الانقسام يهدد حركة شاس بعد موت يوسيف
نشر بتاريخ: 08/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 14:29 )
بيت لحم- معا - مات عوفاديا يوسف ولم يسم خليفة له يرث منصبه الروحي والسياسي في حركة شاس المتدينة، هذه الحقيقة فتحت الأبواب على كافة الاحتمالات فهناك من يقول بان "ارية درعي" سيحاول السيطرة على الحركة من خلال مجلس الحاخامات المؤيد له، لكن وبسبب غياب الكاريزما القيادية التي تضعه محل إجماع وفي مكانة الزعيم المحبوب مسموع الكلمة مهاب الجانب قد تجد شاس نفسها عائدة مكرهة إلى أيامها الأولى والتراجع داخل الكنيست لتعود إلى حجمها الاول الذي لم يكن يزيد عن 4 مقاعد وفقا لتحليل الكاتب والمحلل المتدين شالوم يروشالمي" الذي نشر تحليله اليوم " الثلاثاء" في صحيفة "معاريف" تحت عنوان "اليوم الذي يلي وفاة يوسف".
وتسود حركة شاس المرتبكة بعد وفاة زعيمها مخاوف حقيقية من انشقاق "الي يشاي" وتشكيله حزبا مستقلا بعيدا عن شاس لكنه سيأكل من كتفها الانتخابي لأنه سيلعب في ذات الساحة والمحيط الشعبي وهم اليهود المتدينين الشرقيين".
وتأتي المخاوف من حقيقة الصراع الدائرة بين " ايلي يشاي" واريه درعي" رغم ما قاله نجل عوفاديا يوسيف يوم أمس بان والده أوصى قبل وفاته بعد شق الحركة والانقسام عليها .
وفي سياق الازدواجية التي قد تسبق الانشقاقات من المقرر ان يتولى الحاخام " شالوم كوهن" منصب رئيس مجلس الحاخامات وهو المنصب الذي كان يتولاه يوسيف شخصيا لكن ورغم تولي " كوهن " لهذا المنصب الهام سيدخل نجل الحاخام المتوقي "يتسحاق يوسيف" ساحة الحركة وسيتحول فعليا وبحكم الأمر الواقع الى مفتي الحركة الرئيسي وبالتالي الزعيم الروحي للحركة وهي مهمة تناط أصلا برئيس مجلس الحاخامات الذي من المتوقع ان ينضم اليه حاخام ريشون ليتسيون السابق " الياهو بكشي دورون " ورئيس كنيس " اور يهودا " الحاخام رؤفان البز".
الخاسر الكير وفقا لصحيفة "معاريف" في معركة وراثة الحاخام "يوسيف " سيكون الحاخام الأكبر لإسرائيل السابق "شلومو عمار" الذي خاض صراعا مع "عوفاديا يوسيف " نفسه على خلفية الانتخابات الأخيرة لاختيار الحاخام الأكبر حيث دعم كل منهما مرشحا مختلفا وبعد ذلك جرت شبه مصالحة بين الاثنين استضافها الحاخام يوسيف على فراش مرضه داخل المستشفى لكن عائلة "يوسيف" لم تصفح عن "عمار" خاصة بعد ادعائه بان الحاخام يوسيف نصبه خلال المصالحة المذكورة وريثا له بعد وفاته .
وفي باب التوتر لم يسمح للحاخام عمار بإلقاء كلمة وداعية خلال جنازة "يوسيف" التي جرت يوم أمس بالقدس المحتلة واكتفى بترديد الصلوات ليتضح الان بأنه سيبقى خارج مجلس الحاخامات الجديد الذي ستشكله الحركة ما يشير الى ضعف موقعه داخلها ويزيد من إمكانية انشقاقه.