الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية لفتا تقيم مهرجانها التراثي

نشر بتاريخ: 09/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 13:17 )
القدس - معا - تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أنور ابو عيشة وبمشاركة وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني وعضو اللجنة المركزيو لحركة فتح الدكتور جمال محيسن ولفيف من الشخصيات والقيادات الدينية والسياسية والتربوية وجمع غفير من أهالي بلدة لفتا ومحافظتي القدس ورام الله والبيرة، أحييت جمعية لفتا الخيرية نساء أنس الاول الاثنين يوم التراث الفلسطيني بمهرجان حاشد جرى خلاله عرض أزياء شعبية تراثية خاصة بازي النسائي والرجالي اللفتاوي كالثوب المطرز والقمباز قدمه مركز التراث الفلسطيني ومديرته مها السقا، وذلك في مسرح قصر الثقافة بمدينة رام الله.

وأكد الدكتور أنور ابو عيشة في كلمته ان مثل هذه المبادرات تأتي في سياق سياسة حكومته الرامية الى تعميم تقافة الصمود وابراز المظهر الحضاري الذي يدلل على تمسكنا بتراثنا الذي هو حليب أمهاتنا وذكرى شهدائنا وأول كنيسة وجامع في ديارنا المقدسة على حد تعبيره.

وأشار الى اهتمام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) ورئيس حكومته الدكتور رامي الحمد الله بالتراث الفلسطيني الذي يعد شكلا من أشكال المقاومة الشعبية السلمية في مقاومة الاحتلال وصولا الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشريف.

بدوره أوضح المربي ضياء معلا رئيس جمعية لفتا دور جمعيته ومثيلاتها في القدس والاردن والولايات المتحدة الامريكية في ابراز الهوية العربية الفلسطينية لتراث وتاريخ وبلد هجر أهلها قسرا وما زالت معالمها شاهدة على تاريخ وحضارة المدن والقرى الفلسطينية التاريخية، وحفظه في ذاكرة الاجيال المتعاقبة لانه مرتبط بتعزيز الهوية الوطنية وبات جزءا لا يتجزأ من المعركة مع الاحتلال ويشكل مع التاريخ جذور الشعب العربي الفلسطيني، منوها الى انه وفي العام 1948 أدرج اسم لفتا ضمن القرى الفلسطيينة المهجرة لان عدد سكانها آن ذاك لم يتجاوز الاربعة آلاف نسمة ولكنها اليوم هي بلدة لان عدد سكانها في الوطن والمهجر يصل الى 42 الف نسمة ومساحة اراضيها شاسعة ولها اهمية جغرافية وتاريخية واجتماعية واقتصادية كبيرة.

وقال :" صورتها المتبقية اليوم عبارة عن لوحة فنية معمارية تراثية حيث بيةتها العتيقة وآثارها القديمة وحاراتها وساحاتها وعين الماء العذبة ومسجدها ومدرستها الاميرية ومعاصرها واضرحة الاجداد والمجاهدين والثوار ومقام سيف الدين من جند صلاح الدين الايوبي ، ناهيك عن الحارة الفوقة من لفتا والممتدة اراضيها الى ابواب الخليل والعامود وتجاور دير ياسين وعين كارم وقالونيا والمالحة وبت محسير وبيت اكسا ، وعلى اراضيها بنى الاحتلال برلمانه ( الكنيست ) ومركز شرطته الرئيسي ومحطة حافلاته المركزية وجزء من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا وفندق حياة ريجنسي ، هي ثمانية وثلاثون قرية مهجرة في مدينة القدس تزينها عروس المدينة المقدسة وبوابتها الغربية الشمالية لفتا ولها لجنة هي من لجان محافظة القدس ويرعى شؤونها محافظ المدينة المهندس عدنان الحسيني ".

ودعا معلا في ختام كلمته التي شكر فيها الجهات الداعمة للمهرجان السنوي الى ان يكون هناك منهاجا متخصصا بالتراث الى جانب منهاج التاريخ وصقل المعرفة والعلوم والموروث في نفوس الاجيال المتعاقبة.

وجرى في ختام المهرجان الذي افتتح بآيات عطرة من الذكر الحكيم فالسلام الوطني وتخلله دبكة شعبية تراثية لفرقتي نبع التراث المقدسية ووشاح للرقص الشعبي، تكريم الداعمين والراعيين للمهرجان.