الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: الحل يتم فقط عبر المفاوضات

نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 08/10/2013 الساعة: 03:01 )
رام الله- معا - قال الرئيس محمود عباس إنه مطلوب من الحكومة الإسرائيلية منع اعتداء المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم وعلى الكنائس والمساجد، وليس إبداء الانزعاج منها فقط.

ونوه الرئيس بشكل خاص، خلال لقائه وفدا من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزبي العمل والحركة، اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إلى ما يحصل بالمسجد الأقصى المبارك والقدس، وإثارة الشغب والاعتداء على المصلين، وقال "إذا استمرت هذه الأعمال فلا أحد يعرف النتيجة، وعندها قد نفقد السيطرة على الأمور" وفقا لما نقلت الوكالة الفلسطينية.

وبخصوص التنسيق الأمني، أوضح عباس أن التعاون الأمني بدأ منذ 7 سنوات، فهنالك تنسيق على كل المستويات وبشكل يومي، لأننا حريصون على أن تكون الأجواء طبيعية وهادئة بين إسرائيل وفلسطين، وأضاف: "لكن هناك عدة أمور أعتقد أنها تعمل على تعكير الأجواء وتدفع الأمور للأسوأ، منها اجتياحات الجيش الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية وما يرافقها من إراقة دماء للمواطنين الفلسطينيين التي لا مبرر لها في ظل التنسيق الأمني الموجود، وهذا يؤذينا كثيرا".

وأشار الرئيس إلى أنه "بدعم الولايات المتحدة الأميركية، خاصة الرئيس اوباما وجون كيري، استطعنا أن نجد الأرضية المشتركة للعودة إلى طاولة المفاوضات التي بدأت قبل شهرين، والتي تتناول الحدود والأمن والمياه والقدس واللاجئين والعلاقات الثنائية، لكن لن أتحدث عما يجري في هذه المفاوضات الآن، والوحيد الذي يتحدث عنها هو وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن المعروف أن مدتها هي ما بين 6 إلى 9 أشهر، وأعتقد أنها مدة كافية للوصول إلى سلام، خاصة أن القضايا المطروحة نوقشت سابقا خلال جولات المفاوضات التي جرت في طابا وواشنطن وغيرها".

وأضاف أنه جرت في السنوات الماضية محاولات كثيرة من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، آخرها كانت مع أولمرت وكانت ناجحة جدا، لكنها للأسف كانت فرصة ثمينة ضاعت منا ومنكم.

وتابع الرئيس، "بعد ذلك تغيرت الحكومات وفشلنا في العودة إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي أدى إلى ذهابنا إلى الأمم المتحدة وحصلنا على قرار أممي برفع مستوى تمثيل فلسطين إلى دولة مراقب في المنظومة الدولية".

وقال الرئيس: "كان هناك من يتهمنا بأن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو بديل عن المفاوضات وهذا خطأ كبير، لأننا نعرف أن الحل فقط يتم عبر المفاوضات، والقرار الأممي لا يغني عن بحث قضايا الوضع النهائي على طاولة المفاوضات".

وفيما يتعلق بمسألة التحريض، أشار عباس إلى "أنها مسألة هامة موجودة، وكنا في السابق منذ أكثر من عشر سنوات قد اتفقنا على تشكيل لجنة ثلاثية (أميركية، إسرائيلية، فلسطينية)، ونحن الآن نصر على عقدها لبحث التحريض من كافة الأطراف".

وتعليقا على سؤال حول ما تعرضت له طفلة إسرائيلية من اعتداء، قال الرئيس، "نتمنى أن تختفي مثل هذه الأحداث التي يراد منها تعطيل السلام، ونحن مبدئيا ضد إراقة دم أي إنسان، وهذا أيضا مكتوب في القرآن الكريم".

وأضاف "أن الاستيطان غير شرعي من بدايته وحتى نهايته، لذلك فالاستمرار فيه وتصاعده بالشكل الحالي سيؤثر سلبيا على مسار المفاوضات".

وتابع الرئيس قائلا: "نتطلع إلى مفاوضات جدية، ونحن دخلناها بشكل جدي للوصول إلى سلام خلال 6- 9 أشهر، وأخشى تكون هذه الفرصة هي الأخيرة لتحقيق للسلام كما أشار الوزير كيري، وهذا شيء مخيف".

وبخصوص المصالحة، قال الرئيس، "إننا سنستمر بالعمل لتحقيقها، ونؤكد أنه لا يوجد أي تناقض بين المفاوضات والمصالحة".

وحول الموقف الفلسطيني من الأحداث في المنطقة، قال "موقفنا هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، ونتمنى أن تحقق الشعوب أهدافها".

يذكر أن الرئيس محمود عباس عقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من الجاليات اليهودية في عدة عواصم أوروبية وغربية، وأيضا مع أعضاء كنيست وممثلي المجتمع الإسرائيلي لإيصال وجهة النظر الفلسطينية الداعمة لتحقيق السلام العادل والشامل على مبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وعندما تحدث عضو الكنيست والوزير السابق هيرتسوغ عن أن كل دم هو غال، وأن العنف مدان من أي طرف، قال إن الوفد قد أتى، وإنهم علموا بوفاة زعيم حزب شاس وهم في طريقهم، فقال الرئيس "لقد استقبلت ابنته هنا أكثر من مرة، وأرجو نقل تعازي إليها".