الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء تنموي حول واقع الزراعة في كفردان

نشر بتاريخ: 10/10/2013 ( آخر تحديث: 10/10/2013 الساعة: 10:35 )
جنين – معا – نظمت جمعية كفردان التعاونية للزراعه بالتعاون مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لقاء تنمويا في قاعة مجلس قروي كفردان بعنوان " واقع الزارعة في كفردان ... صمود وتحدي" بحضور مؤسسات حكومية واهلية عاملة في مجال الزارعة ومزارعين وشخصيات اعتبارية.

وافتتح ميسر اللقاء جمال المبسلط من المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية اخصائي بناء القدرات في المركز وعرض عناوين اوراق العمل التي ستقدم بالورشة متطرقا الى أوليات العمل في كفردان ومشددا على أهمية تركيز وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية الحقيقية بالقرية التي تحتاج الى اعمال تأهيل ومشاريع تنموية تخدم القطاع الزراعي.

بدوره اوضح بلال مرعي رئيس المجلس ان المشاركة انما دليل واضح على حرص الجميع من قطاع حكومي وأهلي بتكامل الادوار الفعلي للتنمية كل بموقعه.

وتطرق الى واقع الزراعة في كفردان حيث تبلغ مساحة البلدة 7200 دونم منها 2500 دونم اراضي سهلية 400 دونم مزروعة بالدفيئات المحمية، والباقي زراعات مروية متنوعة حيث تشتهر بزراعة الخضار والملوخية والملفوف والنبتات الورقية الاخرى، ويساهم مزارعو كفردان برفد مصانع التخليل بكميات وفيرة من الخضار اللازمة والصالحة للتصنيع الغذائي مثل الفلفل والخيار واللفت.

واضاف "ان هناك منغصات يتعرض لها المزارع يوميا على أرضه من قبل قوات الاحتلال من خلال هدم الابار الموجودة والاغلاقات المستمرة، إلا ان شعبنا قرر الاستمرار بالحياة على الارض لأنها تستحق".

بدوره قدم محمد فهمي رئيس جمعية كفردان التعاونية للزراعة والري ورقة عمل عن واقع المياه في القرية مؤكدا على انه لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار والمماطلة من قبل الاحتلال وبقاء ربط مصير المياه بالمفاوضات النهائية التي لا يعرف مصيرها.

واكد على ضرورة العمل من خلال سلطة المياه على حفر ابار جديدة بدلا من الابار التي جفت وكانت مرخصة والعمل على ترخيص ابار جديدة ذات قدرة انتاج عالية حيث هناك نقص كبير في الحصة المائية بدلا من 400 لتر للزراع مخصص افرد الواحد نحصل فقط على 20 لتر فقط ومقارنة مع الفرد بإسرائيل يحصل على 400 لتر يوميا، كل هذا على حساب التنمية الفلسطينية الحقيقة.

واضاف: في ظل هذه الظروف لجأ البعض لحفر ابار عشوائية سطحية غير مرخصة لسد العجز المائي الذي يعانون منه، الا ان ذلك ربما ينعكس سلبا على جودة الانتاج من الابار المرخصة، وتكون هذه الابار عرضة للتهديد الدائم من قبل سلطات الاحتلال لهدمها.

وقدم المهندس منذر صلاح نائب مدير زراعة محافظة جنين ورقة عمل عن التسويق وفرصه، وفكرة توحيد الاسعار وتحديدها بشكل مسبق لبعض المحاصيل مثل الخيار والفلفل من خلال معرفة وتحديد الموارد المتاحة والإمكانيات.

واوضح انه يتطلب احيانا من المزارع التضحية لخلق حالة التوازن بالإنتاج والاستقرار بالسوق، وان وزارة الزراعه دائما على اهبة الجاهزية والاستعداد للتعاون مع اية جهة تمثيلية للمزارعين لضمان تقديم افضل الخدمات ومراجعة دورية وشاملة لكل الاتفاقيات الموقعة وتحديثها واستخلاص العبر منها بما يخدم قطاع المزارعين المنتجين وللحفاظ على التوازن بين مصلحة المزارع والمستهلك بكل قطاعات الانتاج الزراعي المختلفة ولكل مناطق الوطن الفلسطيني.

واضاف كما انه لابد من مراجعة اليات التسويق المحلي بحيث يكون البيع بالوزن بدلا من الحجم الذي نراه بالصناديق حيث يتسبب بتلف جزء كبير منه نتيجة التعبئة غير المنظمة او من خلال استخدام صناديق تعبئة غير ملائمة اوغير صحية احيانا.

ودعا الى توحيد طرق التعبئة واعتماد التدريج والتصنيف لجودة المنتجات وفرض اسم تجاري لمواقع الانتاج باسم الجمعيات.

ويذكر ان جمعية كفردان مستهدفة بمشروع دعم القدرات المؤسسية والاقتصادية للجمعيات التعاونية من خلال برنامج التنمية الممول من الوكالة السويديه للتنمية والمركز التعاوني السويدي وي إفيكت والذي من ضمن انشطته عقد هذا النشاط بهدف الترويج المؤسسي للشركاء المحليين.

وخرج المشاركون في اللقاء بعدة توصيات ابرزها التأكيد على ضرورة تحسين الوضع المائي في كفردان من خلال حفر ابار زراعية جديدة وتأهيل الابار القائمة وترخيص بعض منها وخاصة ذات قدرة الانتاج المقبولة.

وطالبوا بإنشاء شبكات خطوط ناقلة وبناء خزان مائي يتم من خلاله اعادة توزيع المياه على كل المزارعين بطريقة عادلة ومنظمة والاستفادة مياه الصرف الصحي المعالجة للاستفادة منها ببعض الزراعات العلفية لاستغلال كل المساحات الغير مزروعة وللاستفادة من الموارد غير المستغلة.