولة المخابراتية .. والمثل الشهير .. "الداخل في سجون سوريا مفقود .. والخارج مولود".

كنا نود ان نرى علم سوريا على ارض الشهيد فيصل الحسيني وفي دورا .. ولكن .. اتمنى ان تزول الغمة عن هذا الشعب العظيم .. وينال حريته وانعتاقه من الجلادين والنظام الكيماوي.
وكان اتحاد الكرة .. قد أتم استعداده لاستقبال الوفود عبر الالية المتبعة .. بعيدا عن ختم جوازات الوفود .. وقد تحول هذا الاتحاد الى مؤسسة نعتد بها في جميع المجالات .. ولذا أصبح أمر اقامة التصفيات يسيراً .. بعد اكتساب الخبرة .. والاخلاص في العمل.

وتعالوا نستمع لما يقوله رئيس بعثة البحرين عبد العزيز قمبر، "ان مشاركة البحرين تعتبر واجباً لدعم الرياضة الفلسطينية، التي اصبحت وسيلة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
ورئيس بعثة عمان حميد الجابري، "ان المشاركة العمانية هي مساندة للاتحاد الفلسطيني و دعمه في استضافة مثل هكذا بطولات وانجاحها، وان القضية الفلسطينية هاجس كل مواطن عربي" .

جهاز رائع .. في الاولمبي
شاهدت لقاء منتخبنا الاولمبي وأندونيسيا من أرض الملعب في مدينة بالم بانغ في سومطرة أثناء المشاركة الفلسطينية في العاب دورة التضامن الاسلامي الثالثة .. ولفت انتباهي الجيل الشاب الذي يقود المنتخب .. اداريا وفنيا .. كان حسام يونس .. فراس ابو رضوان .. يحيى عاصي .. حمزة عفانة ومعهم مكرم دبدوب.
تمتع هؤلاء .. بالاخلاق والانتماء والاخلاص في العمل .. لم يتركوا شاردة أو واردة .. من أجل تذليل العقبات وتوفير اسباب النجاح للمنتخب .. وقد فزنا على اندونيسيا في عقر الدار .. وخرجنا بفارق هدف عن المستضيف .. وعلى اتحاد الكرة استخلاص العبر من المشاركة .. واعتقد ان عليه ان يحافظ على قوام المنتخب واجهزته .. وتصحيح بعض الاخطاء بهمة الموجودين والمخلصين.

محاربة التطبيع
تحدث اللواء جبريل الرجوب عن العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الرياضي خلال اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية في مقرها بالبيرة .. حيث عرج على عدة مسائل .. ومن أهمها .. انه لن تكون لنا علاقة بالطرف الاخر .. لا من بعيد .. أو من قريب .. وان الانتهاكات التي يمارسها هذا الطرف .. يفصل بيننا فيه الميثاق الاولمبي .. وقوانين الفيفا .. لأننا كيان رياضي مستقل .. معترف فيه من دول العالم ككل .. باستثناء الطرف الاخر .. الذي يحاول سلب ارادتنا .. والاستقواء بمنطق القوة .. ونحن نستقوي بقوة القانون والحق الذي كفلته القوانين الدولية .. وقد منح اللواء الرجوب الفرصة لكل اولئك المطبعين بالعودة عن مراميهم واهدافهم الشخصية .. لحضن فلسطين .. كما رفض بشدة ان يكون لهؤلاء مكان بيننا.

كما تطرق اللواء الرجوب .. الى الموازنات التشغيلية التي سيتم صرفها للاتحادات الرياضية .. التي تحتاج لتلك الموازنات .. لتفعيل نشاطها .. ولكنه شدد ان الموازنات تصرف للبطولات الرسمية والمشاركات الخارجية المعتمدة .. وبالتأكيد .. فإن نشر اللعبة .. كان الهم الاكبر للواء الرجوب .. وهكذا فان الاتحادات الرياضية تتحمل جانبا ... والاولمبية ستتحمل عبئا كبيرا في ذلك .. والمهم ان يكون العمل وطنيا مهنيا خالصا وجامعا لعناصر الرياضة .. واهمها صناعة لاعب يعتز بوطنه، وتوفير المنشات للعبة وكذلك الاحتياجات، وتطوير الجهاز الفني للعبة و وضع القوانين الناظمة للعمل واستخدام التكنولوجيا في التطوير .. وبعدها سنرى.