طوباس: لقاء توعوي للروضة الصديقة للبيئة والنادي الإعلامي
نشر بتاريخ: 10/10/2013 ( آخر تحديث: 10/10/2013 الساعة: 12:29 )
طوباس - معا - عقدت جمعية طوباس الخيرية ومركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ووزارة الإعلام لقاء توعوياً لخمسين من أمهات أطفال الصفوف التمهيدية، استكمالاً لفكرة الروضة الصديقة للبيئة، والنادي الإعلامي التي جرى إطلاقها العام الماضي.
وناقشت الأمهات طرق تجنيب أطفالهن للعادات الغذائية غير السليمة، وسبل المساهمة في تنفيذ أنشطة بيئية داخل مقر الروضة التي تضم نحو 158 طفلاً، كزراعة أشجار تحمل أسماء الصغار، ومواصلة حظر المسليات الصناعية والأصباغ الملونة والوجبات السريعة، لصالح الأغذية العضوية والطبيعية، وزراعة نباتات داخل الروضة لأغراص تعليمية، وتنظيم أنشطة ترفيهية خضراء.
واقترحن تشكيل مجلس لهن، والتوجه لمديرية التربية والتعليم في طوباس، للإعلان عن المدارس الإبتدائية فيها صديقة للبيئة، عبر منع استعمال المواد البلاستيكية التي تسخدم مرة واحدة، وتنفيذ حملات نظافة، والاهتمام بالسلوك الغذائي للأطفال، ودعوة بلدية المدينة ومجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة في المحافظة لإطلاق حملات توعية ونظافة دائمة.
وشاهدت الأمهات أفلاماً وثائقية قصيرة، استعرضت مضار الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة وأصباغ، وبخاصة اللحوم، فيما تابعن فيلم" مسؤوليتنا تجاه كوكبنا" الذي يلخص تجربة روضة مدارس الفرندز برام الله، التي تعلم أطفالها العديد من القيم البيئية، وتسعى لتعزيز الوعي الأخضر لديهم، من خلال تجارب عملية.
وقالت مديرة الجمعية مها دراغمة، إن الروضة قطعت شوطاً مهماً خلال العام الماضي، وستواصل تبني الفكرة، وستدخل عليها تحسينات كبيرة هذا العام، وفي السنوات القادمة، للمساهمة في تغيير الوعي البيئي، والبدء في التأثير على سلوك الأطفال في سن مبكر، وبخاصة في ظل الحال البيئي الصعب السائد في المجتمع.
وأضافت ان الروضة منعت بالفعل الكثير من المواد الغذائية الضارة، وشجعت على العودة إلى الطبيعة، ودعمت عادات غرس الأشجار، ومنحت الأطفال والأهالي نافذة للتعرف على البيئة وقضاياها بقالب يتناسب ووعيهم.
فيما قال المدير التنفيذي لـ" التعليم البيئي"، سيمون عوض، إن التجربة في طوباس، ستعمم وتنتقل لمحافظات أخرى، وستركز على البدء في سن مبكر مع الأطفال، وبناء سلوكهم الصديق للبيئة، وتشجيع عائلاتهم على تنفيذ مبادرات مشتركة.
وأشار إلى تجربة المركز في النوادي الصديقة للبيئة داخل المدارس، وحرصه على توفير الفرصة للأطفال للانخراط في البيئة من خلال الألعاب التربوية، والمسابقات، والجولات الميدانية، وحملات التطوع والنظافة.
بدوره، شرح منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، للمشاركات أهمية تدعيم النادي الإعلامي للأطفال، وتشجيعهم على التعبير عن ذاتهم بحرية، ومنحهم الفرصة لتعلم الكثير من الأفكار التي تطور من مهاراتهم في سن مبكر، وتتفوق على العوائق التي تمنعهم من البوح الحر، وبخاصة في محافظة يعاني صغارها كثيراً، جراء حصار الاحتلال وعدوانه وتهويده للأغوار بشكل خاص.
وقال إن الوزارة والجمعية والمركز، نفذوا في العامين الماضيين مخيمات صيفية تخصصت بالإعلام والبيئة، ونظمت مشروع "الحافلة الخضراء"، التي وفرت للصغار زيارة مواقع بيئية في فلسطين، والتعرف عن قرب على أبرز التحديات التي تواجهها، واستهدفت تطوير قدراتهم في التعبير عن الذات، كي يستطيعوا التأثير على الآخرين.