الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عساف: حماس تريد اشعال الفوضى بالضفة والمتاجرة بالاقصى

نشر بتاريخ: 09/10/2013 ( آخر تحديث: 09/10/2013 الساعة: 17:03 )
رام الله - معا - تساءل المتحدث باسم حركة فتح، احمد عساف، اليوم الأربعاء، عن مغزى توقيت دعوة خالد مشعل لتصعيد المقاومة المسلحة والعودة للخيار العسكري في القدس المحتلة والاقصى المبارك.

وقال إن مشعل وحماس الذين يعيشون مأزق سقوط حكم جماعة الاخوان في مصر وانحسار مد الاسلام السياسي، يحاولون اليوم وبشكل يائس الخروج من مأزقهم من خلال المتاجرة بقضية القدس والاقصى، كما تاجروا بالدين واستغلوا القضية الفلسطينية ودماء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لصالح جماعتهم ولصالح اجندات اقليمية.

وقال عساف: لماذا لم يطرح مشعل العودة الى خيار المقاومة المسلحة عندما كانت جماعته تحكم مصر، وعندما كان مرسي رئيسا لها، واكد ان مشعل وحماس مسلوبي الارادة ، وينفذون تعليمات التنظيم الدولي لجماعة الاخوان وفق مصالحه ، وليس من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية العادلة، مشيرا انهم قد تلقوا اليوم الاوامر لاشعال الفوضى بالضفة.

وتسأل لماذا تحرّم وتمنع حماس المقاومة المسلحة في قطاع غزة وتحللها في الضفة؟ واشار أن مشعل قد وقع في زمن حكم الاخوان لمصر وبرعايتهم ورعاية ومباركة امريكية اتفاق "العار" الذي وصفت به حماس المقاومة التي يتشدق بها اليوم بـ "الاعمال العدائية".

وبخصوص ادعاء مشعل بأن السلطة تمنع المقاومة في الضفة قال عساف : ان المقاومة في الضفة لم تتوقف للحظة واحدة واكبر دليل ان المقاومة الوحيدة التي نشهدها في فلسطين اليوم هي المقاومة التي تخوضها حركة فتح والقوى الوطنية في الضفة، موضحا ان القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لطالما دعوا الى تفعيل المقاومة الشعبية واستمرار المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي وسياسته التوسيعة، وهي مقاومة تنبع من ضمير الشعب الفلسطيني ومن اجندته الوطنية وليس لتحقيق اهداف وفق اجندات خارجية كما هو حال حماس وقائدها مشعل.

وحول المفاوضات، واقوال مشعل بانها تمثل "الخطر الاكبر على الشعب الفلسطيني"، ذكر عساف بالصفقة الامريكية – الاخوانية – الحمساوية التي تم فضحها، والتي تضمنت تصفية نهائية للقضية الفلسطينية من خلال اقامة دويلة فلسطينية مسخ في غزة واجزاء من سيناء المصرية تستثني الضفة والقدس.

وأكد عساف ان القيادة الفلسطينية تعمل بالعلن ولا تخفي عن شعبها اي شيئا، وانها ملتزمة بالثوابت الوطنية التي استشهد دونها ياسر عرفات ويتمسك بها اليوم ويحافظ عليها الرئيس محمود عباس، وتواصل التشاور مع اشقائنا العرب في كل خطوة تخطوها، في المقابل فان حماس ومشعل يعملون بالسر ويعقدون الصفقات من أجل تمكين جماعة الاخوان بحكم مصر وحكم المنطقة، على حساب القضية الفلسطينية.

وردا على دعوة مشعل لعقد لقاء وطني ، قال عساف ان من يريد عقد مثل هذا اللقاء عليه مخاطبة القيادة الوطنية الشرعية للشعب الفلسطيني بشكل مباشر ، لا ان يأتي عبر وسائل الاعلام وعبر لغة التشكيك والتخوين ، موضحا ان اقصر طريق لعقده هي عبر فك حماس لارتباطاتها الخارجية والعودة للشرعية الوطنية ، وعبر اعلاء المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني وعدم التهرب من تنفيذ اتفاقيات المصالحة خدمة لاجندات الجماعة وقوى اقليمية اخرى

وأكد المتحدث باسم فتح أن مشعل وحماس هم اخر من يحق لهم التحدث عن المقاومة فهم متورطون حتى اذنيهم في مخطط تمزيق الامة العربية ، كما مزقوا من قبل الشعب الفلسطيني عبر انقلابهم الدموي وخطف قطاع غزة رهينة في خدمة مصالحهم الحزبية ومصلحة جماعتهم وتنظيهم الدولي.