مركز اسرى فلسطين يطالب بحماية الاسرى من اعتداءات الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 12:08 )
رام الله - معا - طالب مركز اسرى فلسطين للدراسات المؤسسات المعنية بضرورة توفير حماية للأسرى في سجن النقب الصحراوي من اعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، ومن قساوة الأوضاع التي تزداد صعوبة مع دخول فصل الشتاء.
وأوضح المدير الاعلامى للمركز رياض الأشقر بان الأسرى في سجن النقب يتعرضون في الآواني الأخيرة إلى هجمة شرسة وإلى تصاعد في عمليات الاقتحام والتفتيش للغرف والأقسام المختلفة في السجن، والتي وصل عددها إلى ما يزيد عن 31 عملية اقتحام منذ بداية العام الحالي، بحيث لم يسلم اياً من أقسام سجن النقب من عمليات الاقتحام الهمجية التي تبدأ في أوقات متأخرة من الليل أو في أوقات الصباح الأولى، اى عندما يكون الأسرى نيام وذلك زيادة في التنكيل والتنكيد على الأسرى، وتستخدم فيها الكلاب البوليسية المتوحشة.
وأشار الأشقر إلى أن الوحدات الخاصة بكل مسمياتها وهى (دريوم،ناحشون،متسادا،يماز،كيتر) شاركت في عمليات الاقتحام لغرف السجن ومرافقه وقامت في بعض الأحيان بالاعتداء على الأسرى بالضرب والشتم والرش بالغاز السام، ونقل بعضهم إلى زنازين العزل، مضيفا بان الاحتلال لم يتوقف في جرائمه عند حدود الاقتحام وتخريب أغراض الأسرى، وتحطيم محتويات الغرف والخيام، وتمزيق فرشاتهم وأغطيتهم بحجة أن الأسرى يخفون في داخلها أجهزة اتصال خلوية يستخدمونها للاتصال بذويهم، إنما تقوم بفرض عقوبات قاسية على الأسرى لمضاعفة معاناتهم وسحب انجازاتهم تتمثل في إغلاق بعض الأقسام وتحويلها إلى أقسام عزل، وسحب الأدوات الكهربائية من الغرف (التلفاز- بلاطة الطبخ – الراديو – إصبع التسخين - المراوح)، وفرض غرامات مالية باهظة على الأسرى تخصم من أموال الكنتين، وكذلك حرمانهم من الخروج إلى الفورصة، وحرمانهم من شراء أصناف معينة من كنتين السجن.
وبين الأشقر بان إدارة السجون لم تراعى المناسبات الخاصة بالأسرى، حيث واصلت جرائمها بحق الأسرى فى سجن النقب خلال شهر رمضان المبارك، ونفذت عمليتي اقتحام للسجن خلال رمضان، ورفضت إدخال الأغراض الخاصة بهذا الشهر، كذلك منعت إدخال بعض الحاجيات اللازمة لعمل الحلويات خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وقال الأشقر بان معاناة أسرى النقب تزداد وتتضاعف مع حلول فصل الشتاء القارص البرودة، حيث يقع السجن في منطقة صحراوية في النقب تتميز بالحر الشديد في الصيف والبرد القارص في الشتاء، لدرجة أن بعض أطراف المعتقلين من شدة البرد، وخاصة في ظل إصرار الاحتلال على عدم توفير احتياجات الأسرى من أغطيه وملابس شتوية ووسائل التدفئة، ومياه ساخنة، هذا بالإضافة إلى ازدياد خطورة تعرض الأسرى للأمراض التي تسببها البرودة والمطر، موضحا بان بعض الأقسام لا زالت تتكون من بعض الخيام، وعدد منها قديم ومهترئ، مما يسمح بدخول مياه الأمطار داخل الخيام.
وطالب مركز المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، بضرورة العمل الفوري والضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياة الأسرى فى النقب، وتوفير مستلزماتهم خلال فصل الشتاء ووقف الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها.