الأونروا تستقبل وزيرا إيرلنديا في غزة
نشر بتاريخ: 11/10/2013 ( آخر تحديث: 11/10/2013 الساعة: 11:11 )
غزة - معا - اختتم جو كوستيلو وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في إيرلندا والمسؤول عن التجارة والتنمية زيارة رسمية قام بها إلى قطاع غزة بزيارة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).
وفي غزة، رافق الوزير كوستيلو في زيارته مارغوت إيليس نائب المفوض العام للأونروا وروبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا في غزة اللذان قدما للضيف شرحا موجزا عن أنشطة الوكالة في الإقليم، ورافقا الضيف في جولة شملت بعضا من منشآت الأونروا بما في ذلك مدرسة إعدادية للبنات تلاها زيارة إلى مركز التوزيع في مخيم النصيرات للاجئين الذي يعد واحدا من النقاط التي تقدم الأونروا من خلالها المساعدات الغذائية. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 800,000 شخص من أصل أكثر من 1,2 مليون لاجئ فلسطيني في غزة يحصلون على المساعدة الغذائية من الأونروا.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه السكان يعانون من آثار الحصار المفروض على غزة، فإن الأحداث الأخيرة في مصر قد تسببت بالمزيد من التدهور على صعيد الوضع الإنساني حيث يشهد انعدام الأمن الغذائي ارتفاعا كبيرا، بسبب قلة سبل الوصول الاقتصادي للغذاء – نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الأجور وارتفاع أسعار الغذاء. وقد ارتفع معدل الأسر المعيشية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بشكل هائل من 44% في عام 2011 ليصبح 57% في عام 2012، وهو توجه يصاحبه زيادة في معدل الدخل النقدي للأسر المعيشية الذي يتم إنفاقه على الغذاء ليصبح 50% وتدهور في التنوع الغذائي وتآكل حاد في آليات التأقلم القائمة بالفعل مثل شراء الغذاء بالدين.
وقال الوزير كوستيلو:"نعيش حاليا أوقاتا تتسم بالأمل الحذر على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، إلا أنها أيضا أوقاتا تتسم بصعوبات متزايدة بالنسبة للعديد من الفلسطينيين العاديين، وخصوصا في غزة. واليوم، فإنني ألتقي بلاجئي فلسطين في غزة لأسمع قصصهم واستمع لآمالهم فيما يتعلق بالمستقبل. إن مساعدة الأونروا الغذائية الطارئة توفر شريان الحياة للآلاف من العائلات اللاجئة وتساعد في منع حدوث أزمة واسعة النطاق في منطقة يعيش أكثر من نصف عائلاتها في ظل خطر الجوع. ونحن في إيرلندا لا نزال نشعر بالقلق حيال وضع لاجئي فلسطين في غزة. وقد كان من دواعي الشرف لي أن أزور تلك العائلات اليوم وأن أستمع لقصصهم وأدرك حاجاتهم وآمالهم. إننا فخورون للعمل مع الأونروا للمساعدة في دعم هؤلاء اللاجئين في أوقات حاجتهم".
وخلال زيارتهم، أعلن الوزير كوستيلو عن تقديم تبرع بقيمة 0,5 مليون يورو (0,67 مليون دولار) من الحكومة الإيرلندية لدعم برنامج الأونروا للمساعدة الغذائية الطارئة في غزة.
وقالت إيليس أن "الأونروا لطالما كانت ممتنة ولسنوات عديدة للدعم المتواصل الذي نحصل عليه من إيرلندا. إن هذا سيمكننا من الاستمرار بمساعدة لاجئي فلسطين في غزة والذين يواجهون تحديات هائلة كل يوم في سبيل الإيفاء بواحدة من أبسط احتياجاتهم الأساسية، ألا وهي الغذاء. وحيث أن الوضع الاجتماعي الاقتصادي هنا لا يزال مستمرا بالتدهور، فإنه من الضروري للأونروا أن تكون قادرة على تقديم هذه المساعدة".
وفي السابع من تشرين الأول، وقبيل زيارته إلى غزة، قام الوزير كوستيلا بزيارة منشآت الأونروا في لبنان. وفي مخيم برج البراجنة للاجئين، قدمت مديرة شؤون الأونروا في لبنان آن ديسمور للوزير شرحا موجزا عن التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الذي يبحث فيه اللاجئون عن الأمان من النزاع الدائر في سورية، وأعلن الوزير عن تقديم تبرع إيرلندي بقيمة 0,5 مليون يورو (0,67 مليون دولار) لدعم جهود الأونروا من أجل لاجئي فلسطين من سورية في لبنان.
وتعد إيرلندا شريكا للأونروا منذ سنوات عديدة، وهي عضو في اللجنة الاستشارية فيها منذ عام 2008. وقدمت إيرلندا دعما سخيا لأنشطة الأونروا الطارئة المتعلقة بغزة وسورية، مثلما قدمت الدعم لبرامج التنمية البشرية الهامة في مناطق عمليات الأونروا الخمس.