وكالة معا تكشف: الزعيم الليبي معمر القذافي اصيب بجلطة ودخل غيبوبة - استدعاء اولاده من الخارج للوقوف على رأسه

بيت لحم- خاص معا- كشفت مصادر خاصة جدا لوكالة "معا" الاخبارية المستقلة ان الزعيم الليبي معمر القذافي اصيب يوم امس بجلطة دماغية استدعت نقله على وجه السرعة الى المستشفى حيث يرقد الان هناك.

وقالت المصادر نقلا عن مصدر اوروبي مطلع ان القذافي دخل غيبوبة خطيرة وانه جرى استدعاء اولاده على وجه السرعة للوقوف الى جانب سريره في المستشفى فيما وصفت المصادر حالته بالخطيرة جدا .

وولد معمر القذافي سنة 1942، بشطيب الكراعية بوادى جارف بمنطقة سرت، وقاد ثورة شعبية في ليبيا منذ 1969 وحتى الآن، ورئيس مجلس قيادة الثورة في ليبيا من سنة 1969 وحتى سنة 1977 وأحد القادة والزعماء المثيرين للجدل على مستوى عالمي.

وهو الابن الوحيد لعائلة بدوية فلحت الأرض وامتهنت رعى المواشى والابل في منطقة صحراء سرت .

تلقى تعليمة الديني التقليدي في بادئ الأمر حيث حفظ القرآن الكريم ودرس الفقه وبعدها تلقى تعليمه الثانوي فى مدينة سبها التى طرد منها بسبب نشاطه السياسى ضد الانفصال وضد اغتيال بياتريس لومومبا لينتقل الى مدينة مصراته ومنها إلى الكلية العسكرية ببنغازى ثم التحق بجامعة بنغازي التي تخرج منها بتقدير مرتفع فى اختصاص التاريخ, التحق ببعثة تدريبية في المملكة المتحدة وعاد الى ليبيا ليعمل في سلاح الإشارة.

تأثر فى بداية حياته بأطروحات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حول القومية العربية، إلا أنه تجاوزه فكريا وسياسيا فى اطروحات تتعلق بالعروبة وبالديمقراطية وبالاشتراكية الجماهيرية بلورها فى النظرية العالمية الثالثة (الكتاب الاخضر).


كون القذافي و زملاؤه مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار عام 1959 ثم قاموا بثورة بيضاء على الحكم السنوسي في ليبيا في الأول من سبتمبر 1969 واستولى هو وزملاؤه على السلطة منذ ذلك الحين .بعد الثورة مباشرة قام معمر القذافي بتعيين نفسه لمنصب رئيس لمجلس قيادة الثورة ورقى بنفسه من ملازم إلى درجة العقيد وأعلن قيام الجمهورية العربية الليبية التي كانت أهم أهدافها هي تحسين المستوى المعيشي لكل أفراد الشعب الليبي بعد إنهاء النظام الملكي. حتى عام 1977 إنفرد القدافي بالسلطة في ليبيا.

بعد ذلك أعلن القدافي بما سماه "قيام سلطة الشعب ومولد أول جماهيرية في التاريخ" كمفهوم لاول نظام سياسي بعد الجمهورية وتخلي معمر القذافي رسميا عن رئاسة مجلس قيادة الثورة وأصبح قائدا للثورة وصار الاسم الرسمي لليبيا هو الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية واكتفى القذافي بدوره التحريضى والترشيدى الذى يقوم به. رغم أن إرشاداته وآرائه مجبر الأخذ بها وتطبيقها. القذافي يشرح في كتابه الاخضر الذي أصدره في 1977 والمتكون من ثلاث اجزاء ما معنى سلطة الشعب و كيف يمكن تطبيقها كحل نهائي لمفهوم الديمقراطية. كما يطرح ويشرح القذافي في كتابه حلول نهائية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

وكان الزعيم الليبي رفض قبل شهر المشاركة في القمة العربية في الرياض وانتقد العرب بشدة وأكد على فخره بأنه افريقي ، وفي هذا الاطار إنتقد مبادرة السلام العربية وقال إنها ستكلل بالفشل لإفتقار القادة العرب الذين يقفون وراءها إلى الفطنة- حسب تعبيره.

وأضاف القذافي في خطاب ألقاه أمام جمع من مؤيديه في طرابلس "أن القادة العرب يفتقدون المصداقية ولا يأخذ أحد قراراتهم على محمل الجد".

وأشار إلى أن إسرائيل لن تقبل المبادرة التي بقي العرب يطلقونها في كل قمة منذ عام 2002, مضيفاً إن الدول الكبرى كالصين والولايات المتحدة ستلجأ إلى ليبيا لتعرف رأيها لحل أزمة الشرق الأوسط ولن تتوجه إلى القادة العرب الذين وصفهم أنهم "لا حول لهم ولا قوة".