د . عزمي بشارة: شارون سيتخذ عدد من الاجراءات لم يجرؤ ان يتخذها مسبقا
نشر بتاريخ: 22/08/2005 ( آخر تحديث: 22/08/2005 الساعة: 14:14 )
رام الله - معا - أكد د .عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون سيتخذ عدد من الإجراءات في الضفة الغربية فور الانتهاء من خطة فك الارتباط في قطاع غزة التي لم يجرأ ان ينفذها في وقت سابق .
وكان بشارة يتحدث في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين في مقر مركز الإعلام الفلسطيني في مدينة البيرة اليوم حول تعزيز الاستيطان في منطقة غور الأردن وقال" ان هدف شارون الأساسي في توسيع الاستيطان في منطقة الأغوار لسببين الاول استراتيجي هو الحد من أي تواصل عربي عربي عل الحدود والأخر هو السيطرة على المناطق غير المكتظة سكانيا لتكثيف الاستيطان فيها .
واعتبر د . بشارة ان ما يمارسه شارون في الضفة الغربية هو نظام ابرتهايد ( نظام الفصل العنصري) مطالبا بالوقت ذاته بالانتباه الى ما يجري في الضفة الغربية من توسيع للاستيطان وخاصة في هذه المرحلة التي ينفذ بها شارون لخطة فك الارتباط في قطاع غزة التي أخذت كافة الأضواء من العالم.
وقال عضو الكنيست ان الإعلام العالمي الذي توافد الى قطاع غزة لتغطية الانسحاب غيب الفلسطينيين واظهر المستوطنين كضحية ولم يركزوا على النتائج السلبية التي خلقها هذا الاستيطان لأكثر من ثلاث عقود وأضاف كان المطلوب هو تصغير خطة شارون من قبل الفلسطينيين وان تكون الإستراتيجية الفلسطينية التركيز على الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المستوطنين .
ومن جانبه شرح فتحي خضيرات رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن وبشكل تفصيلي حول ما تتعرض له منطقة الأغوار من إجراءات إسرائيلية تهدف الى تفريغ سكانها الفلسطينيين واحلال مكانهم مستوطنين .
وذكر خضيرات ان من هذه الإجراءات الإعلان عن الأغوار منطقة عسكرية مغلقة وتحديد عدد التجمعات السكانية الفلسطينية ضمن مساحات ضيقة الى جانب تهجير وتدمير عشرات القرى والتجمعات السكانية .
وأضاف ان الاستيطان في الاغوار يحمل طابع مميز وهو الطابع الاقتصادي مما يعمد الى الاستيلاء على المياه والأرضي لصالح تلك المستوطنات ووالتي يصل عددها الى 36 مستوطنه الذي يحرم أهالي الأغوار من كافة الخدمات من المياه والاتصالات والتعليم وغيرها .
كما قدم عصام العاروري مدير مركز القدس للمساعدة القانونية شرحا حول الابعاد القانونية لهذه المستوطنات في الغور معتبرا اياها منافية لكافة القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة .
واعتبر العاوروي ان المعركة في الأغوار هي معركة سياسية ويجب الانتباه مبكرا لهذا النوع من الاستيطان الذي ينتهك حقوق الفلسطينيين هناك .