سنة "شلتونية" لزيتون فلسطين
نشر بتاريخ: 11/10/2013 ( آخر تحديث: 11/10/2013 الساعة: 22:28 )
بيت لحم - خاص معا - مع بدء جني ثمار الزيتون، تكثر التوقعات حول انخفاض او ارتفاع نسبة المحصول لهذا العام، ومخاوف على الشجرة المباركة من اعتداءات المستوطنين، وتأثير تقلبات الطقس على كميات القطاف.
وحول هذا الموضوع، كشف صلاح البابا مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة لـ معا ان هذه السنة تسمى سنة "شلتونية" اي سنة قليلة الحمل بالنسبة لثمار الزيتون، متوقعا ان يكون محصول الزيت لهذا العام ما يقارب 12 الف طن بالاضافة الى 12 الف طنا من الزيتون للتخليل.
واضاف ان هذه الكميات تعادل 50% من موسم السنة الفائتة والتي كان محصول الزيت بها 22 الف طن، موضحا ان اهم اسباب انخفاض الموسم هي ظاهرة "المعاونة" اي ان هناك سنة حمل كبيرة، وسنة لا حمل فيها، والسبب الاخر تم الازهار مبكرا هذا العام وبسبب حالة الطقس المتقلبة سقطت غالبية ثمار الزيتون دون ان تنضج بشكل تام.
واوضح البابا لـ معا ان وزارة الزراعة استعدت قبل ما يقارب الاسبوعين لموسم قطف الزيتون حيث قامت بعمل ورش عمل لاصحاب معاصر الزيتون لتعريفهم بكيفية تنظيم الموسم لكي لا تحصل اي ازمات خلال الموسم، وتم الكشف على المعاصر والتأكد من صلاحيتها لاستقبال زيت الزيتون حيث تم اخذ عينات من الزيت وجفت الزيت لمطابقته ومعرفة اذا ما كان هناك خلل معين حدث اثناء العصر ام الا، وفي حال حدث خلل يتم اعلام صاحب المعصرة لاصلاحة خلال فترة محددة واذا لم يتم اصلاحه تغلق المعصرة حتى اتمام الاصلاحات بها.
وحول مشاركة وزارة الزراعة في صد هجمات المستوطنين المتكررة على المزرارعين في موسم الزيتون، اوضح البابا ان الوزارة قامت بالتنسيق مع الارتباط المدني لاتاحة الفرصة للمزارعين القريبة اراضيهم من المستوطنات او الجدار في ايام معينة لقطف ثمار الزيتون الخاصة بهم، وتم اعداد فرق من المتطوعين لمساعدتهم لانهاء القطاف في وقت مبكر، كما وتم التنسيق مع المشاريع الخاصة بقطف الزيتون من قبل المؤسسات العاملة على الاراضي الفلسطينية لاعطاء المزارعين كافة المستلزمات التي ستساعدهم على قطف ثمار الزيتون بشكل اسرع واجود.
وقال البابا ان هذا العام وبسبب قلة الكميات سيكون التصدير قليل جدا مقارنة بالسنوات الفائتة، حيث ان كميات انتاج هذا الموسم مع احتياطي الزيت المتكون من 3.5 الف طن تساوي ما يقارب 15 الف طن، وان استهلاك المواطنين 14 الف طن سنويا وما يتبقى لتصدير هو 1500 طن.
واضاف ان كمية الزيت التي تصدر الى اوروبا وشرق اسيا وامريكا اللاتينية تقدر بـ 400-500 طن من الزيت سنويا لها، كما ويتم تصدير 2000-3000 طن من "الامانات" للخليج وهي تجارة الاهالي من فلسطين للخليج، وتحسب من الاستهلاك المحلي، الا ان هذا العام لن يتم التصدير بسبب قلة الانتاج.