الديمقراطية تنظم اعتصاماً جماهيرياً بغزة رفضاً لتقليصات الأونروا
نشر بتاريخ: 09/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 14:34 )
غزة -معا- شارك المئات من اللاجئين والعمال الفلسطينيين في اعتصام جماهيري دعت إليه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وإطارها العمالي "كتلة الوحدة العمالية" اليوم الأربعاء، رفضاً لتقليصات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمام المركز الرئيسي للوكالة بغزة.
ورفع المشاركون في الاعتصام يافطات تدعو الأونروا لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية اتجاه توفير حياة كريمة للاجئ الفلسطيني، وتؤكد ان المساس بمساعدات الأسر الفقيرة خط احمر لا يمكن السكوت عليه، وترفض تقارير الأونروا التي تتحدث عن تحسن في أوضاع اللاجئين وكذلك رفض سياسة تقليص خدمات الأونروا وتحميل اللاجئ مسؤولية عجزها المالي.
وردد المشاركون هتافات: "ناس بتهبش ملايين..وناس بتشحد كيس طحين"،، "يا مسؤول طفي التكييف.. الشعب ما عندو رغيف"، "ناس بتركب سيارات..وناس مش ملاقية كيس طحين" و "اسمع اسمع يا مسؤول.. الفقير شو بيقول.. التقليص مش مقبول".
بدوره ألقى نبيل عطا الله مسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة، كلمة الكتلة، قال فيها، في هذه الظروف التي تعاني منها الطبقة العاملة أشكالاً متعددة من الظلم والاستغلال الطبقي والتعسف الاجتماعي وارتفاع نسب البطالة والفقر والمرض وغياب أشكال الضمان الاجتماعي، تطل علينا وكالة الغوث بقراراتها التعسفية بحق الآلاف من أبناء شعبنا والمستفيدين من خدمات الأونروا.|243568|
وأضاف عطا الله أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي كخطوة نضالية ضمن برنامج نضالي متواصل لكتلة الوحدة العمالية واللجان المتضررة من عملية تقليص خدمات وكالة الغوث في ظل الخطوات الجائرة والتي لا تستند لأية معايير. لافتاً إلى أن الأونروا حذفت أكثر من 11 ألف عائلة بشكل نهائي من قوائم الفقراء حسب تصنيفها ونقلت 1500 عائلة أخرى من الكوبونة الصفراء إلى البيضاء.
وأكدت كتلة الوحدة العمالية بأن برنامج التقليصات التي تتبعها الأونروا مقدمة لوقف المساعدات عن آلاف الأسر من العائلات. موضحة أن كل المساعدات الإغاثية والتموينية سيتم تحويلها إلى نظام الكوبونة سواء الصفراء أو البيضاء.
وطالبت كتلة الوحدة العمالية، الدول المانحة بالإيفاء بالتزاماتها المالية حتى لا تتذرع الوكالة بوجود أزمة مالية لديها، وكذلك الوكالة مطالبة بالتراجع عن قرارها الأخير القاضي بحرمان 12 ألف أسرة مستفيدة من الكوبونة الصفراء إلى جانب تقليص العديد من الخدمات بالقطاع الصحي والتعليمي والتشغيل المؤقت .
وشدد مسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة على أن إصرار إدارة وكالة الغوث على مواقفها وعدم تعاطيها مع مطالب اللاجئين العادلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تعتبر سياسة مقصودة تهدف إلى الإجهاز التدريجي على خدمات وكالة الغوث تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين. داعياً إلى استمرار التحركات المطلبية لحين استجابة الوكالة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين.
من ناحيته تلا عبد الحميد حمد مسؤول ملف اللاجئين في الجبهة الديمقراطية، مذكرة موجهة لمدير عمليات الأونروا بقطاع غزة روبرت كيرنر، جاء فيها، نؤكد رفضنا لقرارات الأونروا فيما يتعلق بشطب مئات الأسر الفقيرة من برنامج الطوارئ، وندعوها إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية اتجاه اللاجئين والمخيمات في قطاع غزة.
وأكد تمسك الجبهة الديمقراطية وخلفها اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة وفق القرار 194 وندعو إلى احترام الأونروا التفويض الدولي الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة 302 والقاضي باستمرار جهود وخدمات الأونروا في إطار التشغيل والإغاثة للاجئين إلى حين تطبيق قرارات الشرعية الدولية وعودة اللاجئين إلى ديارهم .