الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية: انطلاق فعاليات يوم التراث الفلسطيني

نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 19:02 )
قلقيلية -معا- دعا متحدثون اليوم العالم إلى إنقاذ تراث فلسطين من النهب والسلب والسرقة والطمس بفعل ما تقوم به إسرائيل من تزييف للحقائق وسرقة التراث وتهويد ما هو عربي خاصة في القدس والمناطق المحتلة عام 1948، جاء ذلك خلال إطلاق نائب محافظ قلقيلية المهندس عبد الحميد الديك والدكتور موسى أبو غريبة وكيل وزارة الثقافة يوم التراث الفلسطيني بمهرجان مركزي في بلدة حجة شرقي مدينة قلقيلية، ومعرض تراثي في بلدة حبلة جنوب المدينة، بعنوان " تراثي هويتي " المستقبل يولد من جديد " .

وشارك في الافتتاح وزير الزراعة المهندس وليد عساف ، والعميد ربيح الخندقجي محافظ طوباس ، وأمين مواسي أمين عام الحزب الديمقراطي العربي ، وأنور ريان مدير مديرية الثقافة، ومدير التربية والتعليم يوسف عودة ، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم نزال، ونبيل نوباني نائب مدير عام الإدارة العامة في وزارة الثقافة ، وعصام الديك مدير المكتبات ، ورؤساء وممثلين عن بلديات المحافظة ، والمجلس الاستشاري الثقافي ، وممثلين عن الأجهزة الأمنية وفعاليات ثقافية .

وفي كلمته خلال الاحتفال قال نائب المحافظ أن التراث الفلسطيني هو الذي يعيد لنا كينونتنا وهو الفيصل بين الوجود واللا وجود ، مضيفا أن صراعنا الآن هو صراع وجود مع الاحتلال الذي يحاول بكل وسائله طمس الهوية الفلسطينية والقضاء على معالمها سواء بالتهويد أو بالسيطرة على الأماكن التاريخية .

وأكد نائب المحافظ على أن ما يحصل في مدينة القدس من أعمال حفر لتقويض دعائم المسجد الأقصى هو دليل واضح لا يقبل التأويل مشيراً أن الاحتلال جاد فيما يسعى إليه من اجل إقامة هيكله المزعوم ، مطالبا بتوحيد الجهود الرسمية والشعبية لشد الرحال إلى مدينة القدس ودعم صمود أهلها ، مثمنا دور القيادة الفلسطينية على كافة الأصعدة لتجنيد الدعم المادي والمعنوي للمدينة المقدسة .

وأشار نائب المحافظ إلى أن الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية داعياُ إلى أن لا يقتصر الحفاظ عليه بإحياء يوم التراث بل يجب أن يتعدى ذلك إلى تعزيز الانتماء والاعتزاز في هذا التراث .

من ناحيته استعرض وكيل وزارة الثقافة في كلمته صراع شعبنا مع الاحتلال وتعدياته على تراثنا وتاريخنا قائلا " أن هذا الصراع لا يقل أهمية عن الصراع على الأرض"، مؤكدا على ضرورة بذل الجهود للحفاظ على تراثنا وان نعيد له بهاؤه ورونقه لتعزيز الانتماء الوطني والإنساني لدى مواطنينا .

وأشار الوكيل في كلمته أن تراث شعبنا الفلسطيني هو جزء من التراث العربي صاحب الطابع المميز بغناه وشموليته وارتباطه بالأرض التي منحت الإنسان الفلسطيني هوية انتماء لها منذ القدم، والذي يأتي احتفالنا اليوم لتجسيد هذا المعنى ، داعيا إلى ضرورة إحياء يوم التراث والحفاظ عليه لما يشكله من ذاكرة هامة لشعبنا لان فلسطين ليست مجرد مساحة جغرافية بل هي مساحة شاسعة للتاريخ العربي الإسلامي ففيها الأقصى والحرم الإبراهيمي والصخرة المشرفة ، مؤكدا على أهمية توجيه النشاطات الثقافية نحو المناطق التي تخوض تحدي وطني مع الاحتلال والتشبيك مع كافة المؤسسات خاصة البلديات والمجالس المحلية لتعزيز هذه النشاطات .

ونقل عبد الناصر تايه مدير عام وزارة الثقافة تحيات الوزير ، مؤكدا ان وزارة الثقافة ستظل محتظنة للإبداعات المتميزة ، مؤكدا على الهوية الوطنية والقومية في ارض فلسطين حتى تحقيق الحرية والاستقلال .

بدوره قدم غسان حجاوي رئيس مجلس قروي حجة شكره لكل من ساهم في إنجاح فعاليات يوم التراث الفلسطيني في بلدة حجة، مؤكدا أن هذه المنطقة والتي تشتهر بتراثها القديم ستبقى قلعة حصينة في وجه الاحتلال ومخططاته ، وأضاف أن هذا النشاط الاستيطاني في المنطقة لا محال زائل .

وأكد الدكتور زاهر حنني في كلمته عن المجلس الثقافي الاستشاري على التمسك بالتراث من اجل بناء الدولة الفلسطينية ، مشيرا إلى الحرب الشعواء على التراث الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي من خلال تزييف التراث وتهويد كل ما هو عربي فلسطيني في شتى المجالات ، داعيا إلى حماية التراث وتعزيز مشاعر الانتماء ، منوها إلى دور المجالس الاستشارية الثقافية وتعاونها مع وزارة الثقافة لوضع برامج من شانها الحفاظ على التراث .

وكان استهل وكيل وزارة الثقافة زيارته للمحافظة بلقاء عقد في مقر المحافظة بحضور الفعاليات الرسمية والثقافية في المحافظة، حيث أطلعه نائب المحافظ على واقع المحافظة واحتياجاتها من مشاريع ثقافية خاصة القصر الثقافي المنوي إنشاءه في المحافظة، وناقش الحضور آفاق النهوض بالواقع الثقافي في محافظة قلقيلية .

وتوجه نائب المحافظ ووكيل الوزارة إلى بلدة حبلة رافقهم يوسف عودة مدير التربية ورئيس بلدية حبلة محمد خروب حيث أطلقت فعاليات يوم التراث في مدرسة بنات حبلة الثانوية للإناث بمعرض تراثي شمل العديد من الألعاب الشعبية والمطرزات والمأكولات ومشهد عام للبيت الفلسطيني.

وخلال الاحتفال قدمت الفقرات التراثية والفلكلورية والفقرات الفنية والقصائد الشعرية .