الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب البرغوثي: المقاومة الشعبية هي طريق الخلاص

نشر بتاريخ: 08/10/2013 ( آخر تحديث: 08/10/2013 الساعة: 12:00 )
رام الله -معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان المقاومة الشعبية التي بدأت قبل اكثر من عشرة اعوام في خضم الانتفاضة الثانية ومع بدايات إنشاء جدار الفصل العنصري اصبحت اليوم تنتشر وتتسع رغم تشكيك البعض في أهميتها.

وأضاف البرغوثي "اننا نشاهد اليوم حجم المشاركة الشعبية في حركة المقاومة في كل من بدرس وصفا وبلعين ونعلين والمعصرة وبيت امر وجيوس وزبوبا وعراق بورين وكفر قدوم والنبي صالح وابو ديس والشيخ جراح وراس العامود وسلوان والرام والخليل وشارع الشهداء والخضر وارطاس ونحالين وعزبة الطبيب ويطا وسوسيا وتوانا والشريط العازل المحيط بقطاع غزة".

واكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان المقاومة الشعبية توحدت وانصهرت في مبادرات جماعية موحدة في باب الشمس واحفاد يونس وضد مشروع برافر وفي خربة المكحول والمسجد الاقصى المبارك.

واوضح البرغوثي ان المقاومة الشعبية تمثل اليوم خيارا موحدا وجامعا للنضال الوطني خاصة في ظل الفشل المتكرر للمفاوضات التي تستغلها اسرائيل كغطاء للتوسع الاستيطاني.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان المقاومة الشعبية لعبت دورا هاما في استعادة روح النضال والكفاح والمقاومة وتوحيد النضال والشعب الفلسطيني واستنهاض تاييد الراي العام الدولي وحركة التضامن وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وتغيير ميزان القوى لصالح شعبنا.

وقال البرغوثي ان المقاومة الشعبية تاخذ اشكالا متنوعة وتتيح المشاركة الشعبية لكل الاشخاص والاعمار ومن بينها مقاطعة البضائع الاسرائيلية مشيرا الى ان تخفيض حجم استهلاكنا من البضائع الاسرائيلية بنسبة 10% فقط وزيادة انتاجنا الوطني بنسبة 10% سيوفر 100 الف فرصة عمل للخريجين والخريجات، ما يساعد على محاربة البطالة المتفشية بين صفوف الشباب الفلسطيني من عمر 18-26 التي تصل الى 40% فيما تصل في صفوف الخريجين المتعلمين الى 70%.

كما اشار النائب مصطفى البرغوثي الى اشكال اخرى للمقاومة الشعبية مثل سفن كسر الحصار عن غزة وكسر الحصار عن القدس ومقاومة الاستيطان وجدار الفصل العنصري والمظاهرات الشعبية والتنمية المقاومة ودعم صمود الناس خاصة في مناطق "c" والقدس والاغوار عبر مساعدة الناس على العيش والبقاء والتغلب على المصاعب اذ ان أي شيء يعمل في فلسطين حتى لو كانت روضة أطفال صغيرة أو عيادة صغيرة أو دعم لمدرسة أو دعم لعائلة لاتستطيع العيش فهو تعزيز لصمود الناس وبقائهم على ارضهم.

واكد البرغوثي اننا لن نقبل ان نكون عبيدا للاحتلال وسنواصل كفاحنا ضد الفصل العنصري إلى ان نحصل على حريتنا مهما فعلوا بنا.

واضاف البرغوثي انه مازال امامنا طريق طويل لان المقاومة الشعبية تحتاج الى نفس طويل والى التدريب والانضباط ومشاركة الالاف وليس فقط عددا محدودا من المناضلين ويستدعي نجاحها اقناع الشعب باهميتها.

وقال البرغوثي ان المقاومة الشعبية ليست جديدة بل هي من صميم تراث الشعب الفلسطيني وتاريخه مثل العصيان المدني عام 1936 والانتفاضة الشعبية الاولى.

واشار البرغوثي الى ان مطالبة نتنياهو بالاعتراف بيهودية الدولة هو تكريس اسرائيل كدولة تمييز عنصري وابارتهايد وهي محاولة لاستدراج الفلسطينيين للتخلي عن حق العودة للاجئين الذين شردوا من منازلهم وارضهم والمقر من الامم المتحدة خاصة القرار 194، ومحاولة لفرض القبول بنظام التمييز العنصري الممارس ضد الفلسطينيين في اراضي 48، ومحاولة لانتزاع اعتراف الفلسطينيين بنظام الفصل العنصري في الاراضي المحتلة عام 67 وبعبوديتهم للاحتلال ونظام الفصل والتمييز العنصري.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان التجربة علمتنا الا نسمح بانحرافنا عن اهدافنا وعدم تضييع النتائج السياسية لمقاومتنا الشعبية كما جرى بعد الانتفاضة الاولى في اوسلو كما علمتنا اهمية المحافظة على السمو الاخلاقي للمقاومة الشعبية.

كما اكد النائب مصطفى البرغوثي ان الاحتلال الاسرائيلي مثل كل احتلال وان الاستعمار مثل كل استعمار لا يفهم حتمية مسار التاريخ.

وقال البرغوثي انه مثلما انتصر غاندي والهند ومانديلا وجنوب افريقيا ومارتن لوثر كينغ وحركة الحقوق المدنية ستنتصر فلسطين التي وصفها مانديلا بانها القضية الاخلاقية الاعظم في عصرنا.

ووجه البرغوثي بهذه المناسبة التحية لشهداء المقاومة الشعبية ومنهم راشيل كوري وكل الشهداء والى كل الجرحى والاسرى ولفرق الاسعاف التي ساندت المقاومة الشعبية ورافقت التظاهرات والمسيرات والى الصحفيين والاعلاميين على دورهم الباسل في تغطية انشطة المقاومة الشعبية رغم تعرضهم للقمع والاصابات وكل القابضين على الجمر.